بسم الله الرحمن الرحيم
*******************
هو الموضوع طويل شوية بس ياريت كلنا نقراه
*******************
إن ما يحدث الآن فى
أجواء مباراة مصر و الجزائر شىء ينفطر له القلب و تدمع له العين و يجعل الإنسان
المسلم العربى فى نفق ضيق و يطرح أيضاُ أسئلة كثيرة حول ما جرى قبل مباراة يوم
الرابع عشر من نوفمبر و قبل و بعد مباراة الثامن عشر من نوفمبر. و أنا شخصياً أنظر
لكل هذه الأحداث على أنها لها دلائل و مدلولات خطيرة..
تفريغ الطاقة و الإنتماء لقضية...
أول شىء خطر ببالى و أنا أرى هذا الكم من العنف و الكراهية المتولدة نتيجة لهذه
المباراة فى شوارع مصر و الجزائر هو هذا السؤال؟ ما هى القضايا التى يعيشها شبابنا
الآن فى حياتهم؟ ما هى أهتمامات هؤلاء الشباب الأن؟ و الإجابة المنطقية لا
شىء..لماذا؟ لأنه لو كان لهؤلاء الشباب قضية فى حياتهم يعيشونها و يفرغون فيها
طاقاتهم لما فعلوا ما فعلوه فى أول فرصة تأنت إليهم و هى هذه المباراة. ما
علمنا الإسلام و نبينا صلى الله و عليه و سلم هو أن المسلم يعيش حياته دائماً فى
طاقة متجددة نبعها أوامر الله و هدى نبيه صلى الله و عليه و سلم فى نصرة الحق و
نصرة المظلوم و مساعدة المحتاج و نهضة بلده و وطنه و عبادة ربه و كل هذه الأشياء
تفرغ طاقات الشباب و لكن إذا غابت لا تستغرب ما تراه يحدث على الساحة الرياضية
الآن!!! لأنه أولاً و أخيراً هناك طاقة يجب أن تتفرغ و هذه فطرة الله التى
خلقنا عليها و إن لم تتفرغ هذه الطاقة فى شىء مفيد ستتفرغ فى ما نراه من عنف فى
الشارع المصرى و الجزائرى..هذا هو المدلول الأول فى ما أراه من خلال أحداث هذه
المباراة.
غياب القدوة
للأسف غابت القدوة..و هنا أقول القدوة فى كل مكان سواء فى البيت أو فى الشارع أو فى
الإعلام أو تلخيصاً فى المجتمع كله. لا أرى قدوة توجه هؤلاء الشباب و تنصحهم..فما
نراه فى أعقاب أحداث هذه المباراة هو دليل واقعى على غياب القدوة فى المجتمع
لأنه لو وجد لكان قائداً لهم فى هذه الأوقات و لنظروا اليه و قادهم إلى الخير و لكن
إذا غابت القدوة لم يغب حبيبنا صلى الله و عليه و سلم بيننا (لقد كان لكم فى رسول
الله أسوة حسنة) فلنتخيل أنه بيننا و يرى ما يفعله و يقوله شعبى مصر و الجزائر على
بعضهم فماذا سيكون ردة فعله؟ هل هذا ما سيسره؟ هل هذا ما كان يتوقعه بعد 1430 سنة و
بعد أن بذل ما بذله ليبلغنا هذا الدين؟
الإعلام
للأسف و للأسف فإن الإعلام له دور كبير و أساسى فى ما آلت اليه هذه الأحداث. فإن
الإعلام دوره الرئيسى هو توعية الشعوب و دفعهم للأمام بشكل إيجابى و لكن للإسف
فإن ما يتحكم فى هذه المنظومة الآن هى فقط المصالح الشخصية و الإيرادات المادية أو
المالية دون النظر فى آثر ذلك على الإنسان حتى و لو وصل الأمر الى إجلاء مصريين
أو جزائريين من الجزائر أو مصر أو نشر أخبار قتلى ليس لها أى أساس من الصحة
و كأننا فى حالة حرب و عداء بسبب بطاقة
التأهل لكأس العالم. أقول للإعلام أتقوا الله فينا و فى شعوبنا و لا تشعلوا الفتنة
بين شعبين ضحوا بأرواحهم من أجل هدف واحد و يجمعهم دين واحد. فدلائل ما يحدث الآن
من أحداث هو دليل قاطع على وجوب إعادة النظر فى هذه المنظومة بأكملها.
