كلما استمع الى ما يدعون إليه لا أستطيع أن أكتم ما أشعر به من سخرية و استهزاء بما يقولون , و كيف لي ألا أسخر مما يسمونه مساواة و هو قمة في الظلم , حقا و من البلاء ما يضحك !
إن حقيقة ما تدعو إليه المجتمعات المتحضرة – أو كما تدعي – من ضرورة المساواة بين الرجل و المرأة , لا أجد فيه إلا ظلما بمعنى الكلمة , فكيف لهم يريدون المساواة بين من طبيعته القوة و الخشونة و القدرة على مواجهة صعوبات الضرب في الأرض و السعي وراء الرزق , و من طبيعتها الرقة و العطف و الحنان ؟ فما تريده هذه المجتمعات – في أبسط القول – هو جعل المرأة رجلا .
هل ترى في قيام المرأة بكل ما يقوم به الرجل , و إن لم يكن مناسبا لطبيعتها التي خلقها الله عليها , عدلا ؟ في رأيي لا أستطيع إلا أن أسميه مساواة غير عادلة .
سبحان العادل ! إن ما يدعو إليه إسلامنا و تظنه هذه المجتمعات حجرا و ظلما و تقييدا لحرية المرأة هو العدل حقا . فقد خلق الله في هذه الدنيا الرجل و المرأة , و جعل لكل منهما من الحقوق و الواجبات ما يناسب طبيعته التي فطر عليها و وظيفته التي خلق لها , و إلا لما خلق الله آدم من تراب و حواء من ضلع آدم , و لكان خلقهما من مادة واحدة .
تخجل البعض من الفتيات عندما يسمعن قول الرسول (صلى الله عليه و سلم) بأن النساء خلقن من ضلع أعوج , و يظنها بعض الرجال عيبا فيهن , و لكن في الحقيقة هذا القول شرفا و تعظيما للمرأة , لأن ضلع آدم الأعوج الذي خلقت حواء هو الذي يحوي قلبه و يحميه و لولا اعوجاجه لكانت حماية القلب ضعيفة . و هذا يعني أن حواء حماية و احتواء لآدم الذي خلق من تراب ليعمر في الأرض .
أتجدون أكثر من هذا شرفا أو تكريما لدور المرأة كامرأة .
خلاصة القول أن المرأة خلقت لتنشئ خلفاء لله في أرضه فإن أصبحت كالرجل فمن أين يأت الرجال ؟
فالحمد لله الذي خلق الرجل رجلا ليعمر الأرض , و خلق المرأة أما للرجال .
بقلم / فتاة فخورة بكونها فتاة
Jasmin