تغيرات ما بعد الوفاة
Postmortem changes
تمر هذه التغيرات بثلاث مراحل أساسية نلخصها فيما يلي:
المرحلة الأولى
: هي مرحلة "التيبس" والمسماة باللاتينية
Rigor mortis التي تعني "تيبس الموت". تظهر في أول أربع ساعات من الوفاة، وتصل ذروتها خلال 12 إلى 48 ساعة يعتمد هذا الوقت على سبب الوفاة ذاتها وحرارة الجو التي تسرع من العملية كلما ارتفعت درجتها.
وفي تفسير مبسط لمرحلة التيبس نجد أنه في الجسم الحي تتحلل مادة الجليكوجين Glycogen (الخازنة للجلوكوز) إلى الجلوكوز باستخدام الأوكسجين وإنزيم الطاقة المسمى بالـATP (Adenosine Triphosphate)، إلا أنه حينما تحدث الوفاة يتوقف الأوكسجين الداخل للجسم عبر التنفس فيبدأ الجليكوجين المخزن في التحول إلى مادة حمض اللكتيك Lactic Acid في عملية لا هوائية (بدون وجود هواء) (anaerobic process)، ويتسبب هذا الحمض بدوره إلى تكوين مادة لزجة حول الألياف العضلية التي تسبب صلابة العضلات وتيبسها.
المرحلة الثانية:
يدخل الجسم بعد ذلك أو أحياناً في نفس التوقيت إلى مرحلةLivor mortis التي تبدأ بعد الوفاة بساعة أو اثنتين، وقد تطول إلى أبعد من ذلك، وهو ما جعل بعض العلماء يصنفونها على أنها مرحلة ثانية. ويتجمع خلالها الدم ويستقر على هيئة كتل بنفسجية صغيرة وكبيرة، ويثبت في أماكن متفرقة من الجسم حيث تنتج هذه الكتل عن تحلل الدم وخروج صبغة الهيموجلوبين إلى خارج الأوعية الدموية المتحطمة.. وتصل هذه المرحلة إلى ذروتها خلال 18 إلى 24 ساعة تقريباً.
كما تبدأ حرارة الجسم في النزول خلال هاتين المرحلتين نتيجة لعدم قدرة خلايا الدماغ الميتة على الحفاظ على حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية (درجة حرارة الجسم الحي).
المرحلة الثالثة: وفيها يدخل الجسم إلى التحلل Decomposition التي بدورها تنقسم إلى مرحلتين:
1-
مرحلة التحلل الذاتي Autolysis:
وهو تفاعل كيميائي إنزيمي تتحلل من خلاله مادة الخلية.. وتخرج الإنزيمات الهاضمة التي كانت من قبل صديقة لجسم الإنسان في حياته وتبدأ في تحليل خلايا الجسد؛ لذلك سميت المرحلة بالتحلل الذاتي. ولا شك أن الأعضاء التي تحتوي على إنزيمات هاضمة بتركيزات أعلى ستبدأ بالتحلل قبل غيرها مثل البطن والبنكرياس الذي يتحلل قبل القلب.
2
- مرحلة التعفن Putrefaction:
وهي عملية اقتحام البكتيريا وعملية التخمر في تحلل الجسم، وإذا بدأت هذه المرحلة يصعب توقفها حتى بالتثليج. وتساعد مرحلة التحلل الذاتي في عملية التعفن حيث تهيئ بيئة غير هوائية صالحة لنشاط البكتيريا الآكلة. فتبدأ هذه البكتيريا في النمو وإخراج الغازات بعد ما يقرب من أسبوع التي تتجمع شيئا فشيئا حتى تؤدي إلى تفجر الجسم خلال أسابيع.
تنتج هذه البكتيريا مواد متعددة كالهيدروجين، الماء، ثاني أكسيد الكربون، الأحماض، الكحول، والأسيتون، كما تنتج مركبات نفاذة الرائحة ناتجة عن تكسير الأحماض الأمينية وهي الرائحة التي تفوح من جسم المتوفي.
تعتمد مرحلة التحلل Decomposition على حرارة الجو بدرجة عالية خاصة في مرحلة التحلل الذاتي، حيث تعمل الإنزيمات بشكل جيد كلما ارتفعت درجة الحرارة، كما أن وجود الماء (الرطوبة) يساعد أيضا على إتمام المرحلة؛ لأن المركبات المكونة للرائحة تذوب في الماء. وكلما انخفض الأوكسجين تكونت البكتيريا اللاهوائية المختصة بتحلل الجسم.
