تمت كتابة هذه "المدعوقة" التي عبرت عن أسوأ فترة اكتئاب مررت بها في حياتي في ليلة امتحان الباثولوجي العملي
------------------
أعباء...!!!
----------
أعباء...
أعباء و أشياء...
أشياء و أسماء...
أسماء و ضوضاء...
ضوضاء...
****
ناء ظهري...
انثنى عودي...
انطبعت صورة أسفلت الشارع...
في حنايا شبكيتي...
ما عدت أرفع عيناي من على الأرض...
ما عاد ظهري قادراً على حمل رأسي...
ما عاد رأسي قادراً على استيعاب همي...
ما عدت أنا...أنا...
وبقيت الأعباء...
وهكذا...
تمضي حياتي...
تقل الساعات والثواني في عداد عمري...
وتزداد الأعباء...
الأعباء والأشياء...
والأسماء...
والضوضاء...
لم أعد أدري أو أعي ما حولي...
فما هيا إلا أشياء تتلوها أشياء...
ما عدت أبالي حتى بهذه الأشياء...
ما إذا ازرقت الخضرة...
أو حتى إذا اخضرت السماء...
فما عدت أعي شيئاً من محيطاتي...
وما عادت تحضرني أسماء تلكم الأشياء...
ما عدت أبصر أو حتى أرى...
ما عاد جمال شجرة يبهرني...
ما عاد صوت عصفور يطربني...
وما عادت تلفتني أناقة النساء...
وهكذا...
تبقى الأعباء...
تروح وتجئ...
وتزيد وتزيد...ينوء ظهري بها...
كما ناءت بكثرة النجوم السماء...
ما عدت أعي شيئاً مما يجول حولي...
ما عدت أشمئز أو أعترض أو أبالي...
حتى كأني اعتدت الغرابة...
حتى كأني اعتدت السماجة...
حتى كأني اعتدت الحماقة...
حتى كأني اعتدت الألم والشقاء...
حتى كأني أرتاح للخوف والضياع...
وحتى كأني ما عدت أجد الهدوء...
إلا في الجعجعة والضوضاء...
ما عاد الهم يفارقني...
أو يتركني...
كأني وُضعت مع الهم بين حجري رحى...
ثم دارت علينا الأيام بالرحاة...
فأصبحنا كياناً واحداً لا نفترق...
فكيف تلومني...؟!
إذا ما وجهي يوماً حزن علاه...
فما أنا إلا هم مجسم...
انطبعت ملامح البشر على محياه...
وهكذا...
هذا ما صنعته فيّ الأعباء...
بقايا حطام من إنسان...
إنسان...
ما عاد يبالي بالأشياء...
ولا يتذكر الأسماء...
ويجد السكون في وسط الضوضاء...
وحتى عندما أضمحل...
وأموت...
وأنتهي...
وأتلاشى....
تبقى هذا الأعباء...
واقفة...ساخرة...
ضاحكة...
فما عاد أحد بقبل لها...
وخرجت هي منتصرة من حربها...
مع الضعف المتمثل...
في صورة إنسان....
------------
مايو2010
------------------
أعباء...!!!
----------
أعباء...
أعباء و أشياء...
أشياء و أسماء...
أسماء و ضوضاء...
ضوضاء...
****
ناء ظهري...
انثنى عودي...
انطبعت صورة أسفلت الشارع...
في حنايا شبكيتي...
ما عدت أرفع عيناي من على الأرض...
ما عاد ظهري قادراً على حمل رأسي...
ما عاد رأسي قادراً على استيعاب همي...
ما عدت أنا...أنا...
وبقيت الأعباء...
وهكذا...
تمضي حياتي...
تقل الساعات والثواني في عداد عمري...
وتزداد الأعباء...
الأعباء والأشياء...
والأسماء...
والضوضاء...
لم أعد أدري أو أعي ما حولي...
فما هيا إلا أشياء تتلوها أشياء...
ما عدت أبالي حتى بهذه الأشياء...
ما إذا ازرقت الخضرة...
أو حتى إذا اخضرت السماء...
فما عدت أعي شيئاً من محيطاتي...
وما عادت تحضرني أسماء تلكم الأشياء...
ما عدت أبصر أو حتى أرى...
ما عاد جمال شجرة يبهرني...
ما عاد صوت عصفور يطربني...
وما عادت تلفتني أناقة النساء...
وهكذا...
تبقى الأعباء...
تروح وتجئ...
وتزيد وتزيد...ينوء ظهري بها...
كما ناءت بكثرة النجوم السماء...
ما عدت أعي شيئاً مما يجول حولي...
ما عدت أشمئز أو أعترض أو أبالي...
حتى كأني اعتدت الغرابة...
حتى كأني اعتدت السماجة...
حتى كأني اعتدت الحماقة...
حتى كأني اعتدت الألم والشقاء...
حتى كأني أرتاح للخوف والضياع...
وحتى كأني ما عدت أجد الهدوء...
إلا في الجعجعة والضوضاء...
ما عاد الهم يفارقني...
أو يتركني...
كأني وُضعت مع الهم بين حجري رحى...
ثم دارت علينا الأيام بالرحاة...
فأصبحنا كياناً واحداً لا نفترق...
فكيف تلومني...؟!
إذا ما وجهي يوماً حزن علاه...
فما أنا إلا هم مجسم...
انطبعت ملامح البشر على محياه...
وهكذا...
هذا ما صنعته فيّ الأعباء...
بقايا حطام من إنسان...
إنسان...
ما عاد يبالي بالأشياء...
ولا يتذكر الأسماء...
ويجد السكون في وسط الضوضاء...
وحتى عندما أضمحل...
وأموت...
وأنتهي...
وأتلاشى....
تبقى هذا الأعباء...
واقفة...ساخرة...
ضاحكة...
فما عاد أحد بقبل لها...
وخرجت هي منتصرة من حربها...
مع الضعف المتمثل...
في صورة إنسان....
------------
مايو2010