الرئيسية
ابرز الاحداث في الفصول السابقة :
- توفي والد أمجد عام 1964 اثر ازمة قلبية واكتشف امجد جثته كما هي لم تتحلل في عام 2004 واثبت الدي ان ايه حينها ان الوفاة سببها الاختناق!!!
- توفي السيد رئيس الوزراء ووزير الصحة في ظروف غامضة اثر اجتماع ثنائي بينهما..واختفت الجثتين في ظروف اكثر غموضا
- تبين من نتيجة البحث في اختفاء جثتي السيد رئيس الوزراء ووزير الصحة ان هناك مادة تدخل عبر احدى ادوية القلب "مادة اكس" التي تتحول الى "مادة سي" بفعل حرارة جسم المريض والتي لها القدرة على تثبيط الجسم لأكثر من ست ساعات ثم اعادة الجسم للحياة من جديد دون العلم بطريقة عملها...وتبين ان وراء دخولها الى مصر جهاز مخابرات لدولة اجنبية بمعاونة دولة عربية
- كان يساعد امجد في ذلك البحث د.جورج ود.عبد الرحمن ود.صلاح
- في يوم الاحد الموافق السابع عشر من نوفمبر...استيقظ اهالي حلوان في العاشرة صباحا اثر صوت ارتطام قوي...وتبين لاحقا ان ذلك الصوت يعود الى جثة صلاح....الذي ألقى بنفسه من شرفة منزله!!!!
الفصل السادس
صلاح..."انتحر" أم "نحروه"..
صلاح..."انتحر" أم "نحروه"..
كان خبر انتحار د.صلاح...بمثابة الصدمة خصوصا للمقربين منه ولأصدقائه..الذين عرفوا عنه قوة الشخصية..وضبط الذات...وعدم الاستسلام لمشاكل وضغوطات الحياة بهذه السهولة....
عندما وصل الخبر لأمجد لم يصدق اذنيه وظن ان هناك "صلاح" أخر ربما كانوا يقصدونه....الا أنه تأكد بعد ذلك...لكنه في قرارة نفسه يتساءل لماذا انتحر صلاح...ما الذي يدفعه الى ذلك!!
كان أمجد وجورج وعبد الرحمن يتابعون القضية بشيء من التفصيل...والتقوا بشقيق صلاح...الاستاذ مروان الميموني!!!
الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل في حديثه....حيث اخبرهم أنه قام بعمل محضر "تغيب" في حق أخيه صلاح منذ ثلاثة أيام اي يوم الخميس....واخبرهم أن صلاح كان متغيب عن المنزل اكثر من ثلاث ليال...دون ان يعلم أحد عنه شيئا....وبدأ مروان الميموني يحكي لأمجد وجورج وعبد الرحمن تفاصيل الاختفاء المثير!!!
قال...اتصل بي بواب العمارة التي يسكن بها صلاح يوم الاربعاء الماضي...واخبرني بأن اخي لم يعد من عمله من أمس (الثلاثاء)...وعندما وصلت الى العمارة لأنظر في أمر تغيب أخي...صعدت الى الشقة بمرافقة البواب...فوجدناها مقفولة بالقفل....ومن عادة اخي صلاح...اذا خرج من البيت اغلق بابه بالقفل....وهذا يعني انه خرج الى عمله لكنه لم يعد!!!
يقطعه جورج قائلا : وماذا حدث بعد ذلك؟؟
يكمل مروان : قمت بالاتصال عليه على هاتفه الخليوي..الذي كان خارج منطقة التغطية..وبعد يوم اخر(اي يوم الخميس) لم يشاهد فيه احد أخي..قررت الذهاب الى عمله..فاكتشفت انه متغيب عن العمل ايضا!!!!!..حينها قمت بابلاغ الشرطة وعمل محضر تغيب...وبدأت الشرطة بفتح تحقيق والبحث في امر أخي....
واثبت التحقيق...ان اخر مرة شوهد فيه اخي كان عائدا من عمله كان يوم الثلاثاء....و في ذلك اليوم ..كان أخي قد اتصل بمطعم "ماكدونلدز" من هاتفه الخليوي اثناء عودته من العمل وطلب وجبة غذائية...وبعد ساعة ..وصل عامل الديلفري الى بيت صلاح..فوجده مغلق بالقفل!!!...