Postmortem changes
تمر هذه التغيرات بثلاث مراحل أساسية نلخصها فيما يلي:
المرحلة الأولى
: هي مرحلة "التيبس" والمسماة باللاتينية
Rigor mortis التي تعني "تيبس الموت". تظهر في أول أربع ساعات من الوفاة، وتصل ذروتها خلال 12 إلى 48 ساعة يعتمد هذا الوقت على سبب الوفاة ذاتها وحرارة الجو التي تسرع من العملية كلما ارتفعت درجتها.
وفي تفسير مبسط لمرحلة التيبس نجد أنه في الجسم الحي تتحلل مادة الجليكوجين Glycogen (الخازنة للجلوكوز) إلى الجلوكوز باستخدام الأوكسجين وإنزيم الطاقة المسمى بالـATP (Adenosine Triphosphate)، إلا أنه حينما تحدث الوفاة يتوقف الأوكسجين الداخل للجسم عبر التنفس فيبدأ الجليكوجين المخزن في التحول إلى مادة حمض اللكتيك Lactic Acid في عملية لا هوائية (بدون وجود هواء) (anaerobic process)، ويتسبب هذا الحمض بدوره إلى تكوين مادة لزجة حول الألياف العضلية التي تسبب صلابة العضلات وتيبسها.
المرحلة الثانية:
يدخل الجسم بعد ذلك أو أحياناً في نفس التوقيت إلى مرحلةLivor mortis التي تبدأ بعد الوفاة بساعة أو اثنتين، وقد تطول إلى أبعد من ذلك، وهو ما جعل بعض العلماء يصنفونها على أنها مرحلة ثانية. ويتجمع خلالها الدم ويستقر على هيئة كتل بنفسجية صغيرة وكبيرة، ويثبت في أماكن متفرقة من الجسم حيث تنتج هذه الكتل عن تحلل الدم وخروج صبغة الهيموجلوبين إلى خارج الأوعية الدموية المتحطمة.. وتصل هذه المرحلة إلى ذروتها خلال 18 إلى 24 ساعة تقريباً.
كما تبدأ حرارة الجسم في النزول خلال هاتين المرحلتين نتيجة لعدم قدرة خلايا الدماغ الميتة على الحفاظ على حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية (درجة حرارة الجسم الحي).
المرحلة الثالثة: وفيها يدخل الجسم إلى التحلل Decomposition التي بدورها تنقسم إلى مرحلتين:
1-
مرحلة التحلل الذاتي Autolysis:
وهو تفاعل كيميائي إنزيمي تتحلل من خلاله مادة الخلية.. وتخرج الإنزيمات الهاضمة التي كانت من قبل صديقة لجسم الإنسان في حياته وتبدأ في تحليل خلايا الجسد؛ لذلك سميت المرحلة بالتحلل الذاتي. ولا شك أن الأعضاء التي تحتوي على إنزيمات هاضمة بتركيزات أعلى ستبدأ بالتحلل قبل غيرها مثل البطن والبنكرياس الذي يتحلل قبل القلب.
2
- مرحلة التعفن Putrefaction:
وهي عملية اقتحام البكتيريا وعملية التخمر في تحلل الجسم، وإذا بدأت هذه المرحلة يصعب توقفها حتى بالتثليج. وتساعد مرحلة التحلل الذاتي في عملية التعفن حيث تهيئ بيئة غير هوائية صالحة لنشاط البكتيريا الآكلة. فتبدأ هذه البكتيريا في النمو وإخراج الغازات بعد ما يقرب من أسبوع التي تتجمع شيئا فشيئا حتى تؤدي إلى تفجر الجسم خلال أسابيع.
تنتج هذه البكتيريا مواد متعددة كالهيدروجين، الماء، ثاني أكسيد الكربون، الأحماض، الكحول، والأسيتون، كما تنتج مركبات نفاذة الرائحة ناتجة عن تكسير الأحماض الأمينية وهي الرائحة التي تفوح من جسم المتوفي.
تعتمد مرحلة التحلل Decomposition على حرارة الجو بدرجة عالية خاصة في مرحلة التحلل الذاتي، حيث تعمل الإنزيمات بشكل جيد كلما ارتفعت درجة الحرارة، كما أن وجود الماء (الرطوبة) يساعد أيضا على إتمام المرحلة؛ لأن المركبات المكونة للرائحة تذوب في الماء. وكلما انخفض الأوكسجين تكونت البكتيريا اللاهوائية المختصة بتحلل الجسم.
ان فناء اللحم يكون بين ستة أشهر إلى عام والعظم بين عشرين إلى خمسين عاماً،
ويتحلل الجسد حسب طبيعة الجو المحيط (الرطوبة والحرارة والتعرض للشمس ومكان وطبيعة الموت وطبيعة الجسد) .
