الحلقة الأولى
==============
الحلقة الثانية
===============
الحلقة الثالثة
===============
الحلقة الرابعة
==============
الحلقة الخامسة
==============
الحلقة السادسة
==============
الحلقة السابعة
===============
الحلقة الأخيرة
من الذي قتل حسنية بالظبط؟
بعد إلقاء القبض على
أمجد ومقتل زوجته حسنية من قبل...أرسل إبراهام تقريرا للموساد الاسرائيلي
في تل أبيب يخبرهم بفشل مهمة تجنيد آل بيت أمجد النوبي...وقد أمر الموساد
الاسرائيلي بصرف النظر عنهم والبحث عن بدلاء لهم
...
تمر الأيام
ليأتي ذلك اليوم...يوم الحكم على أمجد في المحكمة...اليوم الذي سيتم فيه
كشف الحقائق...وهناك في دار القضاء العالي...كان أمجد واقف داخل القفص
الحديدي..ينظر حوله..يتمتم بكلمات وربما أيات قرآنية...وعناصر المخابرات
المصرية منتشرة في قاعة المحكمة تتشاور وتتحدث ووسائل الإعلام تغطي
الحدث....بدأ القاضي الجلسة وأذن لوكيل النيابة بالتحدث...الذي استرسل في
مشوار امجد "الإجرامي" و"الجاسوسي"..وفي نهاية كلمته طالب بأشد العقوبة
على امجد وهي الإعدام شنقا.!!!!...
بعد ذلك طالب القاضي المخابرات
المصرية بكشف ما لديها من ادلة مادية تدين امجد النوبي...وكان الدليل
الأول هو شاهد عيان يحمل المفاجأة لأمجد النوبي...طالب القاضي المنادي ان
ينادي على اسم الشاهد...فنادى المنادي وقال :
الشاهد الأول : حسنية محمد الشرقاوي!!!!!!!!!!!!
هنا..لم
يصدق امجد نفسه وقال ....حسنية!!!!...مستحيل!!! نظر الظابط فؤاد من
المخابرات المصرية الى امجد مبتسما ...اما أمجد فكان يقول في قرارة
نفسه...لقد قتلتها بيدي ...مستحيل...!!!
دخلت حسنية قاعة المحكمة بهدوء وبدأت تروي قصتها...تقول حسنية :
كانت
المخابرات الإسرائيلية تلاحقني حتى أنضم اليهم وحينما رفضت قاموا بتصويري
صور فاضحة بعد ان تم تخديري ثم هددوني بتقديم تلك الصور لزوجي أمجد إذا
رفضت طلبهم...حينها خفت من زوجي كثيرا حيث إنه غيور جدا وسيقتلني فهو سريع
الغضب خاصة في مسائل الشرف...وكنت اعلم انه لن ينصت لي ويتفهم
موقفي...فقررت
ان أتوجه الى جهاز المخابرات العامة المصرية لتنقذني من براثن المخابرات
الاسرائيلية ومن الصور الفاضحة ومن زوجي أيضا...وفي يوم الحادث رأيت في
نظرات أمجد الشر وكنت أشعر ان ذلك اليوم هو أخر يوم في حياتي...
وبعد
ان خرجت من العمارة لم أذهب الى العمل!!!..وانما توجهت لمبنى المخابرات
العامة...وطمأنني الظابط فؤاد انه سيتصرف...وقد قام بتحضير إمراة اخرى
لتحل مكاني وبدؤوا بتغيير شكلها وصبغة شعرها لتكون شبيهة لي وكانت تلك
المرأة عميلة لإسرائيل ومحكوم عليها بالإعدام مسبقا فقررت المخابرات
المصرية استخدامها في تلك المهمة ...وهي التي دخلت شقة 10 وهي التي قتلها
أمجد!!!!...أما انا فكنت في مبنى المخابرات العامة !!
