الرئيسية
أبرز الاحداث في الفصول السابقة :
- وفاة والد أمجد عام 1964 اثر ازمة قلبية والدي ان ايه اثبت وفاته عام 2004 متاثر بالاختناق
- وفاة رئيس الوزراء ووزير الصحة في ظروف غامضة...ثم اختفاء الجثتين في ظروف أكثر غموضا
- تبين من نتيجة البحث الذي قام به (د.أمجد ود.جورج ود.عبد الرحمن ود.صلاح). في اختفاء جثتي الفقيدين..ان هناك مادة اطلقوا عليها اسم "اكس"..تدخل الى مصر عن طريق احد الادوية التي تنتجه شركة فرنسية تسمى "تراليان"..وهذه المادة تتحول داخل الجسم بفعل الحرارة وتسمى بعد ذلك بمادة "سي"..وهذه المادة تثبط الجسم كما لو كان ميتا تماما لفترة من الزمن ثم يعود بعدها الجسم الى الحياة من جديد...
- وفاة د.صلاح...من اسبوعية تقريبا..."منتحرا"....بعد تغيبه عن البيت بطريقة غامضة.....والمقربين من صلاح يؤكدون على نحره وليس انتحاره
- مرضت زوجة أمجد بحساسية مفرطة...أقعجتها في الفراش
- سافر د.عبد الرحمن الى كينيا لعقد مؤتمر عن الكوليرا وطلب من أمجد مرافقته الا ان الأخير رفض
- بينما كان أمجد جالس يفكر في الالغاز التي يتعرض لها...جاء له هاتف...وبعده صدم وقال مستحيل؟...كيف ومتى حدث ذلك؟....لا حول ولا قوة الا بالله.....................والأن مع الفصل السابع
***************************************************
الفصل السابع..
سر اللحظات الأخيرة..!!!!
الفصل السابع..
سر اللحظات الأخيرة..!!!!
يرد أمجد على المتصل ...مستحيل...كيف ومتى تم ذلك.....لا حول ولا قوة الا بالله!!!!
دخل على أمجد زميل له...فسأله عن سبب امتعاضه...فأخبره أن د.جورج زميله سافر الى روسيا منذ يوم حيث أنه حصل على الدكتوراه من جامعة سان بطرسبرج...وقد ذهب الى هناك لمتابعة احد الأبحاث...والحقيقة أنه من أعز اصدقائي الذين اكتسبتهم في الفترة الماضية..وما يزيد من امتعاضي أن عبد الرحمن سافر الى كينيا هو الأخر ...ولم يعد لي أحد....ووفاة صلاح ترك فراغا كبيرا بالنسبة لي....ثم التف أمجد حزينا وقال....كبيرا جدا!!!!!
عاد أمجد الى بيته بعد ان انهى عمله في السادسة من مساء هذا اليوم....وصل الى البيت فكان في استقباله أمه التي أعدت له الطعام بدلا من زوجته المريضة....سلم امجد على أمه وشكرها وقال لها : لقد اشتقت كثيرا الى طعامك يا أمي..يا لهذه الرائحة الزكية...انها تذكرني بأيام الصبى....آه يا امي..لو أن الايام لا تتبدل ولا تتغير...وأظل صغيرا...
ترد الأم مبتسمة : حق على الله ...ما من شيئ يرتفع من أمر الدنيا الا وضعه
يرد أمجد : صدق رسول الله... حسنا يا أمي..سأتركك الأن واطمئن على حسنية...أين هي الأن؟
الأم : انها في الغرفة..
بعد قليل....دخل أمجد على حسنية....ثم جلس بجانبها....ومسح على رأسها وقال لها : أشعر وكأن هناك شيئ ما.. منقوص في هذا البيت...
تبتسم حسنية التي أعياها المرض وتقول : أنت رجل رائع يا أمجد
يرد عليها أمجد قائلا : وأنت افضل امرأة عرفتها في حياتي على الاطلاق
ترد حسنية ضاحكة : عرفتها في حياتي!!!!!....اذا اعترف... انك كنت تعرف نساء أخريات غيري
يضحك أمجد ويقول : حتى وأنتي مريضة....يا لكم من جنس النساء!!!!!..........
كان أمجد يحاول التخفيف على زوجته...ويحاول أن يهرب من ألغازه عبر بيته..عبر زوجته وأمه...عبر الحديث معهما...ولذلك...كان يحاول ان يدخل بين زوجته وأمه....ان يسمعهم...وأن يشعر بقربهم بجواره........بدأت الأم تعدّ الغداء...واكتمل الطعام...وجلس أمجد مع أمه وزوجته التي ساعدها أمجد على الوقوف والمشي صوب المائدة....جلسوا جميعا يتناولون الغداء....
