أبرز الأحداث في الفصول السابقة :
-يوم الاثنين السادس والعشرين من شهر ابريل لعام 2004....توفى سيادة رئيس مجلس الوزراء فهمي احمد المساسي ووزير الصحة حسن الطفلجي اثر اجتماع ثناي بينهما في ظروف غامضة
-اختفاء جثتي السيد رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة تحت حراسة أمنية مشددة تصل الى اكثر من عشرين الف عسكري!!!!
-تم اختيار امجد للعمل في اللجنة الطبية المكلفة بتقصي الحقائق تحت اشراف الدكتور ابراهيم...وقد قدم العقيد هشام الكواوي كلمة يحمس بها الاطباء ويثمن جهودهم
- اكتشف أمجد ان رئيس الوزراء كان يتعاطى دواءا للقلب...وهذا الدواء كان يحوي شوائب لكنها لم تكن شوائب عادية انما مادة غريبة اطلق عليها اسم "مادة اكس"...ولم يتعرف الحاسب الآلي على هذه المادة....
- توصل امجد ....على ان هناك "تشابه كبيرا" بين مادة اكس ومادة وجدها امجد مفرزة مع عرق السيد رئيس الوزراء عندما قام بتحليل احد قمصانه..
بدا أمجد باجراء تجربة على عدد من الحيوانات بحقنها تلك مادة اكس التي تخلط مع الدواء....وماتت الحيوانات فورا....بعدها اخبر السيد هشام على خطورة هذه المادة وانها مادة سامة...وعندما عاد الى المعمل اكتشف ان الحوانات عادت الى الحياة من جديد!!! في مفاجأة لم ولن يتوقعها اشد المتفائلين والمتشائمين على حد سواء
والأن مع الفصل الخامس!!
******************
الفصل الخامس
العنوان : أول الخيط!!
******************
الفصل الخامس
العنوان : أول الخيط!!
نظر أمجد الى تلك الحيوانات.....وقال مستحيل!!!.....لقد ماتت الحيوانات بين يدي..و أمام عيني...لقد توقف النبض تماما....وتوقفت مراكز المخ عن العمل....كل هذا كان بين يدي...مستحيل ما يحدث الأن...ظن أمجد ان يكون قد تم استبدال الحيوانات بأخرى....وللتأكد من ذلك..ذهب الى أحد المسؤولين عن المعمل..يسأله ان كان قد تم استبدال الحيوانات التي ماتت منذ قليل بأخرى....الا ان المسؤول فاجأ أمجد حين ما قال..أنه ليس هناك من اقترب من المعمل منذ أن خرجت منه يا د.أمجد........لم يكن أمجد قادرا على استيعاب ما يحدث حوله..كيف عادت الحيوانات الى الحياة بعد ان توفيت....
اتصل أمجد بالسيد هشام...الذي صدم تماما لهذا الخبر...وجاء الى المعمل بعد عشرين دقيقة من اتصال امجد....لم يصدق السيد هشام عينيه...كانت الاحداث غامضة للغاية الا ان اجابتها بسيطة وهي تكمن في تلك المادة اللعينة التي زودت بها شركة الأدوية الشهيرة "تراليان"..في دواء القلب الشهير
heartropic!!!
فما طبيعة عمل هذه المادة!!!
بعد ثلاثة ايام....
كيّس أمجد وقته في تحليل تلك المادة..."مادة اكس"...كان يساعد امجد ثلاثة أطباء وهم.. د.جورج....ود.صلاح.....ود.عبد الرحمن...كانوا يعملون بشكل متواصل...يبحثون في تركيبها ومقارنة المادة المكتشفة في عرق السيد رئيس الوزراء مع تلك المادة (مادة اكس) الموجودة كشوائب في ذلك الدواء ...دواء القلب الشهير!!!
وعلى الناحية الاخرى كانت أجهزة المخابرات تبحث هي الاخرى..كيف تدخل مادة مثل هذه الى مصر تحت رقابة وزارة الصحة!!!......وكيف سمحوا لها بالدخول..!!؟
بعد شهر..
