مقالة رائعة للدكتور مصطفي محمود
يتحدث فيها عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر
الآن
وبعد تسلسل الأحداث في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر وتفجير مركز التجارة
الدولي وسقوط البرجين وهدم البنتاجون وحرائق نيويورك وواشنطن والغضبة
الأمريكية التي إعتبرت ماحدث عملا إرهابيا مدبرا بأيدي طالبان ونظام
القاعدة وأن ماحدث هو عدوان يسوغ لها تجريد...
حملة عسكرية لغزو أفغانستان وإسقاط رؤوس الحكم الإسلامي هناك.. وكيف تحولت
الغضبة الشرسة إلي خطة عسكرية محكمة وتحالف مع قوات الشمال الأفغاني
المعارض.. وافواج من الطائرات المنقضة وقنابل رهيبة زنة7 اطنان وقنابل
إنشطارية من النوع المحرم دوليا واستباحة لكل المحرمات العسكرية وخروج علي
كل القيود وإنتهاك لكل التحفظات للخلاص من العملية بسرعة ودخول كابول ورفع
الأعلام الأمريكية.. قبل رمضان..
مرت هذه الأحداث بذهني كبرق خاطف واستولي علي شعوري إدراك مفاجئ.. بأن الذين قالوا بأن أحداث الحادي
عشر من سبتمبر هي أحداث مصنوعة بأيد أمريكية لتسوغ هذا الذي أراه امامي من
عنف وعدوانية.. وأنها طبخة أمريكية لتسويق هذا العدوان وتبريره.. استعرضت
هذا الرأي في ذهني ورحت أمضغه في بطء.. ورأيت لأول مرة أنه تفكير له
أسبابه.. وأنه رأي لايمكن استبعاده.
إن تداعي الأحداث بهذه
السرعة.. والنقلات الفورية من مرحلة لمرحلة.. والتوظيف الفوري للسخط
والإحباط الذي اصاب المشاهد الأمريكي لما يشاهده علي شاشات التليفزيون..
والإحساس بالإهانة لما يراه وبحق أمريكا الكامل في أن تعاقب وتنكل بمن فعل
هذا وأن تدمر وتمحق وتسحق كل اعدائها.
وتوظيف كل هذه المشاعر وتعبئتها في هجوم مخطط وفوري..
واستعراض
ماحدث في سيل فياض من الصور والمشاهد تنهال علي أعين المشاهدين في كل
تليفزيونات العالم بشكل متكرر ومفروض ودوري ومتعمد لغرس الهول في قلوب كل
من يري ويسمع وغرس الإحساس بالذنب في شعور كل إنسان لم يتعاطف مع أمريكا
ولم ينهض إلي نجدتها وإلي الإنتقام من أعدائها المجرمين.
كل هذا
يدل علي أن حرائق الحادي عشر من سبتمبر كانت وجبة سابقة التجهيز لتبرير
هجوم وعدوان أكبر لإمتلاك ناصية هذا العالم والتحكم في مصيره ومستقبله
وثروات شعوبه وأيضا حريات أفراده.. إنتقاما لما حدث.
ومن يلومها؟!!
لن يلومها أحد في كل ما تفعل.. عداها العيب
ولكن
الخطة كانت أكبر بكثير مما حدث.. وأوسع بكثير مما نري.. وعواقبها كانت
أبعد بكثير مما يقع تحت حصر.. وكانت خطتها قد أعدت سلفا علي مهل وتدبر
وتفكر.
ـ فقد نقلت أمريكا جيوشها وعسكرها وقواعد طائراتها إلي
أفغانستان وسيكون لها قول ونصيب في بترول بحر قزوين وسيكون للشركات
الأمريكية حصة الأسد في تصنيع وتكرير ومد خطوط وأنابيب هذا النفط عبر آسيا
لكل الدول الشريكة.. ونفس الشيء يقال عن الغاز الطبيعي من هذه المصادر
ومشتقاته.. وهي أحلام قديمة كانت تخطط لها أمريكا من زمن .. ثم أن هناك
نتائج أبعد.
ـ وبعد ما حدث لأفغانستان وللنظام الطالباني الإسلامي
وللنظم الإسلامية التي تشبهه في تشدده.. سيكون التطبيق الإسلامي محل نظر..
وستوضع الدول الإسلامية كلها في خانة المساءلة وفي خانة الرعب الأبدي..
وستكون الشريعة الإسلامية ذاتها محل نظر ومحل تغيير وتبديل وتطوير.. وربما
أحتاج الأمر إلي أن تصبح الدول العربية الإسلامية مثل تركيا تذيع العملية
الجنسية علي شعوبها في جميع الفضائيات باعتبار أن هذا هو التقدم..
والتمدن.. وربما يجري الضغط علي كل دول العالم الإسلامي للأخذ بالنظام
العلماني.. وسوف تتحكم أمريكا في الأسواق الإسلامية بيعا وشراء وسوف تملك
ناصية التجارة العالمية بالكامل.
وسوف يتم تسويق الشذوذ الجنسي وزواج
الرجال بالرجال وزواج النساء بالنساء في كل العالم الإسلامي الخاضع لوصاية
أو تسلط أمريكي فهذا هو المفهوم الواسع للحرية والتمدن.
وسوف تباح
المخدرات ويعرض البنجو والحشيش والأفيون والهيروين كما تعرض هذه المخدرات
علي أرصفة الدنمرك وهولندا.. وسوف تستنزف المخدرات خزائن الدول الإسلامية
وصحة شبابها ووعي رجالها.. كما حدث في حرب الأفيون التي ضيعت الصين لقرون
خلت..
وسوف تحكم أمريكا العالم وتسيره علي هواها ولمصالح إقتصادها ولسلطان دولارها.
إننا نقول الآن أن الحرب انتهت.. وأنا اعتقد أنها بدأت
وستكون الحرب القادمة حروبا اقتصادية وافسادا إعلاميا وإنحلالا شبابيا وتدهورا معنويا في كل شيء.
والسؤال الذي يجول في خاطر الكل الآن
وهل تطلق يد أمريكا لتفعل كل هذا.؟!! وكيف ستفرض سلطانها علي العالم كله.. وكيف تحكمه بلا منافس..؟!
