كيف وإن ضاقت بك السبل؟
كيف وإن ظننت الدنيا قد انتهت؟
كيف وقد تكالبت عليك الهموم؟
كيف وقد افتقدت عزيز؟
وان كنت تظن أن العقارب ستتوقف عن الدوران
ها هى الأيام تمر وما داخلك أمر
يعتصر الألم قلبك
لكن لا تستطيع أن تفر منه
يؤرقك يطاردك
حتى أصبح شيمة من شيمك
بل قرينك الدائم
فقدت رونقا بعد ما كنت متألقا
لا رفيق الا الهم والغم
تسرق الإبتسامة وهى بطعم المرارة
وأصبح تفكيرك حزين مشوش
وان كنت تخفى ما لا تعلن
وتبطن ما لا يظهر
وتحاول تخفف هموم الناس ولا تجد من يخفف همك
كنت أظن أنه الإنسان سمى بالإنسان لكثرة النسيان
ولكن لا يمكن أن تنسى ماتتمنى نسيانه
أو لا تنسى ما أو من أثر فى حياتك
هى علامات وأقدار فى حياتك لا يمكن إلا وأن تمر بها
ما حدثت إلا لحكمة يعلمها الله
أما وإن حدث ما حدث
وارتجيت من الله أن يكون خالصا لوجهه
وأنه ما كان الا خوفا منه ورغبة إليه
ولا ملجأ اليه إلا إليه
ولا حافظ لمن ارتجى حفظه الا هو
ولا مذلل ولا مهون الأمور الا جل جلاله
ومن بشر الصابرين غيره
ولا منفذ الا الصبر وليس لنا غيره
اللهم ان كنت فعلت هذا ابتغاء مرضاتك فسهله وهونه
يا رب ثبت القلوب التى بين أصابعك
يا من تكفلت بحفظ من يطيعك احفظنا
يا رب ارزقنا حلاوة فى القلب عوضا عن المرارة والهم
رجوناك فمن لنا سواك
أتيتك لا أتى غيرك
ولقد ذكرتك والخطـــوبُ كوالـــــــــحُ *** سودُ ووجه الدهر أغبرُ قاتمُ
فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّا كلُ فجــــرٍ باســــمُ
اللهم فاجعل مكان اللوعة سلوة
وجزاء الحزن سرورا
يآ مجيب المضطر
يا كاشف الضر
يا عظيم البر
يا عليماً بما في السر
يا جميل الستر
أستشفعت بجودك وكرمك إليك
و توسلت بجنابك وترحمك لديك
فأستجب دعائي بمنك ورحمتك
يا أرحم الراحمين
مـ نـ قـ ـو ل