بسم الله الرحمن الرحيم
بداية...نقدم بين يدي حضراتكم الرواية البوليسية "أيزو زوبين"....التي قمنا بكتابتها بأسلوب وطريقة عرض مختلفين..من اجل حصول المتعة والاثارة ...كما أننا ننوه
ان كل الاحداث المتعلقة بالسيد وزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء لا تمس للواقع باية صلة..انما هي من تاليف الكاتب لاضافة اللمسات التشويقية في الرواية....متمنيا لكم..قراءة ممتعة..والأن مع الفصل الأول
بداية...نقدم بين يدي حضراتكم الرواية البوليسية "أيزو زوبين"....التي قمنا بكتابتها بأسلوب وطريقة عرض مختلفين..من اجل حصول المتعة والاثارة ...كما أننا ننوه
ان كل الاحداث المتعلقة بالسيد وزير الصحة ورئيس مجلس الوزراء لا تمس للواقع باية صلة..انما هي من تاليف الكاتب لاضافة اللمسات التشويقية في الرواية....متمنيا لكم..قراءة ممتعة..والأن مع الفصل الأول
*************
ايزو زوبين
الفصل الأول
العنوان : مفاجأة غير متوقعة
ايزو زوبين
الفصل الأول
العنوان : مفاجأة غير متوقعة
*****
.
....26-3-"1964"
هابي بيرث داي تويو.....هابي بيرث داي تويو.....هابي بيرث داي تو يو .. ...هابي بيرث داي تويو "سعييييد"........كل عام وأنت بخير يا سعيد!!!
شخصية سعيد....الاسم : سعيد النوبي
العمر : 35 عاما
الوظيفة / المؤهل : دكتوراه في قسم النبات كلية صيدلة جامعة القاهرة!!
دوره في القصة: ؟؟؟
العمر : 35 عاما
الوظيفة / المؤهل : دكتوراه في قسم النبات كلية صيدلة جامعة القاهرة!!
دوره في القصة: ؟؟؟
كل عام وأنت بخير يا دكتور......سعيد "باشا"....كل عام وانت بخير "وأعبال"..مليون سنة يا دكتورنا العزيز.."كل سنة وانت طيب يا عيسو".....انها مباركات وتهنئات يتلقاها سعيد من كل صوب وحدب في حفل عيد ميلاده الذي يقيمه بشقته في الزمالك....وبعد كل هذه المباركات والتهنئات..تتقدمهم "ليلى"
شخصية ليلى.....الاسم : ليلى عبد الرحمن
العمر : 30 عاما
الوظيفة /المؤهل : بكالريوس طب جامعة القاهرة!!
دورها في القصة : زوجة سعيد
العمر : 30 عاما
الوظيفة /المؤهل : بكالريوس طب جامعة القاهرة!!
دورها في القصة : زوجة سعيد
وتقول....كل عام وانت بخير يا زوجي العزيز....فينظر اليها سعيد بعينين تملؤها حبا وعشقا...ثم يمسك يدها ويقبلها...ويشكرها ويثني عليها
ومع انطفاء الشمع...يطفئ سعيد لهيب حماس الحاضرين جميعا..باستئذانه منهم في دخول الخلاء ( الحمام)...لدقائق معدودة....دقائق شهدت حدث مروّع......دقائق غيرت مجرى الحياة تماما
يقول أحد شهود العيان....لكنه تاخر كثيرا....انتظرناه طويلا..على امل ان يعود..لكنه أبى ذلك...ما اصعب الانتظار.كنا نحدث بعضنا البعض بأمل عودته..لكنه رحل!!..رحل وهو يعلم انه لن يعود...مرت الدقائق والساعات...لكنه.....لم يعد!!!!!..........................................استأذنت ليلى من الحاضرين للذهاب للاطمئنان عليه ....وحينما طرقت باب الخلاء(الحمام)....وجدته مفتوحا....وعندما فتحته....كانت المفاجأة في انتظارها!!!!!!!!!!
*********************************************************************
الجمعة الموافق 26-3-"2004"
(شهـــــــــر قبــــــــــــــــل الكارثـــــــــــــــــــــة!!!!)
(شهـــــــــر قبــــــــــــــــل الكارثـــــــــــــــــــــة!!!!)
6:00 A.M.....
هيا يا أمجد...استيقظ...كفاك نوما...........
شخصية أمجد........الاسم : أمجد "سعيد النوبي"
العمر : 45 عاما
الوظيفة/المؤهل : دكتوراه في التحاليل الطبية جامعة القاهرة!!!
دوره في القصة...البطل
الوظيفة/المؤهل : دكتوراه في التحاليل الطبية جامعة القاهرة!!!