يقول لها القاضي...: أنت تقولين أن امجد قتل تلك المرأة..هل معك دليل او تسجيل صوتي او مرئي على ذلك...؟
حسنية : لا للاسف
وبعد
ذلك تبدأ حسنية بالانهيار وبالبكاء..وتقول كنت سأكون مكان تلك المرأة
مقتولة على يد من كنت أظنه حبيبي...ذلك "الجاسوس" "الإرهابي"...لولا
المخابرات العامة المصرية التي انقذت حياتي مرتين...مرة من المخابرات
الاسرائيلية ومرة من زوجي امجد...هنا يجلس امجد على ركبتيه واضعا راسه
للاسفل حيث لم يتوقع تلك المفاجاة التي صفعته بها المخابرات العامة
المصرية....بعد ذلك قدمت المخابرات المصرية
دليلها
الثاني....وهو التسجيل الصوتي الذي قام به امجد يوم الحادث عندما كان
يستغيث بزوجته عبره ويطلب دخول زوجته الى المطبخ...حيث ان امجد "قد نسي"
ان يلغي ذلك التسجيل من الهاتف قبل ان يبيع شقته!!!....تظاهر امجد بالهدوء
الا انه من داخله قال كيف نسيت شيئا كهذا؟!!!....وبعدها مباشرة قدمت
المخابرات دليلها الثالث...وهو
بصمات أمجد على مقبض الدراجة
النارية التي استخدمها بعد ان قتل عزيز فما الذي يأتي ببصمات امجد على
مقبض دراجة نارية تعود لعزيز يقتادها في توصيل الطلبات للمنازل الا لو انه
استخدمها.... وقد تم الوصول للدراجة النارية بعد هروب أمجد الى اليونان
بمساعدة اجهزة الداخلية....بدأت الدموع تتساقط من اعين أمجد...حيث أنه علم
ان كل شيء تحول ضده..وان المخابرات المصرية (عرفت تلعبها صح)....لكن الأمر
انقلب رأسا على عقب عندما بدأ محامي أمجد السيد عبد الحميد أحمد
السمّاوي مرافعته ...فبعد أن أذن له القاضي بالتحدث قال سيدي القاضي
..حضرات المستشارين...انّ جميع الادلة التي أرفقتها المخابرات المصرية
باطلة وداحضة...فالدليل الأول وهو زوجته حسنية وما قالته لا تثبت تهمة
القتل على امجد فهي كانت "تظن" أنه سيقتلها وجميعنا يعلم ان "الظن" لا
يغني من الحق شيئا!!!!! فأين الدليل المادي القاطع الذي
تملكه
زوجته للفصل في تلك القضية!!!! اذن لا دليل....والدليل الثاني سيدي
القاضي...وهو التسجيل الصوتي الذي يعود لموكلي أمجد النوبي وهو يستغيث
بزوجته فقد يكون دعابة بين الزوج وزوجته...هنا تقطع حديثه حسنية وتقول
لا..لم يكن دعابة سيدي القاضي
....يتابع المحامي حديث ويقول وحتى
لو فرضنا انه ليس بدعابة فهو ايضا ليس بدليل مادي يدين امجد النوبي!!!!
اما الدليل الثالث وهو وجود بصمة يد أمجد على مقبض الدراجة فإن موكلي قد
حرقت يده في اليونان وقام بعملية طارئة باستبدال جلد يده بجلد من باطن
القدم ...اذن فالحديث عن البصمات لن يفيدنا بشيء....هنا تدخلت عناصر
المخابرات
المصرية لتفاجئ الجميع!!!...حيث قالوا انهم بمقدورهم الاستعانة ببصمات
امجد التي توجد في مطعمه وتحديدا في مكتبه الذي يوجد في مطعمه...هنا ضحك
المحامي !!! وفجر هو الأخر المفاجأة الكبرى وقال ان موكلي قد قام ببيع
المطعم!!!! وهو الان فارغ تمام وعبارة عن قطعة ارض فقط...والشقة التي كان
يسكن فيها موكلي قد تعرضت للانفجار اي لا دليل على بصمة لموكلي الا بصمته
الجديدة!!!!!
هنا قال أمجد " ليتك تعلم الان يا خارسياس لماذا أحرقت يدي" ...
وفي
نهاية حديث المحامي طالب بالإفراج فورا عن موكله امجد النوبي لعدم استكمال
الأدلة وعدم وجود ادلة مادية تثبت ادانة موكله......الا ان المفاجأة عندما
طالب المحامي تعويضا من المخبرات المصرية نظير التشهير بموكله في وسائل
الاعلام واتهامه بالجاسوسية وهذا قد يؤثر على مستقبله اذا أراد ان يعمل
بعد ذلك...وفي لحظة نطق الحكم....نظر كلا من امجد وحسنية على
بعضيهما...وكأن كل منها كان يتوعد الاخر!!!! وكأن كل منهما يقول للاخر لقد
ظهرت على حقيقتك...وبدأ القاضي يعلن الحكم...حيث قضى ببراءة امجد ودفع
مبلغ نصف مليون جنيه لامجد نظير التشهير به...رفعت الجلسة !!!!!!!!!!!!!!!!
اصيبت
حسنية بصدمة حيث كانت تتوقع حكم الإعدام على زوجها....اقتربت من امجد
وقالت له...انت انسان حقير واعلم انك لن تنجو بفعلتك ابدا...فرد عليها
امجد..انتي طالق!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد ذلك..سافر أمجد الى فرنسا
بجواز سفره المصري وتوجه الى المستشفى الذى اوصى خارسياس بإرسال جوازات
السفر الفرنسية الى هناك...وبعد ان حصل عليهما توجه لأحد الفنادق وحجز
غرفة لشخصين!!!..وبعد يومين من مكوثه في الفندق وتحديدا في المساء..كان
أمجد ينتظر زائرا مهما في غرفته في الفندق...وها هي اللحظات تمر سريعا حتى
يطرق الزائر باب امجد...فيفتح أمجد الباب وإذا بالزائر هو.. أقصد هي حسنية
زوجته!!!!!
قال لها : أهلا بالممثلة البارعة...زوجتي الحبيبة.. لقد تأخرتي يا حبيبتي عليّ ؟
حسنية : اسفة يا حبيبي لقد كنت انهي استجوابي من المخابرات المصرية
لكنني لم أعلم انك ممثل بارع أيضا يا امجد...
يضحك
أمجد ويقول ...لقد فعلناها يا حبيبتي... خدعنا المخابرات المصرية
والاسرائيلية معا....لكن الحقيقة انتي التي كنت بارعة ...لقد صدقتك
حسنية : صراحة يا امجد لم اكن اتوقع انك بكل هذا الذكاء...
