لغز الرقم 7
اليهود يقدسون اليوم السابع من الأسبوع ( السبت )
ويجعلون منه يوم راحة .. و السنة السابعة يسمونها سنة السبت ..
وكذلك سبعة ضرب سبعة أي العام التاسع والأربعون ويسمونه عام العيد .
وتقول لنا التوراة أن الله خلق العالم في ستة أيام ثم أستراح في اليوم السابع.
وفي الأنجيل يقول لنا يوحنا اللاهوتي فى سفر
الرؤيا أن الله يوم القيامة يفتح كتاب الأقدار , ويفض الأختام السبعة
, فينفخ سبعة من الملائكة فى سبعة أبواق وتحدث سبع كوارث تنتهى بها الدنيا .
ويحدثنا القرآن عن سبع سموات , وسبع أبواب للجحيم , و سبع سنوات عجاف مرت بها مصر أيام نبوة يوسف .
و سبع ليال سخرت فيها الرياح المهلكة على قوم عاد , و سبعين رجلا جمعهم موسى لميقاته مع الله . وسلسلة في جهنم طولها
سبعون ذراعا , ويقول للنبي الكريم : ( ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ).
ويقول أن الله خلق العالم في ستة أيام ثم أستوى على العرش في اليوم السابع.
-------------------
فاذا وضعنا الكتب المقدسة جانبا وجئنا ألى العلم فإننا نجده يقول لنا ماهو أعجب .
فالنور يتألف من سبعة ألوان هي ألوان الطيف , من الأحمر إلى البنفسجي .
ثم يأتى بعد ذلك سبعة غير منظورة من تحت الأحمر الى فوق البنفسجي . وهكذا في متتاليات سباعية .
والموسيقى يتألف سلمها من سبع نغمات : صول , لا , سي , دو , رى , مى , فا ... ثم يأتى للنغمة الثامنة فتكون جوابا
للأولى , ويعود فيرتفع بنا السلم سبع نغمات أخرى , وهكذا سبع سبعات .
وفي ذرة الأيدروجين داخل قلب الشمس يقفز الكترون
خارجا من الذرة في سبع قفزات لتكون له سبع مدارات تقابل سبع مستويات للطاقة , وفي
كل مستوى يبث حزمة من الطاقة , وهي طيف من اطياف الضوء السبعة .
والجنين في بطن امه لايكتمل نموة الا فى الشهر السابع , وأذا ولد قبل ذلك لا يعيش
.
وقد توارث الاحتفال " بسبوع " المولود .
ثم نحن قسمنا أيامنا ألى أسابيع , نجد ذلك فى جميع الأمم دون أن يكون بينها اتفاق
.
ونحن نجد رقم سبعة رقما فريدا لايقبل القسمة , وليس له جذر تربيعي , ولايقبل التحليل الحسابي . فهو في ذاته وحدة حسابية .
ونجده مستعملا فى جميع طلاسم السحر والأحجبة والتمائم , وفى التسابيح , وفى قراءة الأوراد .
ونجد للأنسان سبع حواس - جديدة دى- . حاسة السمع , والبصر , والشم , واللمس , والذوق
, وحاسة ادراك الزمن , وحاسة ادراك الوضع في المكان .
ونجد فقرات الرقبة سبعا . هى كذلك فى القنفذ وهى كذلك الزرافة , وهى كذلك فى الأنسان والحوت والخفاش , وبالرغم من تفاوت
طول الرقبة بين أقصى الطول فى الزرافة وأدنى القصر فى القنفذ .
هل كل هذه مصادفات ؟
واذا صحت مصادفة واحدة فكيف يجوز أن تجتمع كل هذه المصادفات على نفس الرقم .
يجب أن نعترف أنه رقم له دلالة . وأنه رقم مهم جوهرى فى بناء هيكل الكون وفى تكوين الأنسان .
وأنه لغز يثير التفكير والتأمل
****************
مصطفى محمود
من كتاب الشيطان يحكم