أليس لهذه الدنيا خالق وللكون صاحب يسيره..
أقول
نعم.. ومن أجل هذا سوف تأتي عاد الثانية.. لأن النظام الأمريكي سينفرد
بالعالم وسيحاول تشكيله علي هواه وسوف تتحكم وتسخر كل شيء من اجل مصالحها.
ومن أجل هذا يقول القرآن عن رب العالمين
وأنه أهلك عادا الأولي(50 ـ النجم)
وهي
إشارة قرآنية بأنه سوف تأتي فيما تبقي من زمن.. عاد ثانية تحكم العالم بلا
منافس وتسود وتتحكم.. وما يحدث الآن هي مقدماتها.. والحرب الأخيرة علي
أفغانستان هي المدخل والبداية لهذا الذي سوف يحدث.
يبقي سؤال يلح علي القراء ولاشك هو
لماذا غيرت موقفي ومفهومي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر؟!
ولماذا أخذت بالنظرية القائلة بأنها عملية سياسية محبوكة ومدبرة.
وليست إرهابا افغانيا.. ولا هي عملية من عمليات بن لادن
وأقول
أنكم قد رأيتم ورأينا معكم قدرات هذا الشعب الأفغاني المهلهل علي شاشات
التليفزيون والفضائيات والذي لايجد قوت يومه.. وماذا فعل أمام الموت الذي
ينقض عليه من السماء والقنابل التي تفجر بيوته وتهدم أعشاشه.. والذي انسحب
من كابول بعد أيام.. ثم إنهار تماما وتفكك ولم يعد له وجود
هل هذا الافغاني الجائع المهلهل هو الذي إختطف الطائرة الـ
PANAMERICAN
وجلس
يتعامل بعبقرية مع إلكترونياتها ويقوم بعرض بهلواني مذهل ينقض فيه من
السماء إلي غابة الأبراج ويدور حولها ويخترقها ويفجرها.. إستحالة..
هذه الحرفية لايمكن ان تنشأ بتمرينات عدة ايام
إنهم
الأمريكان لحما ودما.. وهذه لعبتهم.. وهم وحدهم الذين يعرفون الممرات
الجوية في سماواتهم والقوانين التي تحكم فضاءهم المزدحم بالحركة والنشاط.
وأيضا هم الذين صنعوا عبوات الأنثراكس.. فالأبحاث البيولوجية..
والحرب البيولوجية لعبتهم.. وهم قد اعترفوا لأن الأنتراكس قادم من الداخل الأمريكي.
وأيضا هم الذين صنعوا تفجير أوكلاهوما.. بإعترافهم.. وأعداؤهم فيهم ومنهم.
وهم الذين اختطفوا هذه الطائرات وقدموا هذه البهلوانيات.. هذا هو الإحتمال الأقرب
والخبر
الذي تردد في كل النشرات الاذاعية وفي كل الفضائيات عن الأربعة آلاف يهودي
الذين يعملون في مركز التجارة العالمي والذين تلقوا أمرا بعدم الحضور إلي
المركز يوم11 سبتمبر.. هو أكبر دليل علي أن الطبخة سابقة التجهيز.. وأنها
معلومة باليوم وبالساعة وبالثانية.
أما السؤال الأكثر صعوبة..
كيف تصنع أمريكا بنفسها هذا الدمار لنفسها عامدة متعمدة؟
وهل قاد هذه الطائرات طيارون؟.. أم كان يحركها ريموت كونترول من علي الأرض..؟!
كلها تفاصيل لاتقدم ولا تؤخر.. وشريحة الكترونية صغيرة توضع في الطائرة تصنع كل هذا وأكثر..
إنما
مفتاح هذه العملية.. هو ماذا ستخسر أمريكا.. برجين..؟!.. ونعلم الآن أنهما
قد بيعا لجهة تقدمت لشرائهما..( مما يدل علي أنه كانت هناك صفقة مبيتة)
أما ماذا ستكسب.. فعليك ان تقرأ المقال من أوله.
إنها سوف تمتلك ناصية العالم كله وسوف تتحكم في مصيره ومستقبله وثروات شعوبه وحريات أفراده.
ربح البيع
ان المكسب أكبر من الخسارة بكثير
إن البرجين قد بيعا وسوف تقبض ثمنهما
والمكسب صاف
والمغامرة تستحق
ولا أدعي أني عرفت الحقيقة
ولكن
هو مجرد إفتراض لايمكن استبعاده.. ضمن الفروض العديدة التي طرحتها الحادثة
علي عقولنا.. مجرد اجتهاد قد يخطيء وقد يصيب وسوف يظل ماحدث لغزا لعدة
سنوات
والكلمة النهائية لم يقلها أحد بعد
وأحداث التاريخ وحده وماسوف تصنعه أمريكا هو الذي سوف يجاوب ويقول الحقيقة.. وما تفعله الآن بالعالم يؤكد أكثر وأكثر هذا الإفتراض
إننا
أمام شيء أشبه بلعبة الأمم.. لدرجة جعلت البعض يقول أن الكارثة مصنوعة من
أولها إلي آخرها لتظهر بهذه الصورة الكارثية لتسوغ لأمريكا أن تفعل أي شيء
وتبطش علي أي صورة بما تريد وبمن تريد.. وكما استعملت أمريكا بن لادن في
الماضي في حربها مع الروس.. ممكن أن تستعمله مرة أخري في حربها الجديدة..
وستكون فرصة مواتية له لتلميع إمكانياته والدعاية لأفكاره.. وكانت احاديثه
بالفعل كلها دعاية لنفسه.. وحربها عليه كانت تلميعا بمثل ما كانت تنكيلا.
وماحدث..
ان جميع ادوات الأوركسترا تعاونت لتلعب علي أعصاب العالم كله معزوفة
واحدة.. مع نفس أفراد الكورس القديم وبنفس آلياته لتعطي الذراع الأمريكية
الفرصة لتطول الكل ولتنكل وتبطش بمن تشاء ولتنسف وتخسف وتدمر دون أن
يلومها لائم.