أمجد
: وللحق اقول لم اكن اتصور أنا أيضا ان كل ما خططناه سينجح بهذه
الدقة...لقد واجهتني بعض الاشياء التي لم احسب لها اي حساب...مثل عمال
البلدية عندما أتوا ليقطعوا الاشجار.. وترحيلي من اليونان بتلك
السرعة...تلك الفتاة التي تدعى رؤى وتصويري بشريط فيديو وابتزازي به ...
لكن الحمد لله نجحت خططتنا
بدأ أمجد وحسنية يعيدان شريط الاحداث من البداية الى النهاية...عندما جاءت حسنية تستغيث بأمجد وتقول له : امجد انا في ورطة!!!
امجد ماذا هناك؟؟....
حسنية
: المخابرات الاسرائيلية تلاحقني وقامت بتصويري بصور فاضحة بعد ان تم
تخديري وهددت بنشر تلك الصور وتقديمها لك في حالة اني رفضت العمل معهم..
أمجد : أنت كنت تعملين لصالح الموساد؟
حسنية : نعم..وأخفيت عليك ذلك...وفعلت ذلك للحصول على المال لإجراء عملية القلب...ارجوك سامحني
وهنا
بدأ يفكر امجد كيف يمكن التخلص من المخابرات الاسرائيلية لللأبد وأيضا
الحصول على الأموال اللازمة لعملية حسنية القلبية...فبدأ يخطط وأخبر حسنية
باللجوء الى المخابرات المصرية والتباكي بين أرجلهم وان تخبرهم ان زوجها
سيقتلها...وبالفعل تمت الجريمة وكان أمجد يدرك ان القتيلة ليست زوجته و ان
بعد تلك الجريمة واعلان موت حسنية ستتجه المخابرات الاسرائيلية اليه هو
..وتصرف النظر عن زوجته لانها قتلت وهو اول الاهداف المرغوب تحقيقها...ثم
بعد ذلك ينضم للمخابرات الاسرائيلية
لسببين الاول ان يأخذ
منهم اشرطة التسجيل التي تدينه مقابل ان يوقّع على ورقة اعتراف بتجنيده
لحساب الموساد الاسرائيلي...والسبب الثاني هو جني الاموال التي ستفيده في
تحصيل تكاليف عملية حسنية القلبية....وبعد ذلك سافر الى اليونان ليلفت نظر
اجهزة المخابرات المصرية حتى تحضره ثانيا ويتم القاء القبض عليه وقد راى
امجد
السماد واليوريا في سكنه في اليونان الا انه ابقى عليهما حتى يتم ترحيله
ومن ثم إلقاء القبض عليه في المطار المصري ....ومع القاء القبض عليه ستلفت
المخابرات الاسرائيلية النظر عنه هو الاخر وبذا فقد استطاع ان ينجو هو
وزوجته من براثن المخابرات الاسرائيلية ...واستخدامها في الحصول على اموال
عملية القلب والحصول
على شريط التسجيل الذي يدين امجد...اما
المخابرات المصرية فقد استخدمها أمجد بشكل رائع ..حيث استطاع ان يحمي
زوجته في أحضان المخابرات المصرية واعلان وفاتها حتى يبعد عنها انظار
الموساد الاسرائيلي وبعد ذلك يقدم طلب بتعويض نظير التشهير ليدفع أجرة
المحامي ولوازمه ويأخذ المتبقي منه....وهكذا استطاع امجد مع
زوجته
حسنية ان يخططان لكل هذا من اجل الخروج من لعبة المخابرات ومعهم اموالا
لاجراء العملية لقلب حسنية بمعنى اخر ضربوا عصفورين بحجر واحد (خلصوا من
المخابرات الاسرائيلية وحصلوا على اموال عملية القلب).....وظلت تلك
الذكريات...حتى قالت حسنية لأمجد...بالرغم من كل هذا الا انني اعيب عليك
شيئا واحدا..
يرد امجد : وما هو؟
حسنية :انك قتلت عزيز..وهو لاذنب له..ولم يكن في تخطيطنا...!!
يضحك
امجد ويقول : ومن الذي قتل عزيز...عزيز لم يقتل ...عزيز حي ...وهو الان
يعيش في أمريكا بعد ان طلبت من خارسياس تحضير جواز سفر له امريكي ويضعه في
الفندق الذي كنت اعيش فيه في اليونان....
حسنية : كيف حدث ذلك؟...والمخابرات المصرية وجدت جثته؟
امجد :الم تسمع المحامي وهو يقول في المحكمة انني بعت المطعم؟
حسنية : بلى سمعت
أمجد : الم تسأل نفسك من كان المشتري ؟
حسنية : لا... لكن مفاجاة البيع أنستني المشتري
أمجد
:المشتري هو عزيز ..فلقد اتفقت معه ..ان ابيع له المطعم مجانا وأقدم له
أموالا وجواز سفر امريكي يعيش في امريكا ويأخذ فرصة افضل للعيش بدل من
العمل كديلفري طوال حياته....وليس ذلك فحسب بل قمت بتاحير شقة له في نفس
العمارة التي كنت أسكن فيها
حسنية : مقابل ماذا ؟
أمجد : مقابل ان ياتي اليّ يوم السفر الى اليونان ومعه في حقيبة الطعام جثة مقطعة...
