المصدر/المؤلف: خالد بن عبد العزيز أباالخيل
ياطالب العلم....
إن كنت تشكو من البلاهة في العلم فلا تبتأس إذا كان فيك بقية من تُقى!
وإن منحك الله دقة في الفهم وحِذقاً في النظر فلا يستخفك الفرح إذا خلا قلبك من الورع!
قال الذهبي: ( قاتل الله الذكاء بلا علم، ورضي الله عن البلاهة مع التقوى ).
يا طالب العلم:
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها: رياءً ونفاقاً!! إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء [فاطر:28].
وإن لم يستبن لك الحال فتفقد نفسك في موطن الأمر والنهي! وحينها تقف على الحقيقة!
يا طالب العلم:
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة، أو كشفك لعويصها، وما
يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط !
ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها!!
ختاماً يا طالب العلم:
الطريق مخوف، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده، ودون الغاية صوارف
وقواطع، ولكن في آخره جنة مستطابة،وسعادة دائمة، فتوكل على الله، وامض في
طريقك]