دي قصيدة فيها معاني حلوة جدا عن قدرة ربنا
قرأتها وعجبتني أوي وعاوزاكم تشاركوني برأيكم
بقلم فراس نور الحق
قرأتها وعجبتني أوي وعاوزاكم تشاركوني برأيكم
لله في الآفاق آيات لعــلّ | أقلـــها هو ما إليه هداكا | |
ولعل ما في النفس من آياته | عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا | |
والكون مشحون بأسرار إذا | حــاولت تفسيراً لها أعياكا | |
قل للطبيب تخطفته يد الردى | مـــن يا طبيب بطبه أرداكا | |
قل للمريض نجا وعوفي بعدما | عجزت فنون الطب من عافاكا | |
قل للصحيح يموت لا من علة | مـن بالمنايا يا صحيح دهاكا | |
قل للبصير وكان يحذر حفرةً | فـهوى بها من ذا الذي أهواكا | |
بل سائل الأعمى خطا بين الزحـ | ام بلا اصـطدام من يقود خطاكا | |
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ | ومـــرعى ما الذي يرعاكا | |
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا | لــدى الولادة ما الذي أبكاكا | |
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه | فاسأله من ذا بالسموم حشاكا | |
واسأله كيف تعيش يا ثعبان | أو تـحيا وهذا السم يملأُ فاكا | |
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت | شهداً وقل للشهد من حلاّكا | |
بل سائل اللبن المصفى كان | بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا | |
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت | فاسأله من يا حي قد أحياكا | |
قل للنبات يجف بعد تعهدٍ | ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا | |
وإذا رأيت النبت في الصحراء | يربو وحده فاسأله من أرباكا | |
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً | أنواره فاسأله من أسراكا | |
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي | أبعد كل شيء ما الذي أدناكا | |
قل للمرير من الثمار من الذي | بالمر من دون الثمار غذاكا | |
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى | فاسأله من يا نخل شق نواكا | |
وإذا رأيت النار شب لهيبها | فاسأل لهيب النار من أوراكا | |
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً | قمم السحاب فسله من أرساكا | |
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه | فسله من بالماء شق صفاكا | |
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال | سرى فسله من الذي أجراكا | |
وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى | فسله من الذي أطغاكا | |
وإذا رأيت الليل يغشي داجياً | فاسأله من يا ليل حاك دجاكا | |
وإذا رأي الصبح يسفر ضاحكاً | فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا | |
ستجيب ما في الكون من آياته | عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا | |
ربي لك الحمد العظيم لذاتك | حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا | |
يا مدرك الأبصار والأبصار | لا تدري له ولكنهه إدراكا | |
إن لم تكن عيني تراك فإنني | في كل شيء أستبين علاكا | |
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى | ما خاب يوماً من دعا ورجاكا | |
يا مجري الأنهار عاذبة الندى | ما خاب يوماً من دعا ورجاكا | |
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي | با لله جل جلاله أغراكا |
بقلم فراس نور الحق
عدل سابقا من قبل Jasmin في الإثنين 25 أغسطس - 3:32:33 عدل 1 مرات