يسلمني
اياها ويسلمني ملابسه التي يرتديها!!!!! ودراجته النارية!! ثم يصعد هو على
شقته التي قمت بتاجيرها له.. وانا ارتدي ملابسه وأفجر الشقة حتى تبدو
الجثة محروقة ولا يمكن تميزها...
حسنية : اذن عزيز لم يمت
أمجد :اطلاقا ...انه الان في أمريكا...بجواز سفر أمريكي
حسنية : لكنك ارتكبت خطا فادح يا امجد ؟
أمجد : ماهو ؟
حسنية : عندما وقعت للمخابرات الاسرائيلية بتجنيدك عندهم...قد يعيدوا الكرة مرة اخرى ويتم ابتزازك كما حدث في شريط التسجيل
يضحك امجد حتى تظهر أنيابه...ويقول : أضحكتيني يا حبيبة عمري
يا
حسنية ان الذي وقع للموساد الاسرائيلي هو امجد النوبي...أما انا الان
فأحمل جواز سفر فرنسي باسم خوسيه انطونيو تروسيه!!!!...وعندما يجدون امجد
يبتزونه!!!!
وأنتي أيضا معك جواز سفر فرنسي ...اذن لا تقلقي كل شيء له حساب ومخطط له
حسنية :أمجدهل تعتقد اننا لو كنا لجأنا للمخابرات المصرية نطلب استغاثتهم ومن ثم يوفروا لنا تكاليف العملية..اكان أفضل لنا؟
أمجد
: يا حسنية ان تكاليف العملية تقدر بحوالي ثلاثة ملايين جنيه مصري ..هل
تعتقدي ان المخابارت المصرية ستقدم ثلاثة ملايين جنيه لامرأة كانت تعمل
لحساب الموساد الاسرائيلي...بالطبع لا
حسنية : ربما...لكني حتى هذه اللحظة لم اتصور اننا خدعنا المخابرات المصرية والاسرائيلية واستخدمناهم كما نشاء!!!!
أمجد : صدقي ....الغريب انهم يتهمونني بقتلك...هل يعقل يا ايها البشر ..أن اقتل زوجتي الحبيبة...؟
حسنية : وماذا فعلت بشأن العملية؟
امجد
:عندما اخبرت خارسياس بإرسال جوازي السفر الى مستشفى في فرنسا كان ذلك
بغرض تقديم طلب بإجراء عمليتك ..لكي يتم أخذ بياناتك من جواز سفرك الجديد
الفرنسي....وكنت قد اتصلت قبلها بهم واخبرتهم بحالتك الحرجة...
حسنية : ومتى موعد العملية؟
أمجد
: علينا أولا ان نذهب اليهم لاجراء الفحوصات عليك قبل اجراء العملية الامر
لن يستغرق يومين ..وبعدها ستجرين العملية وتعودي مرة أخرى الى حياتك نبدأ
من هنا من بلاد العطور ..فرنسا..نبدأ حياة جديدة بعيدة عن أجواء المخابرات
والجاسوسية والقلق
ويوم العملية.....كانت حسنية قلقة الا أن أمجد
كان يحاول ان يطمئنها...واستغرقت العملية ما يقارب العشر ساعات ...وخرج
الطبيب ليخبر أمجد ان العملية قد نجحت وان زوجته ستوضع في غرفة العناية
المركزة....عاد أمجد الى الفندق سعيدا بنجاح العملية الا انه لم يلبث حتى
رن هاتفه ..وأخبروه ان زوجته قد قتلت!!!
امجد : قتلت ؟!!!!!!!
انطلق
أمجد كالمجنون الى المستشفى فوجد سيارات الشرطة محيطة بالمستشفى من كل جهة
..وعندما وصل أخبروه ان هناك من حقن لها سما في محلولها..هنا جلس أمجد على
الارض ..يصرخ ويقول ...لاااااااااا..مستحيييييييييل.....لا تتركيني ياحسنية
ظل يبكي ويصرخ ويقول لقد فعلت كل ذلك من أجلك..فعلت كل ذلك حتى تعيشي لقد خططنا لكل ذلك سويا
وفي
تلك الهيستريا قاموا الاطباء بتخديره ووضعه في احدى الغرف في المستشفى حتى
يهدا...ودخل عليه رجل يرتدي قبعة سوداء...وضع ورقة من فئة "الخمسين جنيها"
في جيب قميص أمجد...واقترب من أذنه وهمس فيها قائلا :
(ذلك...لتعلم جزاء من يحاول خداع المخابرات..)..وللأسف لم يحدد المخابرات المصرية ام الاسرائيلية
نظر أمجد الى ذلك الرجل فإذا به.....عم سيد!!!!!
ونتيجة للمخدر الذي أعطي لامجد لم يستطع أن يقوى على الامساك به او اللحاق به
فخرج عم سيد وانطلق....وحتى هذه اللحظة لم يتم التعرف على القاتل الحقيقي لحسنية
ترى من القاتل الحقيقي لحسنية....المخابرات المصرية...ام...الاسرائيلية؟؟
تم بحمد الله
وإلى اللقاء في رواية اخرى بوليسية في الصيف القادم
مع تحيات...