يكمل أمجد : اي أنه لم يعد الى البيت!!!!
مروان : ليس هناك احتمال اخر
عبد الرحمن متسائلا : هل تقصد ان هناك من خطف صلاح!!!!
مروان : ربما...لكن من الذي له مصلحة في ذلك!!!....واذا كان الذي خطفه اراد قتله...لماذا لم يقتله مباشرة بعد ان خطفه...لماذا أعاده ثانيا الى البيت ليلقي بنفسه من الشرفة ويصبح موته في صورة انتحار!!!!
أمجد : اذا....صلاح لم يخطف.....
مروان : ايضا هذا احتمال وارد...
عبد الرحمن : اذا كان صلاح لم يخطف فلماذا لم يعد الى البيت...أربما اكن متضايقا مثلا؟؟...او كان مكتئبا فأراد ان يذهب الى مكان اخر يروح عن نفسه قليلا؟؟
مروان : اذا فلماذا اتصل بذلك المطعم الشهير وطلب وجبة غذائية..وهو ينوي على الرحيل وعدوم الذهاب الى البيت!!!!
جورج : اذا....
مروان : اذا....هناك أمر ما...لا يعرفه احد.....هناك حلقة مفقودة....ما الذي يجعل صلاح يتصل باحد المطاعم لطلب الغداء..ثم لا يعود الى البيت!!!
أمجد : وماذا عن تحقيق النيابة....ألم تصل الى شيئ. حينها..؟؟!!!
مروان : اطلاقا....قمنا باقتحام الشقة حينها....فوجدنا كل شيئ كما هو.....حاسوبه الشخصي على مكتبه بانتظار من يستخدمه....ووجدنا كتبه العلمية باللغة العربية والانجليزية والفرنسية التي كان يواظب على قراءتها باستمرار...متناثرة على مكتبه بجوار حاسوبه....فراشه كان مبعثرا وهذه عادة صلاح عندما يستيقظ من النوم...لم نلاحظ اي شيئ مثير او مريب في الشقة....
يكمل مروان الميموني حديثه : استجوبت الشرطة عامل الديليفري..والبواب...والمطعم.....الا ان الامور كانت طبيعية للغاية.....لكن المفاجاة الكبرى..ان صلاح عاد بعد ذلك بيوم ليلقي بنفسه من شرفته......مازلت لا افهم ما الذي حدث لصلاح!!!
أمجد : واين كانت زوجته من كل هذا!!
عبد الرحمن لامجد : انها في السعودية...لقد قال لي ذلك عندما كنا في "البحث"..
مروان :بالفعل فزوجة أخي تعيش في الطائف منذ مدة....وعندما ابلغناها بالخبر (خبر انتحار صلاح)..اصيبت بحالة من الانهيار العصبي...
جورج : لا اعتقد ان صلاح انتحر...هناك امر ما...لكنه ماهو...لا أعرف
بدأت الأيام تمر على وقوع الحادث....والأسى والحزن باديان على وجوه اصدقائه واقارب صلاح....وبدأت الاشاعات تتكاثر وتتبعثر....فهناك من قال ان لصلاح زوجة ثانية....ربما اتصلت به بعد ما اتصل هو بأحد المطاعم وطلبت منه ان يحضر لها...وربما مكث عندها وعاد الى شقته وانتحر.....لكن هذه النظرية تم الرد عليها وابطالها...في نقطتين
الاولى : ان ليس لصلاح زوجة ثانية...فهو مخلص لزوجته التي في السعودية...وهو معروف عنه بدماثة اخلاقه..وانه لم يكن "بتاع ستات"..