وفجأة رن هاتف أمجد.....انه والد عبد الرحمن.....كان صوته يملؤه البكاء وهو يقول له : امجد...لقد توفي إبني عبد الرحمن!!!!
بدأ القلق (الذي اعتاد على امجد)..يسري في دمائه من جديد... ثم قال : من معي؟
المتصل : انا والده....والد عبد الرحمن....
أمجد :..أهلا بك يا سيد فؤاد....البقاء لله...لكن أخبرني كيف ومتى حدث ذلك؟؟
الوالد : لقد تعرض لحادث في كينيا....أردت إخبارك فقط بالأمر
أمجد : مهلا... أنا قادم اليكم....أعطني العنوان من فضلك
الوالد : نحن في شقة عبد الرحمن مع زوجته...
يقطعه امجد : حسنا... أعرف مكان الشقة جيدا...انا قادم اليكم
كان أمجد مصدوما لسماعه لهذا الخبر....قطع أمجد وجبة غدائه وليذهب الى بيت عبد الرحمن..حيث تقيم زوجته..ليعرف منها تفاصيل الحادث......وبينما أمجد يرتدي ملابسه للذهاب...كان يفكر في جورج...ويقول...أكان ضروريا أن تسافر يا جورج الى روسيا!!! في هذا الوقت تحديدا....لكم كنت احتاجك في موقف كهذا!!!!....قطع تفكير أمجد..أمه..التي قطعت غداءها هي الاخرى لتسأل أمجد...ماذا هناك...ولماذا تلبس ملابسك ثانيا بعد ان عدت من عملك؟؟؟...وما هذا الهاتف الذي غيرك بهذا الشكل؟؟؟...بدأ أمجد بشرح تفاصيل الهاتف الذي جاء له من والد عبد الرحمن لأمه.... ثم خرج أمجد من بيته متوجها الى بيت عبد الرحمن...
هناك...في بيت عبد الرحمن..كانت زوجته منهارة من البكاء..ومعها شقيقها وعددا من افراد عائلة عبد الرحمن.....دخل امجد وأعرب عن نفسه...ورحبوا به جميعا..وقالوا له : ان عبد الرحمن كان دائم الحديث عنك...وعن ذكائك!!
بادر أمجد ثانيا بالسؤال كيف ومتى توفي عبد الرحمن ؟؟؟؟
اجاب عليه شقيق عبد الرحمن : لقد توفي اثر ارتطام طائرته الهيلكوبتر!!!!.....منذ يومين!!!
أمجد : طائرته الهيلكوبتر!!!!!....وهل لعبد الرحمن طائرة هيلكوبتر!؟؟
كانت زوجة عبد الرحمن تصرخ وتقول زوجي لم يمت.....عبد الرحمن لم يمت!!!...لم يمت!!!!....لقد قتلوه...قتلوه...لعنهم الله
حاول أمجد تهدئتها وسؤالها : من هم الذين قتلوه!!!
تجيب : لا اعرف لكنهم قتلوه....قتلوه....وتبكي "بحرقة"...تبكي بشدة على فراق زوجها...الذي أنجب منها ولد وبنتين
....قرر أمجد بمرافقة شقيق عبد الرحمن الى التوجه الى مبنى الخارجية المصرية ليعرف منها تفاصيل الحادث ......
فالمؤتمر الذي حضره د.عبد الرحمن ...هو مؤتمر دولي رسمي...وبالتالي فد.عبد الرحمن كان يمثل مصر في هذا المؤتمر..وسفره الى كينيا كان ضمن بعثة ديبلوماسية......ولذلك...فالسفارة المصرية هي المسؤولة عن حماية رعاياها .. وكل هذا يتم بإشراف الخارجية المصرية ..التي لابد وأن تتدخل في هذا الموضوع...وبإمكان الخارجية المصرية ان تقوم بقطع علاقاتها الديبلوماسية اذا تبين ان وراء الحادث شبهة جنائية
كانت الأخبار التي وصلت الى الخارجية المصرية....هو ان سبب وفاة د.عبد الرحمن..هو حادث طائرة هيليكوبتر التي كانت تقله في كينيا...بسبب أحوال الطقس
لكن السؤال الذي طرحه امجد على مسؤولي الخارجية...من متى والناس تنتقل عبر طائرة هيليكوبتر في كينيا او في غيرها...