مصطفى حواش
==============
الحلقة الثانية
===============
الحلقة الثالثة
===============
الحلقة الرابعة
==============
الحلقة الخامسة
==============
الحلقة السادسة
==============
الحلقة السابعة
===============
الحلقة الأخيرة
من الذي قتل حسنية بالظبط؟
بعد إلقاء القبض على
أمجد ومقتل زوجته حسنية من قبل...أرسل إبراهام تقريرا للموساد الاسرائيلي
في تل أبيب يخبرهم بفشل مهمة تجنيد آل بيت أمجد النوبي...وقد أمر الموساد
الاسرائيلي بصرف النظر عنهم والبحث عن بدلاء لهم
...
تمر الأيام
ليأتي ذلك اليوم...يوم الحكم على أمجد في المحكمة...اليوم الذي سيتم فيه
كشف الحقائق...وهناك في دار القضاء العالي...كان أمجد واقف داخل القفص
الحديدي..ينظر حوله..يتمتم بكلمات وربما أيات قرآنية...وعناصر المخابرات
المصرية منتشرة في قاعة المحكمة تتشاور وتتحدث ووسائل الإعلام تغطي
الحدث....بدأ القاضي الجلسة وأذن لوكيل النيابة بالتحدث...الذي استرسل في
مشوار امجد "الإجرامي" و"الجاسوسي"..وفي نهاية كلمته طالب بأشد العقوبة
على امجد وهي الإعدام شنقا.!!!!...
بعد ذلك طالب القاضي المخابرات
المصرية بكشف ما لديها من ادلة مادية تدين امجد النوبي...وكان الدليل
الأول هو شاهد عيان يحمل المفاجأة لأمجد النوبي...طالب القاضي المنادي ان
ينادي على اسم الشاهد...فنادى المنادي وقال :
الشاهد الأول : حسنية محمد الشرقاوي!!!!!!!!!!!!
هنا..لم
يصدق امجد نفسه وقال ....حسنية!!!!...مستحيل!!! نظر الظابط فؤاد من
المخابرات المصرية الى امجد مبتسما ...اما أمجد فكان يقول في قرارة
نفسه...لقد قتلتها بيدي ...مستحيل...!!!
دخلت حسنية قاعة المحكمة بهدوء وبدأت تروي قصتها...تقول حسنية :
كانت
المخابرات الإسرائيلية تلاحقني حتى أنضم اليهم وحينما رفضت قاموا بتصويري
صور فاضحة بعد ان تم تخديري ثم هددوني بتقديم تلك الصور لزوجي أمجد إذا
رفضت طلبهم...حينها خفت من زوجي كثيرا حيث إنه غيور جدا وسيقتلني فهو سريع
الغضب خاصة في مسائل الشرف...وكنت اعلم انه لن ينصت لي ويتفهم
موقفي...فقررت
ان أتوجه الى جهاز المخابرات العامة المصرية لتنقذني من براثن المخابرات
الاسرائيلية ومن الصور الفاضحة ومن زوجي أيضا...وفي يوم الحادث رأيت في
نظرات أمجد الشر وكنت أشعر ان ذلك اليوم هو أخر يوم في حياتي...
وبعد
ان خرجت من العمارة لم أذهب الى العمل!!!..وانما توجهت لمبنى المخابرات
العامة...وطمأنني الظابط فؤاد انه سيتصرف...وقد قام بتحضير إمراة اخرى
لتحل مكاني وبدؤوا بتغيير شكلها وصبغة شعرها لتكون شبيهة لي وكانت تلك
المرأة عميلة لإسرائيل ومحكوم عليها بالإعدام مسبقا فقررت المخابرات
المصرية استخدامها في تلك المهمة ...وهي التي دخلت شقة 10 وهي التي قتلها
أمجد!!!!...أما انا فكنت في مبنى المخابرات العامة !!
