الشخص الذى كنته
( د. احمد خالد توفيق)
قالت ايزابيل الليندي: لا ادري في اي منعطف من الطريق ضيعتُ الشخص الذي كنته
*******
عندما يباغت كلامنا صمت مكثف.. مفاجئ ومعتم, نبحت عن سؤال وحيد: من نكون؟
قبل سنوات.. وربما أيام, كانت للأحلام سماوات وغمام
وكان لأسمائنا وهج خاص, وكنا نحسب ان امتطاء صهوة الواقع وجعله خادماً مطيعاً امر غاية في السهولة
لكن ماذا حدث؟
من كنا وقتها؟.. ومن نحن الآن؟
حتى المرآة ليست بذاك الوضوح, لتخبر عن حقيقة الوجه المنعكس على صفحتها
*******
من نحن?.. هل ضعنا في زحمة الاحداث ورتابة الفشل, ودموع سخية ليلية
من نكون?.. هل هو سؤال تصعب الاجابة عنه؟
لانك اليوم حين تسأل ذاتك, ماذا حققت من أحلام كانت؟
ستسأل ذاتك: هل كانت أحلاما تستحق كل ذاك العناء؟
فلربما اكتشفتَ انها كانت احلاماً طفولية, وكانت أهدافك ليست في حجم قدراتك
وتكتشف بعد مضي السنين انك لست مَن غنّى وعشق و بكى وعلق أشعاراً على استار قلبه
كنتَ شخصا آخر.. ضاع وسط جموع الساعات والارض والواقع الصعب
*******
لم يعد في الامكان الجزم, او اليقين
إنك اكثر من يعرف ذاته, فالحقيقة صعبة وربما ليست هناك في الأصل
عندما ضاع الشخص الذي كنا, ضاعت بعده استفهامات عدة.. حقائق, وأرقام, وذكريات تشبه الملح واحيانا اقرب الى السكر
من منا يمكنه الاحتفاظ بذاته من دون ان يفقد شيئا منه في منعطف الوقت؟
أزعم ألاّ أحد كان في امكانه ان يصدق ان يضيع بكل هذه السهولة, وهذا الصمت
*******
الى من يجدني.. ارجو ألاّ يفعل ويحاول الاتصال بي
أخشى إن وجدتني ان تصدمني حقيقة اني لم أعد من تاه في زحام الايام
واخشى ان لا تبقى لديّ حتى ذكرى طيبة عن الشخص الدي كنته
*******
مقالات كانت منسيّة بين أوراق الماضي هنا وهناك
.. لكن
لماذا أشعر الآن انني بين كل حرفين؟
منقووول
( د. احمد خالد توفيق)
قالت ايزابيل الليندي: لا ادري في اي منعطف من الطريق ضيعتُ الشخص الذي كنته
*******
عندما يباغت كلامنا صمت مكثف.. مفاجئ ومعتم, نبحت عن سؤال وحيد: من نكون؟
قبل سنوات.. وربما أيام, كانت للأحلام سماوات وغمام
وكان لأسمائنا وهج خاص, وكنا نحسب ان امتطاء صهوة الواقع وجعله خادماً مطيعاً امر غاية في السهولة
لكن ماذا حدث؟
من كنا وقتها؟.. ومن نحن الآن؟
حتى المرآة ليست بذاك الوضوح, لتخبر عن حقيقة الوجه المنعكس على صفحتها
*******
من نحن?.. هل ضعنا في زحمة الاحداث ورتابة الفشل, ودموع سخية ليلية
من نكون?.. هل هو سؤال تصعب الاجابة عنه؟
لانك اليوم حين تسأل ذاتك, ماذا حققت من أحلام كانت؟
ستسأل ذاتك: هل كانت أحلاما تستحق كل ذاك العناء؟
فلربما اكتشفتَ انها كانت احلاماً طفولية, وكانت أهدافك ليست في حجم قدراتك
وتكتشف بعد مضي السنين انك لست مَن غنّى وعشق و بكى وعلق أشعاراً على استار قلبه
كنتَ شخصا آخر.. ضاع وسط جموع الساعات والارض والواقع الصعب
*******
لم يعد في الامكان الجزم, او اليقين
إنك اكثر من يعرف ذاته, فالحقيقة صعبة وربما ليست هناك في الأصل
عندما ضاع الشخص الذي كنا, ضاعت بعده استفهامات عدة.. حقائق, وأرقام, وذكريات تشبه الملح واحيانا اقرب الى السكر
من منا يمكنه الاحتفاظ بذاته من دون ان يفقد شيئا منه في منعطف الوقت؟
أزعم ألاّ أحد كان في امكانه ان يصدق ان يضيع بكل هذه السهولة, وهذا الصمت
*******
الى من يجدني.. ارجو ألاّ يفعل ويحاول الاتصال بي
أخشى إن وجدتني ان تصدمني حقيقة اني لم أعد من تاه في زحام الايام
واخشى ان لا تبقى لديّ حتى ذكرى طيبة عن الشخص الدي كنته
*******
مقالات كانت منسيّة بين أوراق الماضي هنا وهناك
.. لكن
لماذا أشعر الآن انني بين كل حرفين؟
منقووول