ولا أعجب أن يكون كل هذا التخطيط قد خرج من دماغ جورج بوش
الأب والداهية مدير المخابرات الأمريكية السابق وصانع مؤامرة حرب الخليج
التي إستدرج فيها صدام حسين إلي حرب كانت فيها نهايته.. وكانت فيها سقوط
الثروة البترولية العربية في أيدي الأمريكان والتحكم في أسعار النفط إلي
آخر الدهر.
ومنذ هذا التاريخ أصبح من دأب الأمريكان تسخيف أي كلام عن
أي تفكير تآمري يحاول ان يفكر فيه العقل العربي.. والرد الجاهز دائما.. ان
الكلام عن التآمر والمؤامرة هو من سمات العقلية العربية التافهة.
والسبب مفهوم..
إنهم يريدون إبعاد الاذهان عن هذا اللون من التفكير الذي سوف يكشف مخططاتهم وسوف يجهض اطماعهم..
ولهذا
السبب كان لابد ان نختفي السفيرة الأمريكية إبريل جلاسبي التي استدرجت
صدام وشجعته وطمأنته على الشروع في الهجوم علي الكويت.. وألا يظهر لها أثر
وتحتفي من الدنيا كلها بعد ذلك وتبلعها الأرض.
كان لابد أن تختفي إيريل جلاسبي من الوجود.. لأنها مفتاح عملية التآمر ودليلها وبرهانها.
ومحظور
علينا أن نتكلم بمنطق المؤامرة.. أما هم فتاريخهم كله سلسلة من التآمر علي
جميع المستويات.. وسلسلة من الحروب علي جميع الأصعدة..
ورحلة دموية
طويلة عبر الأطماع والمصالح بطول استعمار تاريخي أبدي تتغير اساليبه
ووسائله.. ولايتغير هدفه.. الدائم والواحد.. وهو استنزاف الموارد ونهب
الثروات والإستيلاء علي الأرض وعلي كل مايخرج وكل ما يسكن فيها وكل ما
يختفي في باطنها وكل مايمشي علي سطحها.
عصابة من الأذكياء تعمل بطول
التاريخ وعرضه لها وجه أوروبي متحضر ولسان يقطر بالعسل ويحفل بروايات الحب
ومعارض تحفل بالجديد في كل علم ومسارح تحفل بالجديد في كل فن ومكتبات تزخر
بالطريف من كل ادب.. وجه حضاري اخاذ جذاب مضيء.. لكن اللباب والقلب أسود
سواد الليل تعوي فيه الذئاب وتسرح فيه أسود الغاب..وفي لحظة واحدة ينقلب
المشهد إلي دبابات وقاذفات قنابل وبوارج وغواصات وراجمات صواريخ.. ومشاهد
دامية مثل ما نري في أفغانستان.
وتسقط امبراطوريات.. وتولد
امبراطوريات.. وتشيخ نظم.. وتتهاوي حكومات.. ولاشيء يدوم في هذا البحر
العاصف الخضم الذي يبتلع في بطنه كل ماهو حي.
هل يدرك حكام أمريكا هذه
الحقيقة البسيطة.. أن القوة لاتدوم للأقوياء ولا الصحة للأصحاء ولا الغني
للأغنياء.. وأن التاريخ سوف يطوي الكل ولن يبقي من سيرهم الا صحائف وأخبار
وشواهد قبور.
هل يدرك الفيل حينما يدوس النملة أنه سوف يقع يوما ما
وتدوسه افيال أقوي منه.. وأن كل شيء في حركة دائمة وجريان مستمر.. وأن
العظمة لاتدوم لأحد الا للعظيم بذاته.. الله تبارك وتعالي.
يقول الفلكيون ان هناك نيزكا قد أفلت من منطقة النيازك بين كوكب زحل وكوكب المشتري وانه في طريقه إلي نطاق الجاذبية الأرضية..
واذا
دخل هذا النيزك إلي نطاق الجاذبية الأرضية.. فلن يفلت منها.. وسوف يقع في
أسرها ويكون مصيره الحتمي هو الإصطدام بالأرض بقوة كارثية.
أين؟ وفي أي
منطقة سوف يقع.. وبأي قارة.. وبأي محيط سوف يصطدم؟ الله وحده يعلم.. وفي
كتاب الجفر لسيدنا علي بن أبي طالب نبوءة بأن هذه الكارثة سوف تحدث يوما..
ما..
واذا حدث ووقع هذا النيزك علي أمريكا لن يكون بمثابة القنبلة7
أطنان التي ألقت باعداد منها علي أفغانستان.. وإنما ستكون الصدمة
والانفجار بعزم وإندفاع وقوة قنبلة من عدة ملايين وربما عدة ترليونات من
الأطنان.. وبقدرة تفجيرية تحول منطقة واشنطن ونيويورك وربما كاليفورنيا
كلها إلي جذاذات وشراذم.. ودوامات من الزوابع والأعاصير التي سوف تنشأ من
التصادم سوف تتطاير لها العمارات وناطحات السحاب إلي جلاميد من الطوب
والحصي في الفضاء..[/b]
وحرارة التصادم سوف تشعل الغابات وتضرم فيها النيران وتغلي من حرارتها مياه المحيطات.
وسوف يحدث كل هذا في لحظة زمان
ولا توجد وسيلة للنجاة بأساليبنا المعروفة
الله وحده هو باب النجاة
ولن ينجو أحد إلا بصلاة مقبولة وبأمر إلهي
فهل
يقبل ربنا صلاة الذين يقتلون الألوف من الأطفال والأمهات بالقنابل
العنقودية المحرمة دوليا وينسفون الألوف بقنابل7 أطنان ويهدمون البيوت
ويحرقون القري ويدمرون المستشفيات علي مرضاها ويحرثون الأرض وما عليها عدة
مرات جهارا ونهارا.
سؤال أرجو ان يفكر فيه كل أمريكي
وأرجو ان
يفكر فيه كل واحد منا فنحن جميعا من سكان هذه الأرض معرضون لهذا النيزك
القاتل ولا يعلم احد في أي قارة سيقع ولا بأي دولة سينفجر
والكارثة القادمة ستكون بمقاييس فلكية..