الحكومات
للحكومات دور رئيسى فى ما هو على الساحة الآن. فمن المؤكد أن قادة كل بلد سواء من
مصر أو الجزائر كانوا يعلمون أن لهذه المباراة وضع خاص و حساس لشعوبهم و لكنهم
تركوا الأمور على مصراعيها حتى يصعب الآن إحتواء الأمر. و أنا أتسائل لمصلحة من
أن تترك الأمور هكذا بدون تدخل قوى و فعال من قادة الدولتين؟ و ما أتخوف منه حقاً
هو أن بكون الوضع الذى نراه الآن هو سياسة أصلاً!! شغل الناس بهذا الحجم و بهذه
الصورة و تضخيم الحدث لهذا الحد يجعل الناس ينسون القضايا الحياتية الأساسية و مسائلة الحكومات
عن هذه القضاية و سبب آخر أيضاً هو هل يتخيل أى شخص من هؤلاء القادة فرصة ذهبية
لإلتفاف الشعب حوله مثل هذه الفرصة! فى وسط وجود صخب و عدم رضا عن حال البلاد فى
تقريباُ جميع المجالات من صحة و تعليم و صناعة و ...يجب أن نعى كلنا هذا و لا ننجرف
بهذه الصورة الجنونية على توصيل حال الشارع المصرى و الجزائرى الى ما وصل إليه حتى
و لو غاب وعى القادة و الحكومات فى إحتواء الأزمة.
و لأختم ملخصاُ فعدم وجود قضية أساسية تشغل فكر الشاب المصرى و الجزائرى و غياب
القدوة و سوء المنظومة الإعلامية و سياسة القادة و الحكومات فى مجاراة الحدث هى
كلها دلائل وضحت تماماً فى أعقاب ما جرى فى أحداث مباراة مصر و الجزائر و لعل الله
يرسل لنا هذه الرسائل و الدلائل عبر هذه الأحداث حتى نصحح تفكيرنا و مسارانا فى
حياتنا..فلا دخان من غير نار.
رسالة الى كل وسائل الإعلام...
أخيراً فأنا أرسل رسالة إلى شباب مصر و الجزائر و أنا أعلم أنهم يمثلون أكبر نسبة
فى الدخول على الموقع أن نجمع خمسة الآف رسالة واضخة تقول "نحن إخوة و سنظل
إخوة"
و لن تفرقنا مباراة كرة قدم. موافقتك على هذه الرسالة هى أن ترسل تعليقاً على هذه
المقالة و "تقول موافق أنا معكم" و حين نصل إلى العدد المطلوب سنرسل صورة من
هذه الإمضاءات الى كل وسائل الإعلام.
عادل يحيي
Wednesday, 18th of November
الموافق
الأول من ذى الحجة لسنة 1430
للهجرة
أبو ظبى – الإمارات العربية
المتحدة
**************
اللي موافق يدخل علي موقع عمرو خالد
http://amrkhaled.net/articles/articles4018.html
*******************
هو الموضوع طويل شوية بس ياريت كلنا نقراه
*******************
إن ما يحدث الآن فى
أجواء مباراة مصر و الجزائر شىء ينفطر له القلب و تدمع له العين و يجعل الإنسان
المسلم العربى فى نفق ضيق و يطرح أيضاُ أسئلة كثيرة حول ما جرى قبل مباراة يوم
الرابع عشر من نوفمبر و قبل و بعد مباراة الثامن عشر من نوفمبر. و أنا شخصياً أنظر
لكل هذه الأحداث على أنها لها دلائل و مدلولات خطيرة..
تفريغ الطاقة و الإنتماء لقضية...
أول شىء خطر ببالى و أنا أرى هذا الكم من العنف و الكراهية المتولدة نتيجة لهذه
المباراة فى شوارع مصر و الجزائر هو هذا السؤال؟ ما هى القضايا التى يعيشها شبابنا
الآن فى حياتهم؟ ما هى أهتمامات هؤلاء الشباب الأن؟ و الإجابة المنطقية لا
شىء..لماذا؟ لأنه لو كان لهؤلاء الشباب قضية فى حياتهم يعيشونها و يفرغون فيها
طاقاتهم لما فعلوا ما فعلوه فى أول فرصة تأنت إليهم و هى هذه المباراة. ما
علمنا الإسلام و نبينا صلى الله و عليه و سلم هو أن المسلم يعيش حياته دائماً فى
طاقة متجددة نبعها أوامر الله و هدى نبيه صلى الله و عليه و سلم فى نصرة الحق و
نصرة المظلوم و مساعدة المحتاج و نهضة بلده و وطنه و عبادة ربه و كل هذه الأشياء
تفرغ طاقات الشباب و لكن إذا غابت لا تستغرب ما تراه يحدث على الساحة الرياضية
الآن!!! لأنه أولاً و أخيراً هناك طاقة يجب أن تتفرغ و هذه فطرة الله التى
خلقنا عليها و إن لم تتفرغ هذه الطاقة فى شىء مفيد ستتفرغ فى ما نراه من عنف فى
الشارع المصرى و الجزائرى..هذا هو المدلول الأول فى ما أراه من خلال أحداث هذه
المباراة.