قام امجد بمساعدة زملائه من إجراء تجربة على احدى فئران التجارب....فحقنوا الفأر بمادة "اكس" كما فعل أمجد مع الحيوانات مسبقا....بدؤوا يراقبون الفأر....كان الفار يتحرك..داخل القفص ذهابا وغيابا...وبعد قليل بدأ الفأر يأخذ ركنا في القفص..وبدأت حركته تقل....حتى توقفت تماما....وفجأة سقط الفار ميتا!!!!!.....قاموا بقياس نبضه فوجدوه ..معدوم!!....بدؤوا بقياس الاشارات العصبية الصادرة من مراكز المخ المختلفة فكانت المفاجأة الثانية..لا توجد اي اشارات!!!...لقد توقف المخ تماما عن العمل...توقف تنفس الفأر ..لقد مات بالفعل...بدؤوا ينظرون اليه...يتابعونه ..يراقبونه..لكن الفأر لا يتحرك.....
بعد ست ساعات من الانتظار بجانب الفأر
..قال د.جورج....لقد مات وما نفعله الان لا قيمة له...فلن يعود للحياة......يرد عليه د.صلاح....اتفق تماما معك يا جورج...يا أمجد لقد مات الفار وجلوسنا بجواره ضياع للوقت......يرد عليهم أمجد فيقول : يا جماعة لننتظر قليلا....لقد ماتت الحيوانات من قبله..وما ان ذهبت وعدت حتى وجدتها تتحرك وتصدر أصواتا.....يرد د.عبد الرحمن : يعود ماذا يا أمجد ..لقد مرت حتى الأن ست ساعات ولم يحدث ولن يحدث شيئ....أنت طبيب وتعرف تماما ان عودة الفار للحياة مستحيلة.... كما أن هناك امر مهما..كيف ياتي النبض بعد......................قطع عبد الرحمن حديثه..بعد أن سمعوا جميعا صوتا يصدر من داخل القفص.....انه ...انه..... الفأر!!!.......الفأر كان ميتا ..لكن هناك صوتا يصدر منه.....كانوا ينظرون اليه جميعهم.......يسال بعضهم البعض..من اين ياتي الصوت والفأر ميت ولا يتحرك!!!!!...وفجاة بدأ الفار بالتحرك!!!!!!!!!!!!!......بدأت أصابعه تتحرك.....بدأ ذيله يتحرك وان كان بطيئا.....ومع مرور الوقت تزداد الحركة وتزداد السرعة...حتى قام الفأر وبدأ يتحرك مجددا في القفص...ذهابا وعودة....وسط ذهول الاطباء الاربعة........وصرخ أمجد في زملائه وهو يقول لهم : ألم أقل لكم....لقد فعلها...لقد فعلها....
كان الشغل الشاغل للاطباء الاربعة...كيف فعلها الفأر....كيف يتوقف القلب عن النبض لأكثر من ست ساعات!! ثم يعود بعد ذلك الجسم الى حالته الطبيعية....؟؟..كيف يتوقف التنفس لذلك الفار أكثر من ست ساعات ويعود بعدها الى الحياة من جديد..؟؟!!!!......تضاعفت الجهود...وبدأت الدائرة تتسع...وعدد الأطباء يزيد...والعاملين...
بدأ أمجد يعيد النظر في شأن تلك المادة المخلوطة في الدواء.....فهي لم تعد مادة سامة....انما مادة "غريبة " مجهولة الميكانيزم"....طريقة عملها غامض....تؤدي الى نوع من "الدي أكتيفاشن"..للجسم...لفترة من الزمن ثم يعود الجسم بعد ذلك للحياة...لكن كيف!!..الاجابة مازالت غامضة..وربما الايام تكشف لنا عن سر هذه المادة....مجهولة الاسم!! مجهولة العمل!!..
بعد عشرة ايام
.
طلب الأطباء الاربعة(امجد وجورج وصلاح وعبد الرحمن) مقابلة السيد هشام الكواوي......لتقديم معلومات في غاية الخطورة
تم الاجتماع بين الاطباء الاربعة وبين السيد هشام الكواوي..وبين عددا من ضباط المخابرات العامة المصرية..
بدأ النقاش د.امجد وقال : سيد هشام .....كنا نظن ان هذه المادة ...سامة..وهي التي تسببت في موت السيد رئيس مجلس الوزراء....لكن بعد ان أجرينا التجارب...توصلنا الى اكتشاف مذهل..
يكمل د.جورج فيقول : هذه المادة تدخل الى جسم المريض مع الدواء....وتبدأ بتخديره...حتى يتوقف نبضه تماما فيظن الطبيب المعالج أو أهل المريض ان المريض قد مات..لكنه لم يمت...