والموت سيكون بأرقام فلكية
والدمار سيكون بأحجام فلكية
ولا توجد وقاية تمنع المقدور
ولا نجاة الا لمن رحم ربك
هل هي عاد الثانية التي ألمح اليها القرآن حينما قال عن رب العالمين
وأنه أهلك عادا الأولي(50 ـ النجم)
فكانت إشارة قرآنية من طرف خفي إلي عاد ثانية.. ينزل عليها العقاب الذي نزل بالأولي.
الله وحده يعلم
واللبيب
هو من يقرأ بقلبه ويتقي المحذور بأعماله ويترفق بالخلق ويحسن إلي الأرملة
والعجوز والطفل وينشر الخير والمحبة والرحمة والإحسان أينما حل..
تذكروا
ياسادة أننا جميعا عبيد إحسان.. وأننا لسنا حكاما وانما نحن جميعا محكومون
ومرؤوسون ومسخرون لمشيئة واحدة هي مشيئة رب العالمين.. وأن حرياتنا
مستعارة منه.. إبتلاء وإختبارا وإمتحانا.. وان حياتنا سلفة وقرض لأجل
معلوم.
جفت الأقلام.. وطويت الصحف.. وبقيت مشيئة الذي لايغفل ولا
ينام هل تريدون برهانا أخر علي افتعال هذه الاحداث الرهيبة التي حدثت في
الحادي عشر من سبتمبر.. اقرأوا معي آخر خبر جاءت به صحيفة الحياة.. ان
امريكا قدمت8 مليارات دولار لأوزبكستان لتسمح بتمركز القوات الأمريكية
بصورة دائمة في هذا البلد المطل علي بحر قزوين.. إن الخطة مرسومة إذن..
وعين الشركات الأمريكية علي ما تحت قاع بحر قزوين.. علي نفط بلا حدود..
وذهب اسود بلا نهاية.. والحرب مخططة من البداية.
وكان لابد أذن ان تحدث
تفجيرات11 سبتمبر.. وان تتهم أفغانستان وطالبان وأن تنتقل القوة العسكرية
الأمريكية بكاملها.. إلي مقربة من الحلم الجديد
هل كنت أهذي..؟؟!!
أم هي عين الحقيقة
ولكن
أمريكا الآن تحلم بما هو أكثر.. انها تريد أن تصادر فكرة الجهاد الإسلامي
وتقتلعها من جذورها والمجاهدون المائتان من المسلمين الإنجليز الذين ذهبوا
إلي افغانستان للحرب مع اخوتهم الأفغان اتهمتهم المحاكم البريطانية
بالخيانة العظمي.. وهم مهددون الآن بالإعدام.. وهذا مافعله جنود التحالف
حينما أبادوا الأفغان العرب الأسري رميا بالرصاص في قلعة جانجي.
لماذا
لم يتهم اليهود البريطانيون الذين تطوعوا للحرب مع اسرائيل؟؟!! بالخيانة
العظمي هم الآخرون..؟؟!! أم هو الكيل بمكيالين..؟؟ بل عندهم ألف مكيال.
والعرب
الذين حاربوا مع الأفغان( تعليمات أمريكا لجنود التحالف الشمالي بخصوصهم
أنهم يعدمون).. لأن الجهاد رذيلة إسلامية يجب استئصالها.. ليأمن الأمريكان
والإنجليز علي انفسهم.. وهذا مافعله جنود التحالف الشمالي بالأسري في قلعة
جانجي.. حينما أبادوهم عن بكرة أبيهم هم والمتطوعين الأجانب الذين يحاربون
معهم.. أكثر من500 قتيل.. مذبحة مروعة..!!
والأمريكان والانجليز هم
وجها عملة واحدة.. والثنائي الأنجلو اميركي هو الاستعمار بكل تاريخه
وجبروته.. والجهاد الإسلامي في نظر هذا الثنائي الاستعماري هو الإرهاب
الذي لابد من سحقه والقضاء عليه.
ان حلم امريكا ان تكون الروم.. وأن يكون الأمريكان هم الرومان الجدد وان يحكموا العالم إلي نهاية تاريخه.
وتعليمات رامسفيلد القائد الأعلي للقوات الأمريكية.. لا أريد اسري.. بل أريد قتلي.. أريد أمواتا..
وهذا ما فعلته القوات الأمريكية في مذبحة قلعة جانجي
شهادة خزي وعار للقائد السفاح
هل ينجح الثنائي الأنجلو أمريكي في حكم العالم وفي القضاء علي الإسلام..
ـ وفي رفع راية لا عظيم إلا أمريكا..؟!
إن النيزك المنتظر مازال يتجول في الفضاء.. ولم يدخل بعد إلي مجال الجاذبية الأرضية.
فهل
تدفعه يد القدر الإلهي إلي هذا الحرم المصون وإلي فلك الدر المكنون..
ليعلم كل من لايعلم.. ان إرادة الله وحده هي التي تحكم هذا العالم
وإلي أي بقعة من الأرض سوف توجه اليد الإلهية.. هذا النيزك..؟!!
وهل تقوم قيامة العالم كله.. أم قيامة الظالمين المستعمرين وحدهم..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا
ربنا إنك أنت علام الغيوب
ربنا لا أدعي علما فقد تخطيء كل هذه التصورات.. وما أنا الا عقل حائر
ولكن
سوف تبقي حقيقة واحدة مؤكدة لاتطولها الظنون.. أن أمريكا قد احسنت استغلال
هذه الكارثة أيا كان سببها وإستثمرتها افضل إستثمار لتركب علي ظهر العالم
وتقوده بالكرباج إلي ماتخططه وتريده..
وعن الشريط الذي أخرجته أمريكا
من جعبتها واذاعته علي العالم والذي يتكلم فيه بن لادن عن تفجير الابراج..
أقول اني استمعت إلي الشريط والصوت فيه غير واضح والنبرات مطموسة ولايمكن
تمييزها.. واحتمالات التلفيق واردة.. والأمريكان أساتذة في هذا الفن..
وسوف تظل الحقيقة ضائعة..
ولن يظهر الحق إلا في الآخرة يوم الحساب
وساعتها سوف يكون الموقف اكثر إثارة للرعب من كل ما جري ويجري في هذه الدنيا وساعتها لن ينفع ندم.. ولن يجدي كلام.
