قالْ: حدثني عن الماء!
قلتُ وأنا أبتسمْ:
انظر طبيعة الماءْ
إذ يحطم الصخرةْ
بينما ينسابُ قطرةً قطرةْ!
******
قالْ: أحقاً؟!
وابتسمْ!
******
قلتُ وأنا مندهشْ:
أرأيت ينبوعَ الماءْ
إذ يتفجرْ
أو يتبعثرْ
أو يتعثرْ
لكن ولو بعد حينٍ
ينْهَجُ في الأرضِ
وينْهَرْ
******
قالْ: أحقاً؟!
وابتسمْ!
******
قلتُ وقد بدا غيظي:
أرأيت شلالَ الماءْ؟
يهدرُ في بأسٍ ورعونة؟!
يحملُ طاقةْ مدفونةْ..
*****
قالْ أحقاً؟!
وابتسمْ!
******
قلت وقد نفد صبري:
أسمعت لهاث الظمآنْ؟!
أرأيت لمَظَ الحيوانْ؟
أعايشت الطوفان؟
أبصرت دموع الإنسان؟
انظر بعثات المريخ!
تبحث عن قطرة ريق!
أرأيت (......)
*****
قال: دعني أسألك سؤالاً:
أرأيت ذات الماءْ
إذ يقعُ في ورطة!
تركوه في الشمس دقيقة!
فأين يا ترى.. أين الحيلة؟
أطرقتُ للأرض هنيهة:
.......
.......
ولما طال صمتي قالْ:
تتباعد ذراته
فيخف وزنه
ويسهل حمله
يصلي في ربوع السماءْ
وبغير عناءْ
يتكثف ويساقطْ
ويعود لذاتِ الإناءْ!
*****
أوَقدْ خلقنا من ماءْ..
فدعْ روحك خفيفة!
مـ نـ قـ ـو ل