بعيدا
عن ما جري في الخرطوم من تصرفات همجية حيوانية من قبل دولة الجزائر شعبا
وحكومة وجيشا لا اجد مبررا لحالة الحزن التي تنتاب جماهير الكرة المصرية
علي عدم صعود مصر لنهائيات كاس العالم
فللاسف قد انجرت مصر الي ان الوصول للمونديال بطولة خاصة وانجاز كبير اذا
كان هذا يتفق مع نفسية الخدم والعبيد التي يعيش بها الجزائرين تجاه دول
اوربا وخاصة تجاه الاب الغير شرعي للجزائرين دولة فرنسا
ونفسية الخدم تلك هي ما تصور دوما للجزائرين مدي اهمية الوصول لكأس العالم
لان هذا يتفق مع شخصية الخدم والعبيد الذين يحاولون دوما لفت انظار
ساداتهم في فرنسا
ويكون منتهي امال الخدم ان يراهم السادة ويشعرون
بهم وربما تكون قمة البطولة لهولاء الخدم ان يشعرون للحظات قليلة انهم
يلعبون في نفس البطولة التي يشارك بها السادة لذا ربما يكون هذا دليلنا
لفهم مدي سعادة الخدم في الجزائر بصعود ساداتهم في فرنسا فالبطولة الخاصة
للخدم تحققت وشاركوا في نفس البطولة التي يلعب بها السادة بل ربما تتحقق
لهم المعجزة ويلعبوا مع ساداتهم بعد ان اصبح هذا صعبا بعد ان طردتهم فرنسا
وحرمت عليهم ان تدخل الجزائر وتلعب في فرنسا
نفسية الخدم لدي الجزائرين تظهر عبر هويتهم التي لا يعرفونها فهم شعب لا
يعرف اباه الشرعي ولا يعرف غير فرنسا الاب غير الشرعي بينما يتوه الاب
الشرعي بين العروبه والبربريه وتشتعل الصراعات الداخليه لديهم فلا توجد
دولة تم طمس هويتها من قبل محتل مثلما حدث في الجزائر التي فقدت هويتها
وطمست تماما مع الاحتلال الفرنسي
الذي تركهم بعد 130 عاما تاركا دولة وشعبا بلا هوية
فاليهود هرب بعضهم الي فرنسا وفضل البعض ان يظل في الجزائر متسترا وموجودين الي الان متسترين معروفين ليهود الخارج
بينما ظلت حيرة الحركيون من عبيد فرنسا بين الانتقال والبقاء واصبح
الحركيون هم عماد المنتخب والحركيون لمن لا يعرف هم الجزائرين الجواسيس
لدي فرنساابان استعباد فرنسا للجزائر وهاجر الكثير منهم الي فرنسا واصبحوا
اباء للاعبين الذين اتت بهم الجزائر من فرنساليشكلوا عماد المنتخب الذي
يطلق عليه البعض منتخب الحركيون الجدد وبقي ايضا الكثيرين منهم في الجزائر
يقاومون كل محاولات التعريب بشكل مستتر في البداية قبل ان يصبحوا هما قادة
الفكر والرأي في الجزائر حاليا
بل ان فرنسا عندما ارادت ان تكرم خداميها من الحركيون من اجل اثبات ان
فرنسا تقف مع جواسيسهاوابنائهم وهو ما يشجع الحكيون والجواسيس الجدد ع
خصصت معاش شهري لاولاد واحفاد الحركيون فاكتظت المحاكم الجزائرييه
بالجزائريين الذي يرفعون قضايا يثتون بها انسابهم للحركيون الجواسيس من
اجل الراتب الفرنسي
وصعد الاسلاميين من مناصري جبهة الانقاذ الي الجبال عشر سنوات في
التسعينيات حاربوا في بدايتها الجيش العلماني بينما كانت الجيا الاسلامية
تشعل النار في المجتمع ككل وتكفر الجميع وتقاتل الجميع بما فيهم مسلمي
جبهة الانقاذ في النهاية
اما البربر من سكان القبائل فالي الان لا يعرف احد لهم هوية وانتماء ويطالبون بلغة بينما يتحدثون ثلاثة
وظلت احلام التعريب تراود المخلصين من امثال بومدين والاسلاميين من ابناء
عباس مدني قبل ان يتأكد الجميع من فشل مشروع التعريب لشعب ضاعت وطمست
هويته ولا يعترف باباءه الشرعيين وتظل دوما اعينهم علي السادة في فرنسا
تلك الفسيفساء الجزائرية التي تكون نفسية وشخصية الخدم للسادة في فرنسا
لديهم تعتبر تبريرا كاملا للفرحة الطاغية التي يشعر بها الجزائرين في