يقوم أحد الضباط ويسأل الاطباء الاربعة....اذا فكيف على وزارة الصحة السماح بدخول مادة مثل هذه مع الدواء؟؟
يجيب على هذا السؤال دكتور صلاح فيقول : المادة التي توضع مع الدواء هي مادة لا قيمة لها فاعتبرتها لجنة المراقبة في وزارة الصحة انها "شوائب"....وتتحول بفعل حرارة جسم المريض الى مادة أخرى التي ربما تخرج مع مفرزات عرق المريض كما حدث مع رئيس الوزراء...
السيد هشام : وكيف تتحول هذه المادة بالحرارة؟؟
يجيب د.عبد الرحمن قائلا : ببساطة شديدة ....ان الحركة البينية لجزيئات تلك المادة المكتشفة في عرق رئيس الوزراء...أسرع من حركتها وهي مخلوطة مع الدواء....فالحرارة تساعد على تباعد الجزيئات
احد الضباط : اذا تقصدوا ...ان مادة "اكس" المخلوطة مع الدواء هي نفسها المادة المكتشفة في عرق السيد رئيس الوزراء...لكن الاختلاف بينهما في المسافة بين الجزيئيات؟؟
عبد الرحمن : هذا صحيح
يرد الضابط : هذا كلام غير معقول ...ولا يدخل في عقل طفل صغير...لا يمكن للمادة ان تتغير الى مادة اخرى بمجرد ان الجزيئات ابتعدت عن بعضها..
يرد أمجد : لا يا سيدي...دعني ابسط لك الامر....لو نظرت الى الماء الساخن والى الماء البارد فالبرغم من انهما من نفس المادة ...الا ان الحرارة جعلت لكل منهما صفة خاصة به..فالماء الساخن قد يسبب الحرق بينما الماء البارد لا يفعل ذلك...وكل ذلك بفعل الحرارة.......والسبب في ذلك تباعد الجزيئات في حالة المياه الساخنة أكثر منها في الباردة...وهذا يؤدي الى اختلاف الصفات بينهما....وهذا ما يحدث تماما مع مادة "اكس"....فالمادة التي توضع مع الدواء وهي مادة "اكس"....هذه المادة هي نفسها المادة المكتشفة في عرق السيد رئيس الوزراء الراحل.. ولكن الجزيئات مترابطة للغاية..فخواصها مختلفة عما اذا تباعدت الجزيئات...
السيد هشام... : اذا تريدوا ان تقولوا ان المادة التي توضع مع الدواء "اكس" لا قيمة لها وبالتالي تمر من أيدي وزارة الصحة بكل سهولة....بينما عندما تتحول بالحرارة داخل جسم المريض وتبدأ الجزيئات بالتباعد فانها تتحول الى مادة اخرى هي التي تؤدي الى تخدير الجسم...لفترة من الزمن...ثم تتلاشى تأثيرها..ويعود بعدها الجسم الى الحياة
جورج :بالظبط
السيد هشام : اذا..مادة "اكس" ليست هي التي تسبب الدي اكتيفاشن او التأثير المطلوب....انما المادة المتحولة منها....
جورج : بالظبط..وقد اطلقنا عليها اسم .."سي"
السيد هشام : اذا....المادة التي يجب التركيز علهيا الان والتي تقوم بكل التاثير هي مادة "سي"..وليست "اكس"...
صلاح : نعم
السيد هشام :لكن هناك سؤال يحرني....كيف يتوقف نبض المريض لساعات...ثم يعود بعدها المريض الى الحياة
د.صلاح : لم نستطع ان نصل الى جواب...فطريقة عمل المادة مجهولة تماما
د.عبد الرحمن : السؤال الأن....من وراء الشركة الفرنسية "تراليان"...والتي تدس هذه المادة في دواء القلب وتدخله الى مصر؟؟؟
السيد هشام : أفاد عملاؤنا ان وراء هذه الشركة..أجهزة مخابرات "دولة أجنبية "...وتساعدها في ذلك "دولة عربية"...