النقطة الثانية : لو فرضنا ان صلاح بالفعل له زوجة ثانية..وذهب اليها...فما الذي يجعله يتغيب عن الرد على التيليفونات...وعدم الذهاب الى عمله!!!...والاختفاء بهذا الشكل المريب!!!!...أمر غير منطقي بالمرة
لم يكن يعلم احد ما الذي حدث...والكل يجزم بوجود حلقة مفقودة في هذه القضية....فلو كان صلاح قد تم خطفه فلماذا عاد بهذه الصورة ليلقي بنفسه من شرفة بيته....ولماذا لم يقتله الخاطف مباشرة...واذا لم يتم خطف صلاح...فاين اختفى في هذه الفترة...واذا كان ينوي الاختفاء..فلماذا اتصل من الاساس بذلك المطعم.....اذن هناك حالة من الغموض تسيطر على هذه الجريمة...وأحداثها...
فاختفاء صلاح قبل انتحاره...جعل من موته لغزا...لم يستطع احد ان يكشفه حتى الان...
واثناء تحقيق النيابة في انتحار صلاح....فجرت مفاجأة من العيار الثقيل......حيث أكدت تحريات النيابة عندما اقتحمت الشقة للمرة الثانية بعد ان القى صلاح بنفسه من الشرفة....ان جميع النوافذ والابواب كانت مغلقة بإحكام....ويبقى السؤال الذي طرحته النيابة....كيف لصلاح ان يغلق باب الشرفة باحكام وهو داخلها!!!!...حيث ان الشرفة مصممة بطريقة.. لا تسمح بغلق بابها الا من ناحية الغرفة فقط!! اي من داخل الغرفة وليس من داخل الشرفة....وهذا يستحيل ان يقوم به شخص يقع داخل الشرفة...!!!!.....مما يجعل الانظار تتجه الى وجود "شبهة جنائية" في عملة الانتحار!!!!!....
بدأت النيابة بتوسيع دائرة التحقيق علها تصل الى شيئ يقودها الى حل اللغز....
كانت شهادة الشهود...عادية ....لم يكن بها شيئ يعين النيابة على حل ذلك اللغز...الى ان جاء عم بركات!!!!
قال عم بركات...انه رأى الضحية (صلاح)...قبيل قفزه من الشرفة بدقائق.....يكمل عم بركات حديثه قائلا : لقد رأيته واقفا على الشرفة..ينظر الى الاسفل بتردد ..وكأنه يستشير عقله في القفز!!!....ثم دخل الى الشقة... وعاد بعد ثوان مسرعا!!!...فنظر الى الخلف(اي الى غرفته)... ثم دخل لها وهو يسير بخطوات بطيئة وكأن هناك من ناداه....دخل الضحية الى الغرفة...ثم عاد الى الشرفة من جديد...ونظر خلفه ثم بدأ يتسلق سور الشرفة...والقى بنفسه!!!!!
لو تأملنا جيدا في ما قاله عم بركات...سنصل الى شيئا مهما ربما يفيد القضية...ما الذي يجعل شخصا يريد الانتحار ان يدخل الى غرفته بين الحينة والاخرى!!!....ولماذا كان ينظر الى الخلف!!!!....هذا التفسير...ليه له سوى حل واحد...وهو وجود شخص ما كان معه في الشقة!!..اجبر صلاح على القفز....لكن هذا الكلام يحتاج دليلا اخر..وهذا ما تم مع قيام الأستاذ "محمد" بالادلاء بشهادته...
يقول الاستاذ محمد : كنت مارا في الشارع لحظة وقوع الضحية....وحاولت ان أنظر لأرى اي شيئ بداعي الفضول..كانت الناس حول الجثة متزاحمة...نظرت الى العمارة... العمارة التي يفترض ان يكون الضحية قفز منها....وفجأة...وجدت رجلا كان مختبأ خلف نافذة الشرفة التي القى الضحية بنفسه منها....لم ار الرجل بوضوح...انما رأيت لمعان بريق نظارته خلف الزجاج....وكأنه اراد ان يتأكد من موت الضحية بالفعل
الان....لم يعد هناك اي مجالا للشك في قضية انتحار صلاح.....فصلاح لم ينتحر...انما نحر...لكن من الذي له رغبة في قتل صلاح....
وفي ظل انشغال النيابة واصدقاء صلاح في البحث عن هذا الخيط....فجر الطب الشرعي المفاجأة التي من شانها ان تغلق القضية ...