يتحدث فيها عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر
الآن
وبعد تسلسل الأحداث في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر وتفجير مركز التجارة
الدولي وسقوط البرجين وهدم البنتاجون وحرائق نيويورك وواشنطن والغضبة
الأمريكية التي إعتبرت ماحدث عملا إرهابيا مدبرا بأيدي طالبان ونظام
القاعدة وأن ماحدث هو عدوان يسوغ لها تجريد...
حملة عسكرية لغزو أفغانستان وإسقاط رؤوس الحكم الإسلامي هناك.. وكيف تحولت
الغضبة الشرسة إلي خطة عسكرية محكمة وتحالف مع قوات الشمال الأفغاني
المعارض.. وافواج من الطائرات المنقضة وقنابل رهيبة زنة7 اطنان وقنابل
إنشطارية من النوع المحرم دوليا واستباحة لكل المحرمات العسكرية وخروج علي
كل القيود وإنتهاك لكل التحفظات للخلاص من العملية بسرعة ودخول كابول ورفع
الأعلام الأمريكية.. قبل رمضان..
مرت هذه الأحداث بذهني كبرق خاطف واستولي علي شعوري إدراك مفاجئ.. بأن الذين قالوا بأن أحداث الحادي
عشر من سبتمبر هي أحداث مصنوعة بأيد أمريكية لتسوغ هذا الذي أراه امامي من
عنف وعدوانية.. وأنها طبخة أمريكية لتسويق هذا العدوان وتبريره.. استعرضت
هذا الرأي في ذهني ورحت أمضغه في بطء.. ورأيت لأول مرة أنه تفكير له
أسبابه.. وأنه رأي لايمكن استبعاده.
إن تداعي الأحداث بهذه
السرعة.. والنقلات الفورية من مرحلة لمرحلة.. والتوظيف الفوري للسخط
والإحباط الذي اصاب المشاهد الأمريكي لما يشاهده علي شاشات التليفزيون..
والإحساس بالإهانة لما يراه وبحق أمريكا الكامل في أن تعاقب وتنكل بمن فعل
هذا وأن تدمر وتمحق وتسحق كل اعدائها.
وتوظيف كل هذه المشاعر وتعبئتها في هجوم مخطط وفوري..
واستعراض
ماحدث في سيل فياض من الصور والمشاهد تنهال علي أعين المشاهدين في كل
تليفزيونات العالم بشكل متكرر ومفروض ودوري ومتعمد لغرس الهول في قلوب كل
من يري ويسمع وغرس الإحساس بالذنب في شعور كل إنسان لم يتعاطف مع أمريكا
ولم ينهض إلي نجدتها وإلي الإنتقام من أعدائها المجرمين.
كل هذا
يدل علي أن حرائق الحادي عشر من سبتمبر كانت وجبة سابقة التجهيز لتبرير
هجوم وعدوان أكبر لإمتلاك ناصية هذا العالم والتحكم في مصيره ومستقبله
وثروات شعوبه وأيضا حريات أفراده.. إنتقاما لما حدث.
ومن يلومها؟!!
لن يلومها أحد في كل ما تفعل.. عداها العيب
ولكن
الخطة كانت أكبر بكثير مما حدث.. وأوسع بكثير مما نري.. وعواقبها كانت
أبعد بكثير مما يقع تحت حصر.. وكانت خطتها قد أعدت سلفا علي مهل وتدبر
وتفكر.
ـ فقد نقلت أمريكا جيوشها وعسكرها وقواعد طائراتها إلي
أفغانستان وسيكون لها قول ونصيب في بترول بحر قزوين وسيكون للشركات
الأمريكية حصة الأسد في تصنيع وتكرير ومد خطوط وأنابيب هذا النفط عبر آسيا
لكل الدول الشريكة.. ونفس الشيء يقال عن الغاز الطبيعي من هذه المصادر
ومشتقاته.. وهي أحلام قديمة كانت تخطط لها أمريكا من زمن .. ثم أن هناك
نتائج أبعد.
ـ وبعد ما حدث لأفغانستان وللنظام الطالباني الإسلامي
وللنظم الإسلامية التي تشبهه في تشدده.. سيكون التطبيق الإسلامي محل نظر..
وستوضع الدول الإسلامية كلها في خانة المساءلة وفي خانة الرعب الأبدي..
وستكون الشريعة الإسلامية ذاتها محل نظر ومحل تغيير وتبديل وتطوير.. وربما
أحتاج الأمر إلي أن تصبح الدول العربية الإسلامية مثل تركيا تذيع العملية
الجنسية علي شعوبها في جميع الفضائيات باعتبار أن هذا هو التقدم..
والتمدن.. وربما يجري الضغط علي كل دول العالم الإسلامي للأخذ بالنظام
العلماني.. وسوف تتحكم أمريكا في الأسواق الإسلامية بيعا وشراء وسوف تملك
ناصية التجارة العالمية بالكامل.
وسوف يتم تسويق الشذوذ الجنسي وزواج
الرجال بالرجال وزواج النساء بالنساء في كل العالم الإسلامي الخاضع لوصاية
أو تسلط أمريكي فهذا هو المفهوم الواسع للحرية والتمدن.
وسوف تباح
المخدرات ويعرض البنجو والحشيش والأفيون والهيروين كما تعرض هذه المخدرات
علي أرصفة الدنمرك وهولندا.. وسوف تستنزف المخدرات خزائن الدول الإسلامية
وصحة شبابها ووعي رجالها.. كما حدث في حرب الأفيون التي ضيعت الصين لقرون
خلت..
وسوف تحكم أمريكا العالم وتسيره علي هواها ولمصالح إقتصادها ولسلطان دولارها.
إننا نقول الآن أن الحرب انتهت.. وأنا اعتقد أنها بدأت
وستكون الحرب القادمة حروبا اقتصادية وافسادا إعلاميا وإنحلالا شبابيا وتدهورا معنويا في كل شيء.
والسؤال الذي يجول في خاطر الكل الآن
وهل تطلق يد أمريكا لتفعل كل هذا.؟!! وكيف ستفرض سلطانها علي العالم كله.. وكيف تحكمه بلا منافس..؟!