دوره في القصة...البطل
هيا استيقظ....علينا ان نذهب مبكرا الى "البلد".............يجيب أمجد متثائبا : حسنا حسنا يا "حسنية"
شخصية حسنية....الاسم : حسنية محمد عبد اللطيف
العمر : 40 عاما
الوظيفة/المؤهل : بكالريوس صيدلة جامعة القاهرة !!!
دورها في القصة : زوجة امجد
العمر : 40 عاما
الوظيفة/المؤهل : بكالريوس صيدلة جامعة القاهرة !!!
دورها في القصة : زوجة امجد
تكمل حسنية حديثها الى امجد.......سنذهب الى "البلد"....قبل صلاة الجمعة....وستصلي الجمعة هناك باذن الله تعالى...
استيقظ أمجد على مضض...وظل يقول....: اشتقت الى والدي كثيرا...لا اصدق انها الذكرى الاربعين لوفاة والدي
8:00 A.M
....انطلق أمجد برفقة زوجته حسنية الى "البلد" لإحياء الذكرى الأربعين لوفاة العم "سعيد"....والتي يقيمها اخوان سعيد واقربائه في البلد
11:00 A.M
وصل أمجد الى "البلد"...وراح الى امه يسلم عليها ويقبل رأسها...ثم ذهب الى "عمامه"..ليقدم لهم التحية والسلام
وكانت هناك قاعتين....قاعة للرجال واخرى للسيدات....جلس امجد في الصف المخصص له...وكان يستقبل الزوار من الاصدقاء وذوي القربى......وفجأة
"أمجد باشا"....نظر امجد الى قائل العبارة.....إنه "رفعت"!!!!!!
شخصية رفعت ......الاسم : رفعت كريم النوبي
العمر : 30 سنة
الوظيفة / المؤهل : محاسب في شركة ومعه بكالريوس تجارة جامعة القاهرة !!!!
دوره في القصة :ابن عم أمجد!!!
العمر : 30 سنة
الوظيفة / المؤهل : محاسب في شركة ومعه بكالريوس تجارة جامعة القاهرة !!!!
دوره في القصة :ابن عم أمجد!!!
رد أمجد على رفعت وقال : اهلا يا رفعت ..كيف حالك؟.............
رفعت : الحمد لله انا بخير....ماذا عنك انت؟...أخبرني؟..
أمجد : لا جديد في الحياة....كل شيئ يعاد في هذه الحياة ...وكأن الأيام التي تمضي "يعاد استخدامها" مرة اخرى...
رفعت : هذه ضريبة الزواج يا دكتور..ثم يضحك.....ألم اقل لك لا تتزوج....لكنك كنت شغوفا بالزواج....انظر اليّ...فأنا بأفضل حال بدون زوجة تقيدني وتحاصر سعادتي....فالنساء يجعلن الحياة مكررة...لا جديد فيها....
يرد أمجد : أنت لا تصلح معك زوجة رقيقة....فأنت ابن عمي واعرفك جيدا......أنت بحاجة الى امرأة غليظة....تجعلك تنظر الى القمر...فتقول سبحانك ربي ...ما خلقت هذا باطلا.....ثم يضحكان سويا..ويتابعان حديثهما...وفجأة
يقول رفعت : أمجد انظر من هناك؟...
أمجد يرد : إنه.....
يقطعه رفعت ويقول : إنه "أبو حميد"....
شخصية أبو حميد....الاسم : أحمد محمد عبد المنعم
السن : 28 عاما
الوظيفة : مهندس مدني يعمل في مكتب استشارات هندسية في حلوان
دوره في القصة : زوج ابنة عم أمجد ورفعت
السن : 28 عاما
الوظيفة : مهندس مدني يعمل في مكتب استشارات هندسية في حلوان
دوره في القصة : زوج ابنة عم أمجد ورفعت
يقول رفعت لابو حميد : هل لابد وان تكون هناك مناسبة حزينة سوداء حتى نراك
يرد ابو حميد ويقول : اصمت أنت ايها العازب....عندما تتزوج ستعرف الاجابة...وستختفي حينها ولن نراك كما يختفي النمل في ليالي الشتاء
يرد رفعت مازحا : لقد حولك الزواج الى فيلسوفا...يا باشمهندس.
أبو حميد يرد : لن أجيب عليك....ودعني اسلم على امجد....كيف حالك يا أمجد......أرجوك اغثني من ابن عمك ...انه مازال مجنونا كما هو
يرد امجد ضاحكا....غدا يتزوج "ويعقل"............
يجيب ابو حميد : آمين يارب.........فيتدخل رفعت سريعا قائلا : فأل الله ولا فألكم أيها المتزوجون....