الا ان الجواب لم يكن في حيز الانشاء بعد.....
بعد ثلاثة ايام...
كان أمجد يتابع القضية بشغف كبير...ويذهب ويتصل بمسؤولي الخارجية لسؤالهم..والاستفسار عن الحادث..بشكل دائم..
في المقابل....في مدينة "نيروبي" عاصمة كينيا...كان التحقيق على اشده في حادث تحطم المروحية التي كانت تنقل الدكتور المصري...
لكن الشرطة الكينية لم تصل الى شيئا مريبا...فلقد اعلنت ان الحادث وقع في ليلة ممطرة...وكانت الرؤية منعدمة تماما في ذلك اليوم...ومع ذلك اصر الضحية على الرحيل....وكان من المفترض ان ينتقل الضحية بطائرته الهيلكوبتر من مدينة "كيسومو" الى مدينة "نيروبي" حيث المطار..ومن ثم التوجه الى القاهرة لكن ذلك لم يحدث!!!....حيث وقع الحادث ..
بدأت السفارة المصرية في كينيا بالتحدث..والخروج عن حالة الصمت...وقالت....انه حرصا منها على سلامة الدكتور المصري فلقد قررت استئجار طائرة هيليكوبتر تنقل الدكتور المصري حيث يشاء.. بدلا من التنقل البري الذي يعد امرا خطرا في كينيا نظرا لتفشي ظاهرة السطو والقتل.....واكدت السفارة ان ليلة الحادث كانت ليلة ممطرة ..وبشدة....وانها حاولت التحدث مع الضحية لاقناعه بعدم الطيران حاليا والانتظار الى صباح الغد...الا انه أصر على ما كان عليه...
يقول الدكتور محمد عبد اللطيف...سفير مصر في كينيا...لقد اتصلت شخصيا بالدكتور عبد الرحمن..لاقناعه بالعدول عن رأيه الا انه رفض وقال "ان الحذر لا يمنع القدر"....ويبدوا انه كان مصرا على "الموت"....فالطقس كان مرعبا ولا يمكن الطيران من خلاله
أما الشركة الكينية فهي قالت " ان الطائرة الهيليكوبتر المستخدمة لنقل الدكتور المصري..تعد الأفضل والأغلى وهي طائرة روسية الصنع ....كما ان الطيار الذي يقودها هو من امهر الطيارين في الشركة بل في كينيا بأكملها...وانها تتأسف لهذا الحادث
كانت نتائج تحقيق الشرطة الكينية...تشير الى أن الحادث وقع قضاء وقدرا..وكان بسبب "سوء احوال الطقس"..وانقطاع الاتصال بالمروحية مع كل مطارات المنطقة!!!!....ولأن الجبل الذي ارتطمت به الطائرة ثابت في مكانه...والطيار هو من يتحكم في مسار الطائرة...فاصبح مما لا يدعو للشك..ان الحادث قضاء وقدرا!!!!!!!!.............لكن دعنا نقف قليلا في تحقيق الشرطة الكينية...
فهي قالت ان المروحية انقطع اتصالها بجميع المطارات التي كانت حولها!!!!....والسؤال...هل يمكن لسوء الطقس ان يقطع اتصال المروحية بالمطارات المجاورة لها!!!!!.................................يجيب على هذا السؤال.... المهندس سمير أحمد السمّاك وهو طيار متقاعد والذي فجر مفاجاة من العيار الثقيل!!!!!! اثناء حديثه....والذي قال
ان الحادث يبدو جليا أنه "مفتعل" وأضع تحت مفتعل خمسين خط....فالأدلة التي قدمتها الشرطة الكينية عن الحادث وما تؤكده الشركة الكينية ..ادلة لا يمكن تصديقها على الاطلاق.....
اولا : كيف يمكن للطقس ان يقطع اتصال المروحية بجميع المطارات القريبة من الهيليكوبتر....لا يمكن ذلك!!!!...قد يؤثر الطقس في جودة الاتصال لكنه لا يقطعه....وكأن المروحية لم تلحق أبدا!!!!!!!!!!