أليس لهذه الدنيا خالق وللكون صاحب يسيره..
أقول
نعم.. ومن أجل هذا سوف تأتي عاد الثانية.. لأن النظام الأمريكي سينفرد
بالعالم وسيحاول تشكيله علي هواه وسوف تتحكم وتسخر كل شيء من اجل مصالحها.
ومن أجل هذا يقول القرآن عن رب العالمين
وأنه أهلك عادا الأولي(50 ـ النجم)
وهي
إشارة قرآنية بأنه سوف تأتي فيما تبقي من زمن.. عاد ثانية تحكم العالم بلا
منافس وتسود وتتحكم.. وما يحدث الآن هي مقدماتها.. والحرب الأخيرة علي
أفغانستان هي المدخل والبداية لهذا الذي سوف يحدث.
يبقي سؤال يلح علي القراء ولاشك هو
لماذا غيرت موقفي ومفهومي لأحداث الحادي عشر من سبتمبر؟!
ولماذا أخذت بالنظرية القائلة بأنها عملية سياسية محبوكة ومدبرة.
وليست إرهابا افغانيا.. ولا هي عملية من عمليات بن لادن
وأقول
أنكم قد رأيتم ورأينا معكم قدرات هذا الشعب الأفغاني المهلهل علي شاشات
التليفزيون والفضائيات والذي لايجد قوت يومه.. وماذا فعل أمام الموت الذي
ينقض عليه من السماء والقنابل التي تفجر بيوته وتهدم أعشاشه.. والذي انسحب
من كابول بعد أيام.. ثم إنهار تماما وتفكك ولم يعد له وجود
هل هذا الافغاني الجائع المهلهل هو الذي إختطف الطائرة الـ
PANAMERICAN
وجلس
يتعامل بعبقرية مع إلكترونياتها ويقوم بعرض بهلواني مذهل ينقض فيه من
السماء إلي غابة الأبراج ويدور حولها ويخترقها ويفجرها.. إستحالة..
هذه الحرفية لايمكن ان تنشأ بتمرينات عدة ايام
إنهم
الأمريكان لحما ودما.. وهذه لعبتهم.. وهم وحدهم الذين يعرفون الممرات
الجوية في سماواتهم والقوانين التي تحكم فضاءهم المزدحم بالحركة والنشاط.
وأيضا هم الذين صنعوا عبوات الأنثراكس.. فالأبحاث البيولوجية..
والحرب البيولوجية لعبتهم.. وهم قد اعترفوا لأن الأنتراكس قادم من الداخل الأمريكي.
وأيضا هم الذين صنعوا تفجير أوكلاهوما.. بإعترافهم.. وأعداؤهم فيهم ومنهم.
وهم الذين اختطفوا هذه الطائرات وقدموا هذه البهلوانيات.. هذا هو الإحتمال الأقرب
والخبر
الذي تردد في كل النشرات الاذاعية وفي كل الفضائيات عن الأربعة آلاف يهودي
الذين يعملون في مركز التجارة العالمي والذين تلقوا أمرا بعدم الحضور إلي
المركز يوم11 سبتمبر.. هو أكبر دليل علي أن الطبخة سابقة التجهيز.. وأنها
معلومة باليوم وبالساعة وبالثانية.
أما السؤال الأكثر صعوبة..
كيف تصنع أمريكا بنفسها هذا الدمار لنفسها عامدة متعمدة؟
وهل قاد هذه الطائرات طيارون؟.. أم كان يحركها ريموت كونترول من علي الأرض..؟!
كلها تفاصيل لاتقدم ولا تؤخر.. وشريحة الكترونية صغيرة توضع في الطائرة تصنع كل هذا وأكثر..
إنما
مفتاح هذه العملية.. هو ماذا ستخسر أمريكا.. برجين..؟!.. ونعلم الآن أنهما
قد بيعا لجهة تقدمت لشرائهما..( مما يدل علي أنه كانت هناك صفقة مبيتة)
أما ماذا ستكسب.. فعليك ان تقرأ المقال من أوله.
إنها سوف تمتلك ناصية العالم كله وسوف تتحكم في مصيره ومستقبله وثروات شعوبه وحريات أفراده.
ربح البيع
ان المكسب أكبر من الخسارة بكثير
إن البرجين قد بيعا وسوف تقبض ثمنهما
والمكسب صاف
والمغامرة تستحق
ولا أدعي أني عرفت الحقيقة
ولكن
هو مجرد إفتراض لايمكن استبعاده.. ضمن الفروض العديدة التي طرحتها الحادثة
علي عقولنا.. مجرد اجتهاد قد يخطيء وقد يصيب وسوف يظل ماحدث لغزا لعدة
سنوات
والكلمة النهائية لم يقلها أحد بعد
وأحداث التاريخ وحده وماسوف تصنعه أمريكا هو الذي سوف يجاوب ويقول الحقيقة.. وما تفعله الآن بالعالم يؤكد أكثر وأكثر هذا الإفتراض
إننا
أمام شيء أشبه بلعبة الأمم.. لدرجة جعلت البعض يقول أن الكارثة مصنوعة من
أولها إلي آخرها لتظهر بهذه الصورة الكارثية لتسوغ لأمريكا أن تفعل أي شيء
وتبطش علي أي صورة بما تريد وبمن تريد.. وكما استعملت أمريكا بن لادن في
الماضي في حربها مع الروس.. ممكن أن تستعمله مرة أخري في حربها الجديدة..
وستكون فرصة مواتية له لتلميع إمكانياته والدعاية لأفكاره.. وكانت احاديثه
بالفعل كلها دعاية لنفسه.. وحربها عليه كانت تلميعا بمثل ما كانت تنكيلا.
وماحدث..
ان جميع ادوات الأوركسترا تعاونت لتلعب علي أعصاب العالم كله معزوفة
واحدة.. مع نفس أفراد الكورس القديم وبنفس آلياته لتعطي الذراع الأمريكية
الفرصة لتطول الكل ولتنكل وتبطش بمن تشاء ولتنسف وتخسف وتدمر دون أن
يلومها لائم.