2:00 P.M
بعد ان انتهوا من صلاة الجمعة....عادوا الى اماكنهم واسترجعوا احاديثهم مرة اخرى
"متجمعين عند النبي ان شاء الله"......عبارة اطلقها "طارق"...
شخصية طارق....الاسم : طارق عبد الجليل
العمر : 35 عاما
الوظيفة : ماجيستير الفيزياء النووية من جامعة كولومبيا بأمريكا
دوره في القصة : ؟؟؟
العمر : 35 عاما
الوظيفة : ماجيستير الفيزياء النووية من جامعة كولومبيا بأمريكا
دوره في القصة : ؟؟؟
يقوم أمجد ..ويعانق طارق..ويقول له ...حمدا لله على سلامتك....لقد اشتقت اليك كثيرا يا صديقي.....
يرد طارق...لا يمكن ان تدعوني وارفض طلبك....بالرغم انك اتصلت بي بالامس في وقت متأخر الا انني لبيت طلبك
ثم تستمر سلسلة المعانقات والتحية بين طارق ورفعت وبين طارق وابو حميد..فهم يعرفون بعضهم جيدا...
جلس الاربعة يتحدثون ويتشاكسون.......
رفعت : هل شاهد احدكم لقاء بورتو و مانشستر يونايتد الشهر الماضي؟؟؟
رد طارق : مازلت كمان انت يا رفعت تعشق سفاسف الأمور...
رد ابو حميد : عفوا يا طارق...لكن هذا اللقاء له مذاق مختلف....كانت مباراة رائعة حقا ...لم أتوقع ان يسجل" بورتو" هدفا في الدقيقة الاخيرة على ارض مانشستر ويتأهل ....حقا انها مباراة للتاريخ
رفعت : أرأيت مدربهم لا أذكر اسمه.. كيف كان يركض ويقفز وكأنه لاعب في العشرين من عمره؟؟
يرد ابو حميد : انه مورينيو...اتوقع له مستقبلا باهرا....
طارق : لا اظن....كل هذا لانه أخرج مانشستر....اعتقد انه مدرب عادي........ما رايك انت يا امجد؟...
يرد رفعت مسرعا : أمجد يشجع نادي غريب...اسمه ذلك الاسم الذي نفزع به بعضنا البعض.....بخ
رد امجد وهو يضحك قائلا : بايرن ميونيخ يا رفعت...لقد أخذت اول وآخر حرف...وتركت الباقي..فأصبح بخ
ضحك ابو حميد كثيرا ثم قال : ليس على العازب حرج
فضحكوا جميعا على هذه العبارة...
كانوا يمرحون ويضحكون..ولم لا...فكل شيئ هادئ تماما....لكنهم جهلوا بذلك المصير الاسود الذي ينتظرهم!!!!!
3: 30 P.M
يقول ابو حميد : أمجد هناك شيء ما يحيرني واريد أن اسأل عنه..لكن اعذرني على الفضول؟
أمجد : على الرحب..تفضل
ابو حميد :أعلم ان والدك "سعيد"رحمة الله عليه كان ثريا..وكنتم تعيشون في شقة في الزمالك وكانت لكم اراض كثيرة...وكنتم تمتلكون اجهزة اليكترونية...لم تكن عند الكثيرين آنذاك..وأنت الابن الوحيد..ولا أخ لك او أخت...لكن ما الذي حدث بعد ذلك...تعيشون اليوم في حي ..لا اقول فقير انما متوسط..؟؟؟
يرد أمجد بحزن...لقد تم الحجز على كل ممتلكات والدي....
يكمل رفعت الحديث فيقول : لقد كان عمي مقترض قروضا كثيرة ولم يسددها كاملة..فحجزوا على كل شيئ عدا شقة الزمالك...فما زالت ملكا لهم....لكن أسرة امجد تركوها لأنها تذكرهم بالعم "سعيد" رحمه الله....ففي كل شبر من ارض الشقة تجد ريح عمي "سعيد "فيها.....
يعتذر ابو حميد لامجد لتذكيره بهذه الواقعة...ويقبل أمجد الاعتذار
قال رفعت لأمجد : أتذكر يا امجد الشقة القديمة...شقة الزمالك...
يرد امجد : بالتأكيد... لقد قضيت بها أفضل أيامي على الاطلاق...بالرغم انني لم أعش فيها سوى خمسة سنين..و لم اكن في ذلك الوعي الذي يدفعني لتذكر كل شيئ.. الا انني اذكر اشياء بعينها...أحداث بتفاصيلها...وقائع بايامها.....لكنها .........غدت الآن ذكرى مؤلمة...
