[size=21]هذه الحياه..نعيشها..تغدق علينا بايام سعيده كما تمطرنا بايام حزينه..نتعامل معها من خلال
مشاعرنا...فرح.ضيق..حزن..محبه ..كره.رضى..غضب...جميل ان نبقى على اتصال بما يجري
داخلنا لكن هل هذا يعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير..ان نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم
او ان ندوس على كرامتهم؟ للاسف هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين باننا مركز الحياه وعلى
الاخرين
ان يتحملو ما يصدر عنا..قد نخطي ولكن دائما لدينا الاسباب التي دفعتنا الى ذلك..فتجدنا ابرع من
يقدم الاعذار لا الاعتذار
نحن لا نعاني فقط من الجهل باساليب الاعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الاعتذار هزيمه او ضعف
انقاص للشخصيه والمقام وكاننا نعيش في حرب دائمه مع الغير فتجد
الاب ينصح الابن بعدم الاعتذار لان رجل البيت لا يعتذر
والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك
والمعلمه لا تعتذر للطالبه لان ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها
سيده المنزل لا تعتذر للخادمه وقس على ذلك الكثير
اليوم نجد بينا من يدعي التمدن والحضاره باستخدام الكلمات الاجنبيه
sorry/pardon في مواقف عابره مثل الاصطدام الخفيف خلال المشي
ويجد انها لاتجرح كرامته انه اعتذار على مضض
لايستطيع ان يقول انا اخطأت وعلي الاعتذار بل يعتذر بطريقه فيها من الغباء الشي الكثي
ر