ولا أعجب أن يكون كل هذا التخطيط قد خرج من دماغ جورج بوش
الأب والداهية مدير المخابرات الأمريكية السابق وصانع مؤامرة حرب الخليج
التي إستدرج فيها صدام حسين إلي حرب كانت فيها نهايته.. وكانت فيها سقوط
الثروة البترولية العربية في أيدي الأمريكان والتحكم في أسعار النفط إلي
آخر الدهر.
ومنذ هذا التاريخ أصبح من دأب الأمريكان تسخيف أي كلام عن
أي تفكير تآمري يحاول ان يفكر فيه العقل العربي.. والرد الجاهز دائما.. ان
الكلام عن التآمر والمؤامرة هو من سمات العقلية العربية التافهة.
والسبب مفهوم..
إنهم يريدون إبعاد الاذهان عن هذا اللون من التفكير الذي سوف يكشف مخططاتهم وسوف يجهض اطماعهم..
ولهذا
السبب كان لابد ان نختفي السفيرة الأمريكية إبريل جلاسبي التي استدرجت
صدام وشجعته وطمأنته على الشروع في الهجوم علي الكويت.. وألا يظهر لها أثر
وتحتفي من الدنيا كلها بعد ذلك وتبلعها الأرض.
كان لابد أن تختفي إيريل جلاسبي من الوجود.. لأنها مفتاح عملية التآمر ودليلها وبرهانها.
ومحظور
علينا أن نتكلم بمنطق المؤامرة.. أما هم فتاريخهم كله سلسلة من التآمر علي
جميع المستويات.. وسلسلة من الحروب علي جميع الأصعدة..
ورحلة دموية
طويلة عبر الأطماع والمصالح بطول استعمار تاريخي أبدي تتغير اساليبه
ووسائله.. ولايتغير هدفه.. الدائم والواحد.. وهو استنزاف الموارد ونهب
الثروات والإستيلاء علي الأرض وعلي كل مايخرج وكل ما يسكن فيها وكل ما
يختفي في باطنها وكل مايمشي علي سطحها.
عصابة من الأذكياء تعمل بطول
التاريخ وعرضه لها وجه أوروبي متحضر ولسان يقطر بالعسل ويحفل بروايات الحب
ومعارض تحفل بالجديد في كل علم ومسارح تحفل بالجديد في كل فن ومكتبات تزخر
بالطريف من كل ادب.. وجه حضاري اخاذ جذاب مضيء.. لكن اللباب والقلب أسود
سواد الليل تعوي فيه الذئاب وتسرح فيه أسود الغاب..وفي لحظة واحدة ينقلب
المشهد إلي دبابات وقاذفات قنابل وبوارج وغواصات وراجمات صواريخ.. ومشاهد
دامية مثل ما نري في أفغانستان.
وتسقط امبراطوريات.. وتولد
امبراطوريات.. وتشيخ نظم.. وتتهاوي حكومات.. ولاشيء يدوم في هذا البحر
العاصف الخضم الذي يبتلع في بطنه كل ماهو حي.
هل يدرك حكام أمريكا هذه
الحقيقة البسيطة.. أن القوة لاتدوم للأقوياء ولا الصحة للأصحاء ولا الغني
للأغنياء.. وأن التاريخ سوف يطوي الكل ولن يبقي من سيرهم الا صحائف وأخبار
وشواهد قبور.
هل يدرك الفيل حينما يدوس النملة أنه سوف يقع يوما ما
وتدوسه افيال أقوي منه.. وأن كل شيء في حركة دائمة وجريان مستمر.. وأن
العظمة لاتدوم لأحد الا للعظيم بذاته.. الله تبارك وتعالي.
يقول الفلكيون ان هناك نيزكا قد أفلت من منطقة النيازك بين كوكب زحل وكوكب المشتري وانه في طريقه إلي نطاق الجاذبية الأرضية..
واذا
دخل هذا النيزك إلي نطاق الجاذبية الأرضية.. فلن يفلت منها.. وسوف يقع في
أسرها ويكون مصيره الحتمي هو الإصطدام بالأرض بقوة كارثية.
أين؟ وفي أي
منطقة سوف يقع.. وبأي قارة.. وبأي محيط سوف يصطدم؟ الله وحده يعلم.. وفي
كتاب الجفر لسيدنا علي بن أبي طالب نبوءة بأن هذه الكارثة سوف تحدث يوما..
ما..
واذا حدث ووقع هذا النيزك علي أمريكا لن يكون بمثابة القنبلة7
أطنان التي ألقت باعداد منها علي أفغانستان.. وإنما ستكون الصدمة
والانفجار بعزم وإندفاع وقوة قنبلة من عدة ملايين وربما عدة ترليونات من
الأطنان.. وبقدرة تفجيرية تحول منطقة واشنطن ونيويورك وربما كاليفورنيا
كلها إلي جذاذات وشراذم.. ودوامات من الزوابع والأعاصير التي سوف تنشأ من
التصادم سوف تتطاير لها العمارات وناطحات السحاب إلي جلاميد من الطوب
والحصي في الفضاء..[/b]
وحرارة التصادم سوف تشعل الغابات وتضرم فيها النيران وتغلي من حرارتها مياه المحيطات.
وسوف يحدث كل هذا في لحظة زمان
ولا توجد وسيلة للنجاة بأساليبنا المعروفة
الله وحده هو باب النجاة
ولن ينجو أحد إلا بصلاة مقبولة وبأمر إلهي
فهل
يقبل ربنا صلاة الذين يقتلون الألوف من الأطفال والأمهات بالقنابل
العنقودية المحرمة دوليا وينسفون الألوف بقنابل7 أطنان ويهدمون البيوت
ويحرقون القري ويدمرون المستشفيات علي مرضاها ويحرثون الأرض وما عليها عدة
مرات جهارا ونهارا.
سؤال أرجو ان يفكر فيه كل أمريكي
وأرجو ان
يفكر فيه كل واحد منا فنحن جميعا من سكان هذه الأرض معرضون لهذا النيزك
القاتل ولا يعلم احد في أي قارة سيقع ولا بأي دولة سينفجر
والكارثة القادمة ستكون بمقاييس فلكية..