غياب القدوة
للأسف غابت القدوة..و هنا أقول القدوة فى كل مكان سواء فى البيت أو فى الشارع أو فى
الإعلام أو تلخيصاً فى المجتمع كله. لا أرى قدوة توجه هؤلاء الشباب و تنصحهم..فما
نراه فى أعقاب أحداث هذه المباراة هو دليل واقعى على غياب القدوة فى المجتمع
لأنه لو وجد لكان قائداً لهم فى هذه الأوقات و لنظروا اليه و قادهم إلى الخير و لكن
إذا غابت القدوة لم يغب حبيبنا صلى الله و عليه و سلم بيننا (لقد كان لكم فى رسول
الله أسوة حسنة) فلنتخيل أنه بيننا و يرى ما يفعله و يقوله شعبى مصر و الجزائر على
بعضهم فماذا سيكون ردة فعله؟ هل هذا ما سيسره؟ هل هذا ما كان يتوقعه بعد 1430 سنة و
بعد أن بذل ما بذله ليبلغنا هذا الدين؟
الإعلام
للأسف و للأسف فإن الإعلام له دور كبير و أساسى فى ما آلت اليه هذه الأحداث. فإن
الإعلام دوره الرئيسى هو توعية الشعوب و دفعهم للأمام بشكل إيجابى و لكن للإسف
فإن ما يتحكم فى هذه المنظومة الآن هى فقط المصالح الشخصية و الإيرادات المادية أو
المالية دون النظر فى آثر ذلك على الإنسان حتى و لو وصل الأمر الى إجلاء مصريين
أو جزائريين من الجزائر أو مصر أو نشر أخبار قتلى ليس لها أى أساس من الصحة
و كأننا فى حالة حرب و عداء بسبب بطاقة
التأهل لكأس العالم. أقول للإعلام أتقوا الله فينا و فى شعوبنا و لا تشعلوا الفتنة
بين شعبين ضحوا بأرواحهم من أجل هدف واحد و يجمعهم دين واحد. فدلائل ما يحدث الآن
من أحداث هو دليل قاطع على وجوب إعادة النظر فى هذه المنظومة بأكملها.
الحكومات
للحكومات دور رئيسى فى ما هو على الساحة الآن. فمن المؤكد أن قادة كل بلد سواء من
مصر أو الجزائر كانوا يعلمون أن لهذه المباراة وضع خاص و حساس لشعوبهم و لكنهم
تركوا الأمور على مصراعيها حتى يصعب الآن إحتواء الأمر. و أنا أتسائل لمصلحة من
أن تترك الأمور هكذا بدون تدخل قوى و فعال من قادة الدولتين؟ و ما أتخوف منه حقاً
هو أن بكون الوضع الذى نراه الآن هو سياسة أصلاً!! شغل الناس بهذا الحجم و بهذه
الصورة و تضخيم الحدث لهذا الحد يجعل الناس ينسون القضايا الحياتية الأساسية و مسائلة الحكومات
عن هذه القضاية و سبب آخر أيضاً هو هل يتخيل أى شخص من هؤلاء القادة فرصة ذهبية
لإلتفاف الشعب حوله مثل هذه الفرصة! فى وسط وجود صخب و عدم رضا عن حال البلاد فى
تقريباُ جميع المجالات من صحة و تعليم و صناعة و ...يجب أن نعى كلنا هذا و لا ننجرف
بهذه الصورة الجنونية على توصيل حال الشارع المصرى و الجزائرى الى ما وصل إليه حتى
و لو غاب وعى القادة و الحكومات فى إحتواء الأزمة.
و لأختم ملخصاُ فعدم وجود قضية أساسية تشغل فكر الشاب المصرى و الجزائرى و غياب
القدوة و سوء المنظومة الإعلامية و سياسة القادة و الحكومات فى مجاراة الحدث هى
كلها دلائل وضحت تماماً فى أعقاب ما جرى فى أحداث مباراة مصر و الجزائر و لعل الله
يرسل لنا هذه الرسائل و الدلائل عبر هذه الأحداث حتى نصحح تفكيرنا و مسارانا فى
حياتنا..فلا دخان من غير نار.
رسالة الى كل وسائل الإعلام...
أخيراً فأنا أرسل رسالة إلى شباب مصر و الجزائر و أنا أعلم أنهم يمثلون أكبر نسبة
فى الدخول على الموقع أن نجمع خمسة الآف رسالة واضخة تقول "نحن إخوة و سنظل
إخوة"
و لن تفرقنا مباراة كرة قدم. موافقتك على هذه الرسالة هى أن ترسل تعليقاً على هذه
المقالة و "تقول موافق أنا معكم" و حين نصل إلى العدد المطلوب سنرسل صورة من
هذه الإمضاءات الى كل وسائل الإعلام.
عادل يحيي
Wednesday, 18th of November
الموافق
الأول من ذى الحجة لسنة 1430
للهجرة
أبو ظبى – الإمارات العربية
المتحدة
**************
اللي موافق يدخل علي موقع عمرو خالد
http://amrkhaled.net/articles/articles4018.html