ثانيا ...لنفرض ان الاتصال قطع...بسبب سوء الطقس...ولنفرض ايضا ان الرؤية منعدمة....لماذا لم يستخدم ذلك الطيار الذي يعد افضل الطيارين.. تقنية الهبوط العمودي!!!!!!!.....فالطائرة الهيليكوبتر لها خاصية تتميز بها عن باقي أنواع الطائرات وهي خاصية الهبوط العمودي...ولو فرضنا انه كان يخشى عدم الهبوط على مهبط آمن....فلماذا لم يستخدم خاصية الدوران حول نفسه....فطائرات الهيلوكبتر لها القدرة على الدوران حول نفسها في الجو كالنحلة حتى يأتيها الفرج.
والسؤال الأن : اذا كان ذلك الطيار هو حقا من امهر الطيارين في الشركة بل في كينيا كلها...فلماذا لم يستطع ان يطبق "أبسط نظرية" في الطيران العمودي!!!!!!!!
وقد اشار المهندس سمير الى انه يشك في ذلك الطيار...ويبدو انه تم استبداله في اللحظات الاخيرة!!!!.....
ويبدو من الاحداث ان الشركة الكينية هي شاهد "شاف كل حاجة" الا انها تتعرض لضغوطات كبيرة لعدم الفصح او الادلاء باية معلومات..ليبقى في النهاية قضية موت عبد الرحمن لغزا لم يجد احد الجواب عليه...ولم يعلم أحد حتى الأن هل كان موته قضاء وقدرا...ام هناك ايد خبيثة تقوم بحبك هذه الجرائم في الخفاء!!!
في تلك الايام العصيبة التي يقضيها أمجد....اتصل به جورج الذي أخبره عن وصوله الى القاهرة قادما من موسكو.....واخبره امجد عن حادثة عبد الرحمن....وصدم جورج...وقال : لا يمكن....أمجد لا أظن ان ما يحدث هذا ..يحدث اعتباطا!!!..أمجد عليّ أن أقابلك ضروري....وتم الاتفاق على موعد للقاء
وبالفعل..تم اللقاء...وبدأ جورج الذي كان قلقا للغاية يخبر امجد بأن هناك من يتربص بهم!!!!....فهم الاربعة (أمجد وجورج وعبد الرحمن وصلاح) الذين يعرفون سر مادة اكس وتحولها الى مادي "سي " داخل جسم المريض...ويعرفون الدواء الذي تدخل معه هذه المادة...وان قضية موتهم واحدا يلو الاخر...ليست من باب الصدفة.....
رد أمجد : أنا خائف أكثر منك يا جورج....فلا اعلم ...الدور القادم ....عليك ام عليّ....
كان الخوف والقلق يسيطران على امجد وجورج....كانا يشعران بأن الموت قريب منهما في أية لحظة......لكن السؤال الان..الدور الاقدم على من فيهم!!!!
لكن.. من الذي له دافع لقتلهم.....ليس هناك سوى متهم واحد..وهي الشركة الفرنسية "تراليان"....الا ان هذا الأمر ليس منطقيا أبدا
ومع انشغال أمجد بالاحداث التي تعرض لها مؤخرا....تعبت زوجته كثيرا...وازداد الامر سوءا...حتى ذلك اليوم....عندما استيقظ امجد فوجد زوجته بجانبه دون حراك..حاول ان ينهضها الا انها فارقت الحياة!!.....نعم انها ماتت!!...وأثبت الطب الشرعي بعد ذلك انها توفيت اثر اختناقها وعدم قدرتها على التنفس...ربما اصيبت بحالة من ضيق التنفس الذي تسببه الحساسية المفرطة..وادى ذلك الى اختناقها وماتت..
كان موت حسنية بالنسبة لامجد هي نهاية العالم...كان يبكي كما لو كان طفلا....كان يشعر بالاكتئاب الشديد...لم يكن يدرك للحياة طعما بدونها..حاولت أمه تهدئته..وتشجيعه...وقررت البقاء معه وعدم العودة الى "البلد"...حتى تخرجه من هذه الحالة النفسية السيئة...الا ان الفاجعة كانت اكبر بكثير........
بعد شهر ونصف تقريبا
كانت احتفالات رأس السنة في كل مكان.......استغل جورج هذه المناسبة وبدأ بالخروج مع أمجد حتى يفسح عنه ما قد ضيق به...وحاول ان ينسيه الامر..وان يخبره ان الحياة...باقية وانها لن تتوقف بدون شخص معين..وانه علينا ان نعيش ونتعلم ...وان هذه سنة الحياة....كان امجد بدأ تدريجيا...يتفاعل مع الحياة....وبدأ يدخل فيها من جديد.....الا أنه قرر أن لا يتزوج ابدا...تكريما لزوجته حسنية!!!
بعد شهر...