المرات القليلة التي يصعدون فيها ليلعبوا في كاس العالم علهم يشعرون
بالاقتراب من السادة الفرنسيين
لذا لا اجد مبررا لان يشعر الشعب المصري باي مرارة عند الاقصاء
من الوصول لكاس العالم فكأس العالم في النهاية بالنسبة لدول التصنيف
الثالث عالميا بطولة شرفية
يلعب كل فريق فيها مبارتين او ثلاثة ويحلم ان يكون من بينها لقاء جيد يتخيل انه يترك انطباع جيد عن كرة بلاده
تلك هي اهمية كاس العالم اذا كنا نتكلم عن دولة كمصر بعيدا عن مركبات النقص ونفسيات الخدم لدي الجزائريين
التاهل لكاس العالم امر يهم دولا تذهب لتنافس عليه مثل البرازيل
والارجنتين وانجلترا واسبانيا وايطاليا او دول تذهب وهي مرشحة لتكون حصان
اسود كساحل العاج
بينما يظل الباقيين ذكري عابرة تأتي سريعا وتذهب سريعا وقد مرت توجو
وانجولا وزائير وجنوب افريقيا وترينداد وتوباجو بتجارب مماثلة ولم ترتفع
قامة توجو او انجولا او غيرها بالمشاركة في المونديال كما لن ترتفع قامة
نيوزلندا والجزائر بالمشاركة في المونديال القادم
ما يجب ان يركز عليه المصريين هي البطولة التي يذهبون لينافسون عليها البطولة التي يتسيدونها برقم قياسي تعجز القارة كلها ان تعادله
قد قال يوليوس قيصر انه يحب ان يكون الاول في قرية صغيره عن ان يكون الثاني في روما
تلك هي نفسية القادة والسادة التي يجب ان يتحلي بها المصريين بعيدا عن
نفسيات العبيد والخدم في الجزائر فالبطولة الاهم هي البطولة التي تذهب
للتنافس عل لقبها وتظل دوما مرشحا كبيرا واساسيا لها
التاريخ يحتفي بالابطال والمنافسين الكبار فالكل يتذكر ان هولندا هي بطلة
كاس امم اوروبا 88 بينما سيتلعثم الجميع في تذكر اسماء الفرق الاوروبية
التي تاهلت لكاس العالم 90 بعيدا عن المانيا وايطاليا
نجد ان كاس الامم الاوروبية التي نالتها اليونان هي درة التاج اليوناني
بينما اي مشاركة اخري في كاس العالم هي مجرد ارقام يصعب تذكرها الا لهواة
التاريخ والاحصاء
العالم يحتفي بالابطال والمنافسون الكبار في اي بطولة ولا يتذكر دول تكملة العدد في اي بطولة
تلك هي التحليلات المنطقية فبطولة تنافس فيها وتذهب لتكون كبيرا ومنافسا كبيرا هي الاهم من بطولة تشارك فيها لتكمل العدد
اذا كان علي ان يشاهد العالم كرتك ومدي تطورها ومتعة ملاقاة فرق كبري فان
هذا حققته مصر عندما واجهة البرازيل وايطاليا وتالقت امام البرازيل وهزمت
الطليان
لا اعتقد ان فريقا كالجزائر سيقدر له ان يلاقي فريقين من التصنيف الاول
فالدول كالجزائر تذهب لتلعب ثلاث مباريات ولا يحالفهم الحظ الا في ملاقاة
فريق واحد كبير هذا ان لاقوه او وجدوه اصلا
تلك هي التحليلات التي يعلمها الجميع ويعلمها الجزائريون ولكن نفسية الخدم
لديهم هي من تضاعف قيمة كأس العالم الفرصة الذهبية لكي يشعر بهم السادة
لذا يجب علي مصر ان تمسح احزانها سريعا فالمشاركة الشرفية لا تهم وعلينا
ان نلملم اوراقنا من اجل البطولة التي نعرفها وتعرفنا البطولة التي
سندخلها ونخرج منها ونحن ابطالها التاريخين وساداتها واصحاب الارقام
القياسية التي يحتاج بعض الدول الي قرون وربما الي عصور جديدة من
الاستعباد ليصلوا الي الارقام التي حققها المصريون اسياد القارة
وان كان علي كأس العالم فنحن سنظل الرواد واول من قص الشريط فقد شاركنا في
كأس العالم 1934 في الوقت الذي كانت الجزائرين يتابعون بشغف بداية دوري
فرنسا الدرجة الاولي الذي كان يبدا خطواته الاولي