السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتمنى أن أوفق في الاسلوب الذي يناسب أهمية القصة التي سأسردها عليكم
و بالمناسبة القصة واقعية و حدثت لداعية معروف الآن
شاب في مقتبل العمر يعيش كغيره من الشباب
أغاني
قصص حب
دخان
تضييع أوقات فيما لا يفيد
غارق في الذنوب حد الثمالة
ليست مصيبته في ذلك و حسب
بل أيضا في اعتقاداته
كان مسلم بالوراثة و ليس بالاعتقاد
يقول :
كان القرآن بالنسبة لي يمثل الحزن و الكآبه
لاني لا أسمعه سوى في العزاء
فإذا توفي احدهم و جئت لأقدم لهم العزاء
أجدهم يسمعون القرآن
فارتبط القرآن لدي بالحزن و الكآبه
لـذاكان في اعتقادي انه يجب الابتعاد عنه تماما
هـكذا كان يمضي في حياته
يقول :
كنت في احدى المساجد لأداء واجب العزاء
فقد أقاموا العزاء في المسجد
المهم
دخلت و سلمت و جلست
فأخذت أتأمل المسجد
و اذا بي أقرأ قوله تعالى :
(قد نرى
تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق
من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ) البقرة (آية:144)
فقلت في نفسي :
قُبلة !!!! ( بضم القاف )
قُبلة يعني بوسه !!
معقول مثل هذا الكلام موجود في القرآن ؟؟
لم أفهم المعنى و لم أحاول البحث عنه
خرج من المسجد و عاد حيث ما كان غارق غافل
يقول :
ذات مرة قال لي خالي و هو شيخ وقور
اسمع يا ابني أريد منك أن تصلي ركعتين في أي وقت تشاء و تدعو بهذا الدعاء
اللهم حببني بالقرآن
فقلت : ان شاء الله
لم أشعر بأي شيء أبدا
كان مجرد طلب من خالي العزيز
المهم في ذلك اليوم
أقبل العصر و خرجت كالعادة لأصحابي
و لم يخطر طلب خالي العزيز في بالي الا بعد ان انتصف الليل
فقمت و توضيت و صليت و دعوت :
اللهم حببني بالقرآن
يقول :
بعد مدة من الزمن
شعرت برغبة شديدة لقراءة القرآن
لكن المشكلة أني لا أفهم منه شيئا
قررت بعدها أن أحضر كتبا لتفسير القرآن الكريم
و أشرطة أيضا
فكنت كل يوم أقفل الغرفة على نفسي
و أشغل الشريط و أقرأ التفسير
كل يوم جزء من أجزاء القرآن الكريم الثلاثين
أسمع و أقرا التفسير
كنت أقول في قرارة نفسي :
( الله جل
في علاه من فوق السموات السبع بعث لأهل الارض بكلام و أعطاني فرصة الحياة
لأفهم و أعي كلامه فلماذا أفرط بهذه الفرصة العظيمة )
كان هدفي فهم القرآن و معانيه
و ما يريد الله عز وجل أن يوصله لنا نحن بني البشر
مرت ثلاثون يوم على هذا الحال
كل يوم جزء
حتى أتممت القرآن فهما
فأعدت القرآن من جديد
و مر الشهر التالي
و مرت بعده الشهور
و انا أسمع القرآن و اقرأ التفسير
كل يوم جزء
مــرت سنة كاملة
اكتشفت بعدها
أني أحفظ القرآن كاملا و عن ظهر غيب
مع اني لم أكن أقصد حفظه
هذا الشاب الآن هــو داعية معرووف
اغتنم فرصة اجادته للغة الانجليزية
و أصبح يدعو غير المسلمين
فسبحان الله
هذا الشاب لم يكن يعرف معنى قبلة في قولة تعالي :
(قد نرى
تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق
من ربهم وما الله بغافل عما يعملون ) البقرة (آية:144)
هو الآن يحفظ القرآن كاملا بل و يدعو للاسلام
و بلا شك ان دعوته التي دعاها لها دور في ذلك
( اللهم حببني بالقرآن )
و للعلم خاله الذي أرشده لهذه الدعوة قد توفي منذ فترة
فهنيئا له الاجر و المثوبة
و رحمه الله رحمة واسعة
بقي ان أقول أن الداعية هو
الشاب المصري
معز مسعود