كان أمجد جالسا في مكتبه...يتصفح الأنترنت عبر حاسوبه الشخصي....وفجأة بدأ يفكر من جديد في تلك المادة اللعينة...وفي سر اختفاء جثتي رئيس الوزراء ووزير الصحة......ثم تأمل قضية والده والتفسيرات التي اطلقها دون اجابة....والأغرب من ذلك كله....رسائل "أيزو زوبين"...ذلك الرجل الذي يعرف عنه كل شيئ ...كان يحاول ان يربط بين الامور...وان يجد حلقة ربط....او او شيئ الا انه لا جدوى.....مازالت الألغاز قائمة....ومازالت الحلول في منتهى الصعوبة.....لكن اكثر ما لفت انتباهه وظل يفكر فيه كثيرا....هي تلك الرسالة التي جاءت له من "ايزو زوبين"...بعدما تبين له ان نتائج الدي ان ايه تتعارض مع اقوال أمه تماما....حينها قال له ذلك الرجل :
فكر قليلا..هناك خدعة واحدة....انها بسيطة..لو "قلبتها"...ستكتشف الحقيقة..والتطابق بين تقرير الدي ان ايه..وما قالته لك امك
!!!!!
كان يفكر .....في هذه الخدعة.....لكنه لم يصل الى شيئ........وفجأة تذكر أمجد شيئا مهما..بل خطيرا...انه.....انه.....إيهاب الدسوقي!!!!!
شخصية ايهاب.....الاسم : ايهاب الدسوقي
العمر : 50 عاما
الوظيفة/ المؤهل : دكتوراه في علم الفارما كولوجي...وعالم في وكالة الابحاث الطبية الأمريكية...واستاذ في جامعة فيرجينيا الامريكية
دوره في القصة : صديق امجد
العمر : 50 عاما
الوظيفة/ المؤهل : دكتوراه في علم الفارما كولوجي...وعالم في وكالة الابحاث الطبية الأمريكية...واستاذ في جامعة فيرجينيا الامريكية
دوره في القصة : صديق امجد
كان أمجد يأمل ان يكون عند إيهاب اي معلومات عن هذه المادة...عن طريقة عملها..اي شيئ...وحاول الاتصال به...لكنه صدم...كيف سيتصل به!!!....ومن أين سيأتي برقمه.....بدأ أمجد يفكر...وقرر البحث عبر الانترنت....حاول الوصول الى جامعة فيرجينيا وموقعها الرسمي على الانترنت....وبالفعل استطاع ان يصل الى أسماء هيئة التدريس في كل قسم من اقسام الجامعة..ودخل على القسم المعني بصديقه إيهاب الدسوقي....فوجد مفاجأة رائعة...حيث أنه يتم كتابة الهاتف الخاص والايميل أمام كل اسم.......سعد امجد بذلك كثيرا..وقرر ان يبحث عن إيهاب
إ......إ...........إ.......كان يرددها امجد للبحث في ذلك الحرف...وأخيرا....وجده.........إيهاب الدسوقي (طبعا بالانجليزي مش عايزة ذكاء).............لكن المفاجأة كانت في انتظاره ....فإيهاب هو الوحيد الذي لم يكن امام اسمه...رقم او ايميل خاص!!!!.....
امتعض أمجد كثيرا لهذه الحركة....لكنه لم يفقد الأمل.....وظل يحاول ويحاول ...الا انه لم يجد شيئا...لا عنوان ولا تيليفون لإيهاب الدسوقي....لكن الحظ لعب لعبته حينما وجد امجد محاضرة لايهاب الدسوقي على الانترنت...نشرتها مجلة علمية في أحد المواقع ..وفي نهايتها وضعت ايميل كاتب البحث..انه ايميل ايهاب الدسوقي
اخذه امجد بسرعة..وقام بارسال رسال له...واخبره انه يريده في موضوع هام وكتب رقم هاتفه..............
بعد اربعة ايام
5:00 A.M
رن هاتف ايهاب الخليوي....الذي ايقظه من النوم مفزعا....لكنه رقم غريب.....