يقول لها القاضي...: أنت تقولين أن امجد قتل تلك المرأة..هل معك دليل او تسجيل صوتي او مرئي على ذلك...؟
حسنية : لا للاسف
وبعد
ذلك تبدأ حسنية بالانهيار وبالبكاء..وتقول كنت سأكون مكان تلك المرأة
مقتولة على يد من كنت أظنه حبيبي...ذلك "الجاسوس" "الإرهابي"...لولا
المخابرات العامة المصرية التي انقذت حياتي مرتين...مرة من المخابرات
الاسرائيلية ومرة من زوجي امجد...هنا يجلس امجد على ركبتيه واضعا راسه
للاسفل حيث لم يتوقع تلك المفاجاة التي صفعته بها المخابرات العامة
المصرية....بعد ذلك قدمت المخابرات المصرية
دليلها
الثاني....وهو التسجيل الصوتي الذي قام به امجد يوم الحادث عندما كان
يستغيث بزوجته عبره ويطلب دخول زوجته الى المطبخ...حيث ان امجد "قد نسي"
ان يلغي ذلك التسجيل من الهاتف قبل ان يبيع شقته!!!....تظاهر امجد بالهدوء
الا انه من داخله قال كيف نسيت شيئا كهذا؟!!!....وبعدها مباشرة قدمت
المخابرات دليلها الثالث...وهو
بصمات أمجد على مقبض الدراجة
النارية التي استخدمها بعد ان قتل عزيز فما الذي يأتي ببصمات امجد على
مقبض دراجة نارية تعود لعزيز يقتادها في توصيل الطلبات للمنازل الا لو انه
استخدمها.... وقد تم الوصول للدراجة النارية بعد هروب أمجد الى اليونان
بمساعدة اجهزة الداخلية....بدأت الدموع تتساقط من اعين أمجد...حيث أنه علم
ان كل شيء تحول ضده..وان المخابرات المصرية (عرفت تلعبها صح)....لكن الأمر
انقلب رأسا على عقب عندما بدأ محامي أمجد السيد عبد الحميد أحمد
السمّاوي مرافعته ...فبعد أن أذن له القاضي بالتحدث قال سيدي القاضي
..حضرات المستشارين...انّ جميع الادلة التي أرفقتها المخابرات المصرية
باطلة وداحضة...فالدليل الأول وهو زوجته حسنية وما قالته لا تثبت تهمة
القتل على امجد فهي كانت "تظن" أنه سيقتلها وجميعنا يعلم ان "الظن" لا
يغني من الحق شيئا!!!!! فأين الدليل المادي القاطع الذي
تملكه
زوجته للفصل في تلك القضية!!!! اذن لا دليل....والدليل الثاني سيدي
القاضي...وهو التسجيل الصوتي الذي يعود لموكلي أمجد النوبي وهو يستغيث
بزوجته فقد يكون دعابة بين الزوج وزوجته...هنا تقطع حديثه حسنية وتقول
لا..لم يكن دعابة سيدي القاضي
....يتابع المحامي حديث ويقول وحتى
لو فرضنا انه ليس بدعابة فهو ايضا ليس بدليل مادي يدين امجد النوبي!!!!
اما الدليل الثالث وهو وجود بصمة يد أمجد على مقبض الدراجة فإن موكلي قد
حرقت يده في اليونان وقام بعملية طارئة باستبدال جلد يده بجلد من باطن
القدم ...اذن فالحديث عن البصمات لن يفيدنا بشيء....هنا تدخلت عناصر
المخابرات
المصرية لتفاجئ الجميع!!!...حيث قالوا انهم بمقدورهم الاستعانة ببصمات
امجد التي توجد في مطعمه وتحديدا في مكتبه الذي يوجد في مطعمه...هنا ضحك
المحامي !!! وفجر هو الأخر المفاجأة الكبرى وقال ان موكلي قد قام ببيع
المطعم!!!! وهو الان فارغ تمام وعبارة عن قطعة ارض فقط...والشقة التي كان
يسكن فيها موكلي قد تعرضت للانفجار اي لا دليل على بصمة لموكلي الا بصمته
الجديدة!!!!!
هنا قال أمجد " ليتك تعلم الان يا خارسياس لماذا أحرقت يدي" ...
وفي
نهاية حديث المحامي طالب بالإفراج فورا عن موكله امجد النوبي لعدم استكمال
الأدلة وعدم وجود ادلة مادية تثبت ادانة موكله......الا ان المفاجأة عندما
طالب المحامي تعويضا من المخبرات المصرية نظير التشهير بموكله في وسائل
الاعلام واتهامه بالجاسوسية وهذا قد يؤثر على مستقبله اذا أراد ان يعمل
بعد ذلك...وفي لحظة نطق الحكم....نظر كلا من امجد وحسنية على
بعضيهما...وكأن كل منها كان يتوعد الاخر!!!! وكأن كل منهما يقول للاخر لقد
ظهرت على حقيقتك...وبدأ القاضي يعلن الحكم...حيث قضى ببراءة امجد ودفع
مبلغ نصف مليون جنيه لامجد نظير التشهير به...رفعت الجلسة !!!!!!!!!!!!!!!!
اصيبت
حسنية بصدمة حيث كانت تتوقع حكم الإعدام على زوجها....اقتربت من امجد
وقالت له...انت انسان حقير واعلم انك لن تنجو بفعلتك ابدا...فرد عليها
امجد..انتي طالق!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد ذلك..سافر أمجد الى فرنسا
بجواز سفره المصري وتوجه الى المستشفى الذى اوصى خارسياس بإرسال جوازات
السفر الفرنسية الى هناك...وبعد ان حصل عليهما توجه لأحد الفنادق وحجز
غرفة لشخصين!!!..وبعد يومين من مكوثه في الفندق وتحديدا في المساء..كان
أمجد ينتظر زائرا مهما في غرفته في الفندق...وها هي اللحظات تمر سريعا حتى
يطرق الزائر باب امجد...فيفتح أمجد الباب وإذا بالزائر هو.. أقصد هي حسنية
زوجته!!!!!
قال لها : أهلا بالممثلة البارعة...زوجتي الحبيبة.. لقد تأخرتي يا حبيبتي عليّ ؟
حسنية : اسفة يا حبيبي لقد كنت انهي استجوابي من المخابرات المصرية
لكنني لم أعلم انك ممثل بارع أيضا يا امجد...
يضحك
أمجد ويقول ...لقد فعلناها يا حبيبتي... خدعنا المخابرات المصرية
والاسرائيلية معا....لكن الحقيقة انتي التي كنت بارعة ...لقد صدقتك
حسنية : صراحة يا امجد لم اكن اتوقع انك بكل هذا الذكاء...