والموت سيكون بأرقام فلكية
والدمار سيكون بأحجام فلكية
ولا توجد وقاية تمنع المقدور
ولا نجاة الا لمن رحم ربك
هل هي عاد الثانية التي ألمح اليها القرآن حينما قال عن رب العالمين
وأنه أهلك عادا الأولي(50 ـ النجم)
فكانت إشارة قرآنية من طرف خفي إلي عاد ثانية.. ينزل عليها العقاب الذي نزل بالأولي.
الله وحده يعلم
واللبيب
هو من يقرأ بقلبه ويتقي المحذور بأعماله ويترفق بالخلق ويحسن إلي الأرملة
والعجوز والطفل وينشر الخير والمحبة والرحمة والإحسان أينما حل..
تذكروا
ياسادة أننا جميعا عبيد إحسان.. وأننا لسنا حكاما وانما نحن جميعا محكومون
ومرؤوسون ومسخرون لمشيئة واحدة هي مشيئة رب العالمين.. وأن حرياتنا
مستعارة منه.. إبتلاء وإختبارا وإمتحانا.. وان حياتنا سلفة وقرض لأجل
معلوم.
جفت الأقلام.. وطويت الصحف.. وبقيت مشيئة الذي لايغفل ولا
ينام هل تريدون برهانا أخر علي افتعال هذه الاحداث الرهيبة التي حدثت في
الحادي عشر من سبتمبر.. اقرأوا معي آخر خبر جاءت به صحيفة الحياة.. ان
امريكا قدمت8 مليارات دولار لأوزبكستان لتسمح بتمركز القوات الأمريكية
بصورة دائمة في هذا البلد المطل علي بحر قزوين.. إن الخطة مرسومة إذن..
وعين الشركات الأمريكية علي ما تحت قاع بحر قزوين.. علي نفط بلا حدود..
وذهب اسود بلا نهاية.. والحرب مخططة من البداية.
وكان لابد أذن ان تحدث
تفجيرات11 سبتمبر.. وان تتهم أفغانستان وطالبان وأن تنتقل القوة العسكرية
الأمريكية بكاملها.. إلي مقربة من الحلم الجديد
هل كنت أهذي..؟؟!!
أم هي عين الحقيقة
ولكن
أمريكا الآن تحلم بما هو أكثر.. انها تريد أن تصادر فكرة الجهاد الإسلامي
وتقتلعها من جذورها والمجاهدون المائتان من المسلمين الإنجليز الذين ذهبوا
إلي افغانستان للحرب مع اخوتهم الأفغان اتهمتهم المحاكم البريطانية
بالخيانة العظمي.. وهم مهددون الآن بالإعدام.. وهذا مافعله جنود التحالف
حينما أبادوا الأفغان العرب الأسري رميا بالرصاص في قلعة جانجي.
لماذا
لم يتهم اليهود البريطانيون الذين تطوعوا للحرب مع اسرائيل؟؟!! بالخيانة
العظمي هم الآخرون..؟؟!! أم هو الكيل بمكيالين..؟؟ بل عندهم ألف مكيال.
والعرب
الذين حاربوا مع الأفغان( تعليمات أمريكا لجنود التحالف الشمالي بخصوصهم
أنهم يعدمون).. لأن الجهاد رذيلة إسلامية يجب استئصالها.. ليأمن الأمريكان
والإنجليز علي انفسهم.. وهذا مافعله جنود التحالف الشمالي بالأسري في قلعة
جانجي.. حينما أبادوهم عن بكرة أبيهم هم والمتطوعين الأجانب الذين يحاربون
معهم.. أكثر من500 قتيل.. مذبحة مروعة..!!
والأمريكان والانجليز هم
وجها عملة واحدة.. والثنائي الأنجلو اميركي هو الاستعمار بكل تاريخه
وجبروته.. والجهاد الإسلامي في نظر هذا الثنائي الاستعماري هو الإرهاب
الذي لابد من سحقه والقضاء عليه.
ان حلم امريكا ان تكون الروم.. وأن يكون الأمريكان هم الرومان الجدد وان يحكموا العالم إلي نهاية تاريخه.
وتعليمات رامسفيلد القائد الأعلي للقوات الأمريكية.. لا أريد اسري.. بل أريد قتلي.. أريد أمواتا..
وهذا ما فعلته القوات الأمريكية في مذبحة قلعة جانجي
شهادة خزي وعار للقائد السفاح
هل ينجح الثنائي الأنجلو أمريكي في حكم العالم وفي القضاء علي الإسلام..
ـ وفي رفع راية لا عظيم إلا أمريكا..؟!
إن النيزك المنتظر مازال يتجول في الفضاء.. ولم يدخل بعد إلي مجال الجاذبية الأرضية.
فهل
تدفعه يد القدر الإلهي إلي هذا الحرم المصون وإلي فلك الدر المكنون..
ليعلم كل من لايعلم.. ان إرادة الله وحده هي التي تحكم هذا العالم
وإلي أي بقعة من الأرض سوف توجه اليد الإلهية.. هذا النيزك..؟!!
وهل تقوم قيامة العالم كله.. أم قيامة الظالمين المستعمرين وحدهم..
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا
ربنا إنك أنت علام الغيوب
ربنا لا أدعي علما فقد تخطيء كل هذه التصورات.. وما أنا الا عقل حائر
ولكن
سوف تبقي حقيقة واحدة مؤكدة لاتطولها الظنون.. أن أمريكا قد احسنت استغلال
هذه الكارثة أيا كان سببها وإستثمرتها افضل إستثمار لتركب علي ظهر العالم
وتقوده بالكرباج إلي ماتخططه وتريده..
وعن الشريط الذي أخرجته أمريكا
من جعبتها واذاعته علي العالم والذي يتكلم فيه بن لادن عن تفجير الابراج..
أقول اني استمعت إلي الشريط والصوت فيه غير واضح والنبرات مطموسة ولايمكن
تمييزها.. واحتمالات التلفيق واردة.. والأمريكان أساتذة في هذا الفن..
وسوف تظل الحقيقة ضائعة..
ولن يظهر الحق إلا في الآخرة يوم الحساب
وساعتها سوف يكون الموقف اكثر إثارة للرعب من كل ما جري ويجري في هذه الدنيا وساعتها لن ينفع ندم.. ولن يجدي كلام.