أمجد : الو
المتصل : اهلا امجد كيف حالك انا ايهاب الدسوقي
امجد : ايهاب ..كيف حالك...لقد اشتقت اليك كثيرا
ايهاب : وانا كذلك ..وكيف حالك..وكيف حال زوجتك وامك
امجد : زوجتي توفيت منذ مدة وأمّي تعيش معي الان
ايهاب : ..."شد حيلك" يا امجد..واعتذر عن تذكيرك
امجد : لا عليك..المهم أخبرني عن حالك
أيهاب : هل سنقضي المكالمة في اخبار بعضنا البعض عن حالنا...وكيف حالك...وكيف حالي
يضحك امجد ويقول : اذا أخبرني...ما سبب تأخرك في الرد عليّ...لقد أرسلت لك الايميل منذ اكثر من ثلاثة ايام
ايهاب : إني مشغول للغاية يا صديقي...لكن رسالتك كانت لها طابعا خاصا عندما رأيتها...لم اصدق في البداية انه انت
امجد : وعندما تتصل تتصل في هذا الوقت الصعب
يضحك ايهاب ويقول : الساعة عندنا هي العاشرة مساءا وهو المعاد الذي اعود فيه الى البيت
يرد امجد : لكنها عندنا الخامسة فجرا....المهم اريدك في قضية مهمة
ايهاب : اخبرني..لقد قرأت رسالتك للتو وقلقت كثيرا
امجد : لقد اكتشفنا مادة تؤدي الى حدوث وقف تام في اجهزة التنفس والجهاز العصبي والدموي والقلب وكل اجهزة الجسم لفترة من الوقت ثم يعود الجسم الى وضعه الطبيعي وكأنه لم يحدث له شيئ...بل ويعود اقوى من السابق
بدأ صوت إيهاب يتغير...وقال: من أين حصلت عليها يا أمجد...أخبرني بسرعة
امجد : على مهلك..كان بحثا كنا نقوم به في أحد القضايا.وتبين انها تدخل الى مصر مخلوطة مع أحد الأدوية...
ايهاب : يا للمصيبة
امجد : اتعرفها يا ايهاب
اياهاب : نعم
امجد : اذا ما هي...لقد بحثت عنها كثيرا.. فلم اجد لها اي تفسير في اي موقع اليكتروني..ولم يتعرف عليها أي حاسوب
ايهاب : اسمع يا أمجد...هذه المادة اكبر بكثير منك ومن مصر....هذه المادة يصرف عليها في بعض الدول اكثر من "مئتي مليار دولار" سنويا
أمجد : يا الله...
إيهاب : وأكثر يا أمجد....هذه المادة قادرة على تغيير شكل الطب تماما ...وليس الطب فقط. انما العالم بأسره..أمجد اسمع نصيحتي....اخرج خارج هذه اللعبة وبسرعة...فأنت لست بقدر هؤلاء
أمجد : ماذا تقصد بهؤلاء ؟؟؟
إيهاب : أمجد ..اعفيني من الاجابة....لكن بالله عليك ابتعد....انهم يستطيعوا ان يصلوا لاي شخص...مهما كانت رتبته..او وظيفته.. للقضاء عليه..اذا شعروا انه سيعيقهم عن الوصول لهدفهم....
أمجد : اتريد القول ان رئيس الوزراء ووزير الصحة قد.....
إيهاب : ربما...لا اعلم...لكن "هؤلاء" قادرين على الوصول لاي شخص
أمجد : أخبرني من هؤلاء!!!.....هل تقصد تلك الشركة الفرنسية اللعينة "تراليان"..؟؟
إيهاب : "تراليان" ليست الا "ديكور"..يستخدمونه...لكن ما وراءها "أكبر مما قد تتخيله"...
يتابع إيهاب حديثه : ابتعد يا امجد..ان كنت تريد الحياة....
أمجد : لافهم من كلامك شيئ سوى انها "مافيا"...
إيهاب : ليست مافيا يا أمجد....قلت لك "أكبر مما قد تتخيله"....أنت لا تعرف ما الذي حدث بسببها...ومن هم "رؤساء الدول" الذين تم اغتيالهم بسببها!!!
أمجد : يا للهول..الموضوع اكبر مما كنت أظنه...!!!...لكن كيف لهذه المادة ان توقف القلب والنبض والمخ والتنفس لفترة ثم يعود الجسم ثانيا!!!!
إيهاب : انها قصة طويلة يا أمجد....سأخبرك عنها لاحقا...انا قادم الى القاهرة بعد اسبوع....وسأشرح لك الأمر كله...وكيفية عملها...أمجد عليّ الأن أن أغلق الخط ؟؟
أمجد : انتظر قليلا....لم تخبرني حتى الان ....ما اسم هذه المادة.....؟؟؟
إيهاب : اسمها....اسمها.....أيزو زوبين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بقلم : مصطفى حواش
عشان لو خديعة و قلبتها كده وللا كده مش هتبقي كده