أمجد
: وللحق اقول لم اكن اتصور أنا أيضا ان كل ما خططناه سينجح بهذه
الدقة...لقد واجهتني بعض الاشياء التي لم احسب لها اي حساب...مثل عمال
البلدية عندما أتوا ليقطعوا الاشجار.. وترحيلي من اليونان بتلك
السرعة...تلك الفتاة التي تدعى رؤى وتصويري بشريط فيديو وابتزازي به ...
لكن الحمد لله نجحت خططتنا
بدأ أمجد وحسنية يعيدان شريط الاحداث من البداية الى النهاية...عندما جاءت حسنية تستغيث بأمجد وتقول له : امجد انا في ورطة!!!
امجد ماذا هناك؟؟....
حسنية
: المخابرات الاسرائيلية تلاحقني وقامت بتصويري بصور فاضحة بعد ان تم
تخديري وهددت بنشر تلك الصور وتقديمها لك في حالة اني رفضت العمل معهم..
أمجد : أنت كنت تعملين لصالح الموساد؟
حسنية : نعم..وأخفيت عليك ذلك...وفعلت ذلك للحصول على المال لإجراء عملية القلب...ارجوك سامحني
وهنا
بدأ يفكر امجد كيف يمكن التخلص من المخابرات الاسرائيلية لللأبد وأيضا
الحصول على الأموال اللازمة لعملية حسنية القلبية...فبدأ يخطط وأخبر حسنية
باللجوء الى المخابرات المصرية والتباكي بين أرجلهم وان تخبرهم ان زوجها
سيقتلها...وبالفعل تمت الجريمة وكان أمجد يدرك ان القتيلة ليست زوجته و ان
بعد تلك الجريمة واعلان موت حسنية ستتجه المخابرات الاسرائيلية اليه هو
..وتصرف النظر عن زوجته لانها قتلت وهو اول الاهداف المرغوب تحقيقها...ثم
بعد ذلك ينضم للمخابرات الاسرائيلية
لسببين الاول ان يأخذ
منهم اشرطة التسجيل التي تدينه مقابل ان يوقّع على ورقة اعتراف بتجنيده
لحساب الموساد الاسرائيلي...والسبب الثاني هو جني الاموال التي ستفيده في
تحصيل تكاليف عملية حسنية القلبية....وبعد ذلك سافر الى اليونان ليلفت نظر
اجهزة المخابرات المصرية حتى تحضره ثانيا ويتم القاء القبض عليه وقد راى
امجد
السماد واليوريا في سكنه في اليونان الا انه ابقى عليهما حتى يتم ترحيله
ومن ثم إلقاء القبض عليه في المطار المصري ....ومع القاء القبض عليه ستلفت
المخابرات الاسرائيلية النظر عنه هو الاخر وبذا فقد استطاع ان ينجو هو
وزوجته من براثن المخابرات الاسرائيلية ...واستخدامها في الحصول على اموال
عملية القلب والحصول
على شريط التسجيل الذي يدين امجد...اما
المخابرات المصرية فقد استخدمها أمجد بشكل رائع ..حيث استطاع ان يحمي
زوجته في أحضان المخابرات المصرية واعلان وفاتها حتى يبعد عنها انظار
الموساد الاسرائيلي وبعد ذلك يقدم طلب بتعويض نظير التشهير ليدفع أجرة
المحامي ولوازمه ويأخذ المتبقي منه....وهكذا استطاع امجد مع
زوجته
حسنية ان يخططان لكل هذا من اجل الخروج من لعبة المخابرات ومعهم اموالا
لاجراء العملية لقلب حسنية بمعنى اخر ضربوا عصفورين بحجر واحد (خلصوا من
المخابرات الاسرائيلية وحصلوا على اموال عملية القلب).....وظلت تلك
الذكريات...حتى قالت حسنية لأمجد...بالرغم من كل هذا الا انني اعيب عليك
شيئا واحدا..
يرد امجد : وما هو؟
حسنية :انك قتلت عزيز..وهو لاذنب له..ولم يكن في تخطيطنا...!!
يضحك
امجد ويقول : ومن الذي قتل عزيز...عزيز لم يقتل ...عزيز حي ...وهو الان
يعيش في أمريكا بعد ان طلبت من خارسياس تحضير جواز سفر له امريكي ويضعه في
الفندق الذي كنت اعيش فيه في اليونان....
حسنية : كيف حدث ذلك؟...والمخابرات المصرية وجدت جثته؟
امجد :الم تسمع المحامي وهو يقول في المحكمة انني بعت المطعم؟
حسنية : بلى سمعت
أمجد : الم تسأل نفسك من كان المشتري ؟
حسنية : لا... لكن مفاجاة البيع أنستني المشتري
أمجد
:المشتري هو عزيز ..فلقد اتفقت معه ..ان ابيع له المطعم مجانا وأقدم له
أموالا وجواز سفر امريكي يعيش في امريكا ويأخذ فرصة افضل للعيش بدل من
العمل كديلفري طوال حياته....وليس ذلك فحسب بل قمت بتاحير شقة له في نفس
العمارة التي كنت أسكن فيها
حسنية : مقابل ماذا ؟
أمجد : مقابل ان ياتي اليّ يوم السفر الى اليونان ومعه في حقيبة الطعام جثة مقطعة...