عبد الرحمن : من هم؟
السيد هشام : لا يمكن ان نفصح عن اسمائهم الأن...لأنها مجرد شكوك...لا يمكن ان نتخذ اي اجراء او قطع للعلاقات الديبلوماسية مع اي من البلاد حتى نتأكد من الأمر تماما
أمجد : لكن اقل ما علينا فعله الأن...هو ان نوقف استيراد هذا الدواء من هذه الشركة وبأسرع وقت ممكن
السيد هشام : لكن هذا مستحيل!!!!
امجد وجورج في آن واحد : مستحيل ماذا؟....ان لم نفعل ذلك ستحدث كارثة حقيقية
السيد هشام : هناك عقد مبرم بين وزارة الصحة وهذه الشركة..وفسخ العقد بيننا وبينهم سيجعلنا اما شرط جزائي لا تستطيع الحكومة المصرية ان تدفعه
د .صلاح : اذا....هذه ورطة...والشركة كانت تعلم بذلك.....
د.جورج : لذلك وضعت هذا الشرط الجزائي الكبير!!
السيد هشام : يبدو اننا في ورطة حقيقية
أمجد : اذا ..كيف سنتصرف؟؟
د.عبد الرحمن : اذا نسحب جميع شحنات هذا الدواء من الصيدليات وبسرعة
السيد هشام : ايضا هذا مستحيل...لاننا بذلك سنثير القضية امام الرأي العام....وهناك بعض الصحف التي تتربص بنا وبكل تصرفاتنا ..وحينها لن تمل من سؤالنا عن سبب تجميع شحنة هذا الدواء بالكامل من جميع الصيدليات...وستنتشر الاقاويل والاشاعات...كما أن الحكومة ستتكبد خسارة مالية فادحة
أمجد يجيب بغضب شديد : اذا...الحل ان نترك الناس تموت في قبورهم مختنقين عندما يستيقظون من غيبوبتهم!!
د.جورج : عليكم ان تتصرفوا يا سيد هشام فالقضية خطيرة بكل المقاييس....
السيد هشام : هل هناك أحد يعلم بسر هذه المادة غيركم من الاطباء الذين ساعدوكم او ايا من العاملين؟؟؟
أمجد : لا...نحن الأربعة فقط من ندرك حقيقة الأمر
السيد هشام :جيد...اسمعوني جيدا.... لقد مكثتم معنا أكثر من خمسة اشهر قضيتموها في البحث والعمل الدؤوب....ونشكركم شكرا جزيلا على ما قدمتوه لنا في القضية....الا ان هذه الاكتشافات التي قدمتموها..لا تحل بعد لغز اختفاء الجثة فلو فرضا ان رئيس الوزراء لم يمت وقام مرة أخرى فاين سيذهب..فالمشفى كان تحت حراسة أمنية مشددة....لكنكم قمتم بعمل رائع ونشكركم عليه...اما ما الذي سيحدث بعد ذلك...فهذا دور اجهزة المخابرات....وليس لكم فيها شأن....لكن عليكم ان تعلموا شيئا مهما..انه في حالة تسريب هذه المعلومات الى عامة الناس..سيتسبب ذلك الى انتشار حالة من الفوضى....والاسوأ من ذلك كله...انه سيجعلكم في خطر...عليكم ان تعودوا الى حياتكم...الى اعمالكم...الى بيوتكم....وان نعود نحن الى عملنا ..لنبحث ما الذي سنفعله وان احتجنا لكم فسنتصل بكم.....شكرا لكم..لقد انتهى دوركم معنا
لم يعجب هذا الكلام الفريق الطبي..الذي تذمر بشكل واضح من هذه التعليمات الا انه لم يكن يملك سوى الموافقة والقبول....والاستعداد للعودة .
بدأ أمجد في الاستعدادا للرحيل...هو وباقي فريق العمل...الذي ارتبطوا ببعضهم اكثر من خمسة شهور...وربطتهم علاقة صداقة بعد ان كانت علاقة عمل فقط...تواعدوا بعض باللقاء والزيارات والاتصال بين الحين والأخر.....وقبل المغادة ..
.قال أمجد الى جورج: وداعا يا جورج
فرد عليه جورج : لا....بل الى اللقاء
اتصل أمجد بزوجته يخبرها انه قادم اليها....بعد أن أنهى البحث في هذا التحقيق
عاد أمجد الى بيته..فوجد زوجته وأمه..في انتظاره...واستقبلوه بكل حب وشوق....وظلا يسألانه عن نتائج التحليل والبحث وسر اختفاء جثتي وزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء...وظل يماطل يمنة تارة ويسرة تارة اخرى...حتى استطاع ان يحتال بحيلة النوم والتعب والارهاق.......