رد طارق : ما الذي حدث حينها؟...اقصد ما الذي حدث في ذلك ال "عيد الميلاد"......؟؟
عدّل أمجد من جلسته وأخذ نفسا عميقا...وأصدقائه من حوله يستمعون بشغف...."" ما الذي حدث في ذلك العيد الميلاد بالظبط"!!!!!!
يقول امجد...عندما دخلت والدتي على والدي في "الحمام"...وجدته "مستلقيا على الارض..وغائبا عن الوعي تماما...وصرخت بصوت عال..فهرعنا جميعا الى هناك ورأيت اول جثة لي في حياتي....وكانت جثة والدي....ما زلت أتذكر موقعها بالظبط على ارض "الحمام"...وأثبت الطب الشرعي بعد ذلك انه توفي اثر أزمة قلبية او هبوط حاد في الدورة الدموية....لا اذكر تحديدا...
وفي اثناء الحديث ..دخل طفلا صغيرا الى القاعة..وتوجه صوب امجد...يقول له ان زوجته حسنية تريده في شيء....استاذن أمجد من اصدقائه وذهب لزوجته خارج القاعة.....أخبرته بأن والدته تشعر ببعض التعب ....واقترحت على أمجد ان تبقى هي مع امه في "البلد" حتى ترعاها بشكل جيد...
يرد امجد : لم أر في حياتي امرأة تحب حماتها بهذا الشكل.....
تجيب حسنية...انها في مقام امي تماما..بالاضافة الى طعنها في العمر...
قال امجد....بوركت يا زوجتي.....اذا يكفيني ان اطمئن عليها قبل المغادرة
ترد حسنية...لك ما تشاء
4:30 P.M
في ذلك الوقت....رحل كل من طارق وابو حميد ...وتبقى امجد ورفعت.....وحينها ...طلب رفعت من امجد ان يوصله معه من البلد الى المدينة....ووافق أمجد
وبعد ان اطمئن أمجد على امه ...انطلق هو ورفعت...ووصلا المدينة في تمام الساعة....(السابعة والنصف).....وبعد ان اوصل رفعت
انطلق أمجد الى بيته....وفي الطريق...تذكر الشقة القديمة (شقة الزمالك)....وتذكر ما قاله رفعت...فحن لها كثيرا..وقرر الذهاب الى هناك....ومما ساعده على ذلك ...انه يحمل نسخة دائمة من مفتاح الشقة
وصل أمجد الى شقة الزمالك في تمام (الثامنة والنصف مساءا)
....دخل الشقة بهدوء وسكينة وبطء....
نظر امجد الى الشقة....كل شيئ كما هو...لم يتغير شيء...الكتب التي كان يقرؤها والده ، كما هي على الارفف...لكن التراب يغطي كل شيء....كل شيء
أما الأثاث ..فلا يوجد أثاث..حيث انهم قاموا ببيعه والاستفادة من عائده المالي.............................. ...اقترب اكثر من الغرف والحمام..وبدأ يشم رائحة الموت.....موت ابيه "سعيد"....فتح باب الحمام....ونظر اليه....وتذكر المشهد المؤلم....عندما راى ابيه على الارض مفترشا من اربعين عاما!!..لا حول له ولا قوة.....كان ينظر أمجد الى الشقة ويقول لنفسه...هنا كنت العب...وهنا كنت أركض.....وهنا كسرت حاملة الزهور.....يا لها من ايام...
بدأ يستنشق شهيقا كبيرا وهو مغمض العينين...محاولا تذكر اي شيء وكأنه يغذي عقله بالأكسجين ليمده بالذكريات...بدأ يقلب في الادراج...فوجد مجموعة من الصور...
هذه صورته مع والديه....وهذه صورته وهو يمتطي الفرس خائفا منه في الاهرامات....وأخرى صورت له وهو طفلا رضيعا....وبدأ يتذكر تلك الأحداث ولو بعضا منها..ومع دوران محرك الأحداث والذكريات في رأسه......بدأت الدموع تتتساقط من اعين أمجد وتسائل لماذا لم نأخذ هذه الصور معنا عندما رحلنا عن هذه الشقة.......ووجد مع الصور مجموعة من الأوراق ....فمدّ يده لالتقاطها..لكنه لم يكن يعلم ان المفاجاة تقترب منه رويدا رويدا.......
بدا أمجد يقلب في الأوراق....ورقة ورقة.....حتى وقعت عيناه على ورقة غريبة جدا....قرأ ما فيها....وبعدها صرخ....وقال.......لا يمكن....
مستحيل..................مستحيل..........!!!!!!
.
بقلم : مصطفى حواش.