يسلمني
اياها ويسلمني ملابسه التي يرتديها!!!!! ودراجته النارية!! ثم يصعد هو على
شقته التي قمت بتاجيرها له.. وانا ارتدي ملابسه وأفجر الشقة حتى تبدو
الجثة محروقة ولا يمكن تميزها...
حسنية : اذن عزيز لم يمت
أمجد :اطلاقا ...انه الان في أمريكا...بجواز سفر أمريكي
حسنية : لكنك ارتكبت خطا فادح يا امجد ؟
أمجد : ماهو ؟
حسنية : عندما وقعت للمخابرات الاسرائيلية بتجنيدك عندهم...قد يعيدوا الكرة مرة اخرى ويتم ابتزازك كما حدث في شريط التسجيل
يضحك امجد حتى تظهر أنيابه...ويقول : أضحكتيني يا حبيبة عمري
يا
حسنية ان الذي وقع للموساد الاسرائيلي هو امجد النوبي...أما انا الان
فأحمل جواز سفر فرنسي باسم خوسيه انطونيو تروسيه!!!!...وعندما يجدون امجد
يبتزونه!!!!
وأنتي أيضا معك جواز سفر فرنسي ...اذن لا تقلقي كل شيء له حساب ومخطط له
حسنية :أمجدهل تعتقد اننا لو كنا لجأنا للمخابرات المصرية نطلب استغاثتهم ومن ثم يوفروا لنا تكاليف العملية..اكان أفضل لنا؟
أمجد
: يا حسنية ان تكاليف العملية تقدر بحوالي ثلاثة ملايين جنيه مصري ..هل
تعتقدي ان المخابارت المصرية ستقدم ثلاثة ملايين جنيه لامرأة كانت تعمل
لحساب الموساد الاسرائيلي...بالطبع لا
حسنية : ربما...لكني حتى هذه اللحظة لم اتصور اننا خدعنا المخابرات المصرية والاسرائيلية واستخدمناهم كما نشاء!!!!
أمجد : صدقي ....الغريب انهم يتهمونني بقتلك...هل يعقل يا ايها البشر ..أن اقتل زوجتي الحبيبة...؟
حسنية : وماذا فعلت بشأن العملية؟
امجد
:عندما اخبرت خارسياس بإرسال جوازي السفر الى مستشفى في فرنسا كان ذلك
بغرض تقديم طلب بإجراء عمليتك ..لكي يتم أخذ بياناتك من جواز سفرك الجديد
الفرنسي....وكنت قد اتصلت قبلها بهم واخبرتهم بحالتك الحرجة...
حسنية : ومتى موعد العملية؟
أمجد
: علينا أولا ان نذهب اليهم لاجراء الفحوصات عليك قبل اجراء العملية الامر
لن يستغرق يومين ..وبعدها ستجرين العملية وتعودي مرة أخرى الى حياتك نبدأ
من هنا من بلاد العطور ..فرنسا..نبدأ حياة جديدة بعيدة عن أجواء المخابرات
والجاسوسية والقلق
ويوم العملية.....كانت حسنية قلقة الا أن أمجد
كان يحاول ان يطمئنها...واستغرقت العملية ما يقارب العشر ساعات ...وخرج
الطبيب ليخبر أمجد ان العملية قد نجحت وان زوجته ستوضع في غرفة العناية
المركزة....عاد أمجد الى الفندق سعيدا بنجاح العملية الا انه لم يلبث حتى
رن هاتفه ..وأخبروه ان زوجته قد قتلت!!!
امجد : قتلت ؟!!!!!!!
انطلق
أمجد كالمجنون الى المستشفى فوجد سيارات الشرطة محيطة بالمستشفى من كل جهة
..وعندما وصل أخبروه ان هناك من حقن لها سما في محلولها..هنا جلس أمجد على
الارض ..يصرخ ويقول ...لاااااااااا..مستحيييييييييل.....لا تتركيني ياحسنية
ظل يبكي ويصرخ ويقول لقد فعلت كل ذلك من أجلك..فعلت كل ذلك حتى تعيشي لقد خططنا لكل ذلك سويا
وفي
تلك الهيستريا قاموا الاطباء بتخديره ووضعه في احدى الغرف في المستشفى حتى
يهدا...ودخل عليه رجل يرتدي قبعة سوداء...وضع ورقة من فئة "الخمسين جنيها"
في جيب قميص أمجد...واقترب من أذنه وهمس فيها قائلا :
(ذلك...لتعلم جزاء من يحاول خداع المخابرات..)..وللأسف لم يحدد المخابرات المصرية ام الاسرائيلية
نظر أمجد الى ذلك الرجل فإذا به.....عم سيد!!!!!
ونتيجة للمخدر الذي أعطي لامجد لم يستطع أن يقوى على الامساك به او اللحاق به
فخرج عم سيد وانطلق....وحتى هذه اللحظة لم يتم التعرف على القاتل الحقيقي لحسنية
ترى من القاتل الحقيقي لحسنية....المخابرات المصرية...ام...الاسرائيلية؟؟
تم بحمد الله
وإلى اللقاء في رواية اخرى بوليسية في الصيف القادم
مع تحيات...
مصطفى حواش