في اليوم التالي كان أمجد مازال يقضي أجازته ( التي أخذها نتيجة التعب والعمل في اجهزة المخابرات)...يقضيها في البيت مع زوجته وأمه...كان يتحدث معهم ...وحاولت امه ان تتحدث معه بشأن العم "سعيد"..زوجها ووالد امجد....الا ان امجد قرر ان يقطع الحديث فهو لا يريد ان يعود لتلك التساؤلات التي لم يجد لها حلا...
كانت امه تريد ان تعرف...الا ان امجد اراد ان يهرب من "معرفة" الاجابة فهو يخشى ان يتلقى صدمة اخرى لا يستطيع ان يتحملها..فهو يكفيه من الالغاز ما يكفيه
وبقيت تلك الاسئلة في رأي أمجد لم تعرف اجابة حتى الان : كيف ظل والده اربعين عاما دون ان تتحلل جثته؟؟...وكيف والده لا يقدر على الانجاب وانجبه؟!!...وكيف اختفت جثة الوزير؟!!...ومن صاحب تلك الرسائل الغامضة والمدعو " ايزو زوبين"؟!!!!!!!!!!!
السبت....السادس عشر من شهر نوفمبر 2004
استيقظ امجد من نومه في العاشرة صباحا...وهو متثائب ومتعب للغاية....تناول فطوره...وبدأ باطلاع الصحف القومية التي كانت تمجد عمل اجهزة الداخلية والوزير الجديد عمر أحمد الشاذلي في قضية موت واختفاء جثتي رئيس الوزراء ووزير الصحة...فألقاها ونظر الى جرائد المعارضة..التي كانت تغتال أعمال الحكومة "بمانشتات" نارية...وتنتقد عدم توصل الحكومة الى سر اختفاء جثتي "الفقيدين" حتى الأن... ....ثم جلس لمشاهدة التلفاز فكانت اغلب برامجه تتحدث عن ذلك اللغز...لغز اختفاء جثتي رئيس الوزراء ووزير الصحة.....كان المهم لدى امجد أن يشاهد..اي شيئ يشغل تفكيره عن التفكير في تلك الاسئلة الغامضة....وفي مساء اليوم...كانت هناك مفاجاة من العيار الثقيل....لقد وجد "رسالة جديدة" عبر بريده الاليكتروني..انطلق كالمجنون يحاول فتحها ومعرفة المرسل...فاكتشف انها من "ايزو زوبين"!!!!!!!...........نظر امجد الى الرسالة فوجد فيها ما يلي....
عزيزي أمجد لقد قمت بعمل رائع في مبنى المخابرات العامة المصرية..لكن دعني أخبرك...غدا ستبدأ اللعبة!!!!
غدا ستبدأ القصة....غدا ستبدأ الحكاية........
المرسل : ايزو زوبين!!!
غدا ستبدأ القصة....غدا ستبدأ الحكاية........
المرسل : ايزو زوبين!!!
انتفض أمجد..ولم يفهم اي لعبة كان يقصدها...ثم قام يسب ذلك المدعو ايزو زوبين...مما اثار حفيظة زوجته وامه...اللتان هرعتا اليه يسألانه مابه؟...ثم اخبرهم بغضب لاشيء..بعد ذلك ارسل رسالة ...يرد فيها على "ايزو زوبين" وقال فيها....ايها الأحمق..من انت..وماذا تريد مني..واي لعبة تقصدها...؟......لكن كالعادة..لم يأت الرد على أمجد!!!
***********
الأحد...السابع عشر من نوفمبر 2004
الساعة العاشرة صباحا ا!!!
الأحد...السابع عشر من نوفمبر 2004
الساعة العاشرة صباحا ا!!!
في الساعة العاشرة صباح يوم الأحد السابع عشر من شهر نوفمبر..استيقظ أهالي منطقة حلوان..على صوت ارتطام قوي..أمام العمارة رقم 324...وباستكشاف ذلك االصوت تبين لهم انه صوت ارتطام جثة د.صلاح...بعد ان القى بنفسه من شقته في الدور الرابع!!!!!!!!! ....
يتبع..
بقلم :مصطفى حواش
بقلم :مصطفى حواش