النهارده جايبه لكم علم من العلوم الجديده وهو
ايريدلوجي Iridology علم تشخيص الامراض عن طريق العين
وتعالوا نعرف قصة الموضوع ده بدأت ازاى
ما قصة ذلك العصفور الذي أعطى الإنسانية اكتشافاً طبياً رائداً تمثّل في التوصّل إلى طريقة حسّاسة في تشخيص الأمراض من خلال استطلاع حال العينين؟ ترتكز هذه الطريقة إلى مفهوم يقول بأن أعضاء الجسم ترتبط مع عضو البصر بطريقة أو بأخرى، لذا تستطيع العين أن تعطي مؤشرات الى حال تلك الأعضاء.
البداية مع عصفور مكسور
قبيل نهاية القرن الماضي، عمل جرّاح هنغاري اسمه إغناز على معالجة عصفور مصاب بكسر في أحد عظام رجله. ولاحظ الطبيب وجود نقطة سوداء في حدقة عين الطائر، ما لبثت ان تلاشت بعد تعافي الكسر. وعندها شرع في التفكير في استخدام العين وسيلة لتشخيص ما يعانيه الإنسان من أمراض عضوية وعصـبية. وبعد دراسات مستفيضة، عثر إغناز على كتب قديمة تتحدث عن هذا النوع من التشخيص. وعمل على تطوير تلك الأصول الطبية، فاستطاع أن يبلور نوعاً جديداً من العلم حمل اسم «ايريدولوجي» Iridology وترجمتها «تشخيص الأمراض عبر قزحية العين». وسرعان ما شاعت تلك الطريقة، لتصبح جزءاً أساسياً من الطب الأكاديمي.
ويعتبر الطبيب اللبناني فيليب حدثي من الأطباء العرب القلائل الذين حازوا شهادة دولية متخصصة في علم «تشخيص الأمراض عبر حدقة العين».
وأمسى بذلك أول طبيب لبناني يمارس هذا العلم في تشخيص الأمراض المزمنة والحالات المستعصية، وخصوصاً في الكشف المبكّر عن الأمراض.
ويلاحظ الداخل الى عيادة حدثي امتلاءها بالمرضى، وأن الطبيب يستغرق وقتاً غير قليل مع المريض. ويُبيّن حدثي أنه يهتم بالتفاصيل التي يوردها المرضى عما يعانونه، ما يساعده على التشخيص بصورة صحيحة. ويعلق على جدار في غرفته شهادة براءة عالمية تعطيه الحق بممارسة علم «تشخيص الأمراض عبر قزحية العين».
ويبيّن حدثى أنه أنهى اختصاصه في إنكلترا في عام 1999. وتابع دراساته في الهند. ونال شهادات في الطب الطبيعي وديبلوماً في علاج الضغط النفسي Stress Therapy، والعلاج الغذائي Nutrition Therapy ، إضافة الى التشخيص القزحي. ويعتبر الوحيد لبنانياً في الجمع بين هذه الاختصاصات.
ويفيد حدثى أن علم «ايريدولوجي» يتبنى فكرة أن قزحية العين متصلّة بعصبها الرئيسي، ومن خلاله بالدماغ الذي يرصد حال أعضاء الجسم. ولذا، تصل «إشارة» الى القزحية عندما يصاب أي من تلك الأعضاء. وإذا كانت العين سليمة، تظهر تلك الإشارات عليها.ويشير إلى أن التعرّف الى حال الجسم العامة عبر النظر الى قزحية العين مورس قبل آلاف السنين. وعندما عالج الطبيب إغناز عصفوره، كما ورد آنفاً، انفتح باب لتأسيس علم من نوع جديد. وبعدها، عمل ذلك الطبيب الهنغاري مع الدكتور برنارد جونسون وهو اختصاصي إنكليزي في التغذية. وخلال فترة قصيرة نسبياً، حصل علم «ايريدولوجي» على الاعتراف الرسمي من «منظمة الصحة العالمية» في عام2000 بفضل جهود الطبيب الألماني جوزيف ديك.
وسرعان ما ظهرت روابط علمية لممارسي هذا العلاج في إنكلترا والولايات المتحدة. ويشدّد حدثي على أن عيادته هي الأولى من نوعها عربياً، وانها حصلت على اعتراف بها من وزارة الصحة اللبنانية.
تتلقى العين اشارات عن أحوال الجسم وأعضائه
ينوّه حدثى بأن الـ «ايريدولوجي» متداول في شكل قوي في جنوب الولايات المتحدة، وخصوصاً في ولاية كاليفورنيا. وتُشجّع بريطانيا على التخصص فيه. وكذلك تُغطي الدولة الألمانية تكاليفه ضمن فاتورة الضمان الصحي للمواطن.
وكمعظم العلوم الطبية، تأثر «ايريدولوجي» بالتطوّر في المعلوماتية، وتبنى تقنياتها. وراهناً، يتوافر برنامج كومبيوتر متطور يستطيع تشخيص حال مئة عضو وعشرة أنظمة أساسية في جسم الإنسان. وثمة برنامج رقمي مُشابه يربط حال الأعضاء وأمراضها بتركيبات معينة تتعلّق بلون العين أيضاً.
وتعتمد هذه التقنية الإلكترونية على كاميرا رقمية متطورة ومتخصصة لهذا النوع من التصوير الدقيق الذي يصل الى التركيب الميكروسكوبي للقزحية. ويتولى الكومبيوتر تحليل المعطيات، بواسطة البرمجيات الرقمية المُعدّة خصيصاً لهذا الغرض. وبعدها، يأتي دور الطبيب المتخصّص لاستكمال التشخيص وبدء العلاج.
ويؤكد حدثي أن التعاون بين الكومبيوتر وطبيب الـ «ايريدولوجي» يوصل إلى تشخيص الأورام الخبيثة بنسبة مئة في المئة ويقول: «تلك النسبة هي 50 في المئة في عيادة «مايو كلينيك» Mayo Clinic العالمية، التي تعتبر من الأكثر تقدماً في مجال السرطان».
ويُبدي إرتياحه الى درجة الإقبال راهناً على عيادته المتخصّصة في الـ «ايريدولوجي» نظراً الى النتائج الدقيقة التي تقدمها هذه التقنية، خصوصاً مع استعمال التقنيات الإلكترونية. ويقول: «هناك مريض كان يُعتقد بإصابته بالسرطان إلى حدّ تحديد موعد إجراء عملية له… تبيّن لي أنه يُعاني من زيادة في إفراز الأغشية المخاطية في الجهاز الهضمي، ما يدفعه الى دخول الحمام كلّ 5 دقائق… ثم طبّقت عليه أساليب العلاج الغذائي، فتعافى بدرجة كبيرة».
ونظراً الى كثافة عدد المرضى في عيادته، بات حدثي يعطي تشخيصه بعد 4 أيام من زيارة المريض له ويوضح: «قبل أربع سنوات، نشر مقال في الإنترنت تحدّث عن بعض الأطباء الذين اقترفوا أخطاء مع المرضى في إحدى الدول الأوروبية… وخلال المحاكمة، أحضر القضاة متخصصين في الـ «ايريدولوجي» لمعرفة أسباب وفاة المرضى بصورة دقيقة. ثم بنوا أحكامهم على تشخيص أولئك المتخصصين».
منقول