لقد اثبت الطب الشرعي ان موت صلاح...ليس به اي شبهة جنائية بالمرة!!!!.....وانه القى نفسه من الشرفة دون ان يتعرض الى اي ضغوطات خارجية.......
يقول الدكتور كمال علي أبو العينين استاذ الطب الشرعي في جامعة القاهرة : تبين لنا من نسبة بعض الهرمونات في الدم ان الضحية لم تتعرض لضغوطات خارجية تقودها الى الانتحار..حيث ان التعرض للضغوطات المختلفة يرفع من نسبة بعض الهرمونات في الدم وعدم ارتفاع هذه الهرمونات... يشير الى عدم وجود شبهة جنائية في موت ضحية!!.....
بعد تقرير الطب الشرعي...لم تجد النيابة اي فائدة من البحث.....خصوصا بعد ما قاله ظابط المباحث أحمد حسام...الذي ضرب أقوال الشهود في مقتل قائلا : ان العمارة التي يسكن بها الضحية تطل على حديقة كبيرة محاطة بسور من اسياخ الحديد بارتفاع مترين تقريبا وتحيط بها أشجار عالية تخفي كل شرفات المبنى تقريبا فضلا عن ذلك..فالشارع المقابل لعمارة الضحية مغلق!!..ولا يشاهد فيه مارة الا سكانه!!!!....وبالتالي فشهادة الشهود...خاطئة "ومفبركة"!!!!..وبالتالي يستحيل ان يكون هناك شهود رأوا د.صلاح وهو يلقي بنفسه من شرفة منزله الا اذا كانوا على علم مسبق بالجريمة!!
تحولت القضية الى شيئ من اللغز...وبقي السؤال.....هل صلاح "انتحر" ام "نحروه"...!!!!..واذا انتحر فما هي الدوافع التي قادته لذلك..واذا نحروه...فمن اؤلائك الذيت ارادوا الانتقام منه!!!
بعد كل ما أثير حول القضية ..اغلقت القضية وقيضت قضاءا وقدرا...وارجعوا سبب الوفاة الى تحطم الشريان الأورطي....لكنهم لم يبحثوا عن سبب تحطم الشريان الاورطي
عادت زوجة صلاح من السعودية...وهي في حالة يرثى لها....وكان رأيها موافقا لراي اصدقاء زوجها..فصلاح لم ينتحر...لكن الرؤية في هذه القضية كانت سيئة بما يكفي عدم الجزم بتفاصيل الحادث!!!..
قرار غلق القضية واسناده الى حالة انتحار....لم يلق القبول ابدا من زوجة صلاح ولا من اصدقائه ...الذين أكدوا ان شخصية صلاح..ليست تلك الشخصية التي تميل للانتحار بهذه السهولة!!!!
ذهب أمجد وجورج وعبد الرحمن الى زوجة صلاح في بيتها وأخبروها انهم سيتكفلون بدفن زوجها...واي مصاريف تحتاجها هي ..فهم على استعداد تام لدفعها كاملة....واخبروها انهم متعاطفون معها وانهم متأكدون على ان صلاح لم ينتحر...وتم اغلاق ملف القضية!!!!
كانت قضية موت صلاح...وعدم الوصول الى النهاية المرغوبة...تخيم بظلالها على حياة أمجد في بيته....حاولت زوجته التخفبف من الوطأة عليه..لكن دون جدوى....مازال أمجد في حيرة شديدة من امره...ومازالت الالغاز متواصلة....
كان أمجد يتحدث كثيرا مع أمه التي جاءت من البلد لتعيش معه في بيته ..حتى تهتم بها حسنية....وكان أمجد يتحدث ايضا مع زوجته...كان يشغل وقته ويلهي تفكيره....بالحديث معهما...طوال الوقت
شعر امجد بالملل الذي بدأ يسيطر عليه جراء المكوث في البيت لفترات طويلة...وقرر ان يقطع تلك الأجازة المملة التي حصل عليها جراء العمل الشاق في جهاز المخابرات العامة المصرية....وقرر أن يعود الى العمل..
وفي العمل ...تم استقباله بشكل رائع...فلقد افتقدوه حوالي ستة أشهر....كانوا يسألونه باستمرار...عن اخر تطورات اختفاء جثة السيد الوزير ورئيس الوزراء...لكنه كان يجيب "لاشيء"...لم نتوصل الى شيء....كان امجد يعي تماما خطورة سرد معلومات عن اختفاء جثتي الفقيدين المسؤولين...وخصوصا ان هناك مادة هي الشغل الشاغل الان لجهاز المخابرات المصرية بعد ان تبينت دخولها مصر تحت يد أجهزة مخابارت اجنبية..وبمساعدة دولة عربية!!!
بعد اسبوعين.
بعد اسبوعين.
اتصل د.عبد الرحمن بأمجد يخبره انه سيسافر الى كينيا لعقد مؤتمر طبي عن الكوليرا الذي تفشى في افريقيا بشكل ملحوظة هذه الايام وسأله ان كان يود الذهاب معه...الا ان أمجد نفى ان يكون له رغبة في ذلك....أخبره عبد الرحمن ان المؤتمر سيعقد خلال اسبوعا واحدا فقط..الا أن أمجد كرر عدم رغبته في الذهاب ....وتمنى امجد لزميله التوفيق ....ورد عليه عبد الرحمن ولك بمثل ذلك!!
بعد يومين..
مرضت حسنية...وأقعدها المرض في الفراش.. حيث كانت تعاني من حساسية بالغة...ادت الى صعوبة بالغة في التنفس....والتي كانت تهتم لامرها...هي ام أمجد :مدام ليلى"..لترد لها الجميل...كان أمجد يشعر بالضيق لمرض زوجته...فهي ليست مجرد زوجة له فحسب...بل انها أعز ما يملكه امجد في هذه الحياة...هي الوقود التي تدفعه للعمل..للابداع....للتالق..لكل شيئ.....
مرضت حسنية...وأقعدها المرض في الفراش.. حيث كانت تعاني من حساسية بالغة...ادت الى صعوبة بالغة في التنفس....والتي كانت تهتم لامرها...هي ام أمجد :مدام ليلى"..لترد لها الجميل...كان أمجد يشعر بالضيق لمرض زوجته...فهي ليست مجرد زوجة له فحسب...بل انها أعز ما يملكه امجد في هذه الحياة...هي الوقود التي تدفعه للعمل..للابداع....للتالق..لكل شيئ.....
كان مرض حسنية...هي الضربة الأقوى لامجد...فهي الشيئ الذي يعيش امجد بسببه....وبالرغم أنها لا تنجب....الا أنه رفض مفارقتها والزواج عليها....وظل مخلصا لها...
بعد ثلاثة ايام..
بينما كان أمجد في العمل...وتحديدا في فترة الاستراحة....كان يفكر كثيرا في أحداث اختفاء الجثتين...وبدأ يفكر في تلك المادة...مادة اكس..ومادة سي....وبالأخص مادة سي....التي تعد المادة الفعالة...والتي يرجح دورها في اختفاء الجثتين.....وبينما هو كذلك...توصل الى شيئ مهم.....فوالده مات عام 1964 اثر أزمة قلبية....والدي ان ايه اثبت وفاته عام 2004....اذا لربما كانت لهذه المادة دورا في هذا الامر...لربما تعاطااها والده فظنوا انه مات..ثم عاد مرة اخرى الى الحياة...لكن أمجد بعد قليل من التفكير استبعد هذا الامر....لعدة اسباب...
اولا : هذه المادة حديثة ...ولم تكن في عهد 1964
ثانيا : لنفرض انها موجودة بالفعل في ذلك الوقت..وأخذها والده...الذي دفن بعدها في القبر...فلو أنه عاد من غيبوبته..لعاد بعد يومين او ثلاثة او اسبوع على اقصى تقدير وحينها لعاد في القبر... ومات مختنقا !!!!
ثالثا والأهم...أنه..............................................................فجاة يرن هاتف امجد الخليوي....ليقطع سلسلة تفكيره
يرد امجد : الو...بعد ذلك يتغير صوت امجد..ويقول مصدوما.. مستحيل!!..متى حدث ذلك..وكيف..........لا حول ولا قوة الا بالله!!!!!!!!!
يتبع..
بقلم مصطفى حواش
بقلم مصطفى حواش