مراحل التحلل:
عند موت الإنسان يبدأ التحلل داخلياً بعد أربع دقائق وهو ما يسمى علمياً التحلل الذاتي،
فيستهلك الأوكسجين وتزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون والفضلات التي تسمم الخلايا، ثم تبدأ بعض الأنزيمات بتحليل الخلايا من الداخل بسبب ازدياد نسبة الحموضة فتفكك الشحوم والبروتينات والسكريات لعناصر أبسط، وهذا التحلل لا يكون ظاهر للعيان في الأيام الأولى ولكنه يكون كثيف في الكبد بسبب كثافة الأنزيمات والدماغ بسبب نسبة السوائل الموجودة به، ويتغير لون الدم ويتجمع الدم تحت الجلد، وبسبب ازدياد نسبة الحموضة تتجلط السيتوبلازما،
ثم تبدأ مرحلة البلاء أو الاهتراء، حيث تقوم البكتريا اللاهوائية والهوائية والفطور بتحليل الخلايا بعد أن قضت على الدفاعات المتبقية من الكريات البيض وتجعلها تنهار بالكامل وتحولها لغازات وسوائل ومواد أولية، ويتغير لون الدم إلى الأخضر القاتم، والغازات الناتجة عن التحلل هي الميثان و ثاني أكسيد الكربون وسلفيد الهيدروجين والأمونيا. وإن لم تخرج من الفتحات الطبيعية قد تتسبب بانفجار الجسد،
وهذه الغازات هي التي تعطي رائحة الإنتان لجسد الميت، وكل هذا ضمن الأسبوع الثالث، ثم تقوم بعض الحشرات التي لها دور هام في الفناء بوضع بيوضها في الفتحات الموجودة وتقوم يرقاتها بالغذاء على الجسد المتحلل، ثم تتعاون كل هذه المخلوقات على تحليل اللحم والعظم ويفنى اللحم قبل العظم بسبب طبيعته، وهنا تبدأ مرحلة التحلل الجاف حيث ينبت على العظم المتبقي طحالب تساهم في تفتيته وذلك حسب الرطوبة المتوفرة، وفي العقد الأول تظهر على العظام شقوق ويتقشر ولكنه يتحول إلى غبار مع مرور الوقت ( أي من التراب وإلى التراب نعود ) .
منقــــــــ للامانة ـــــول
ويتحلل الجسد حسب طبيعة الجو المحيط (الرطوبة والحرارة والتعرض للشمس ومكان وطبيعة الموت وطبيعة الجسد) .
مراحل التحلل:
عند موت الإنسان يبدأ التحلل داخلياً بعد أربع دقائق وهو ما يسمى علمياً التحلل الذاتي،
فيستهلك الأوكسجين وتزداد نسبة ثاني أكسيد الكربون والفضلات التي تسمم الخلايا، ثم تبدأ بعض الأنزيمات بتحليل الخلايا من الداخل بسبب ازدياد نسبة الحموضة فتفكك الشحوم والبروتينات والسكريات لعناصر أبسط، وهذا التحلل لا يكون ظاهر للعيان في الأيام الأولى ولكنه يكون كثيف في الكبد بسبب كثافة الأنزيمات والدماغ بسبب نسبة السوائل الموجودة به، ويتغير لون الدم ويتجمع الدم تحت الجلد، وبسبب ازدياد نسبة الحموضة تتجلط السيتوبلازما،
ثم تبدأ مرحلة البلاء أو الاهتراء، حيث تقوم البكتريا اللاهوائية والهوائية والفطور بتحليل الخلايا بعد أن قضت على الدفاعات المتبقية من الكريات البيض وتجعلها تنهار بالكامل وتحولها لغازات وسوائل ومواد أولية، ويتغير لون الدم إلى الأخضر القاتم، والغازات الناتجة عن التحلل هي الميثان و ثاني أكسيد الكربون وسلفيد الهيدروجين والأمونيا. وإن لم تخرج من الفتحات الطبيعية قد تتسبب بانفجار الجسد،
وهذه الغازات هي التي تعطي رائحة الإنتان لجسد الميت، وكل هذا ضمن الأسبوع الثالث، ثم تقوم بعض الحشرات التي لها دور هام في الفناء بوضع بيوضها في الفتحات الموجودة وتقوم يرقاتها بالغذاء على الجسد المتحلل، ثم تتعاون كل هذه المخلوقات على تحليل اللحم والعظم ويفنى اللحم قبل العظم بسبب طبيعته، وهنا تبدأ مرحلة التحلل الجاف حيث ينبت على العظم المتبقي طحالب تساهم في تفتيته وذلك حسب الرطوبة المتوفرة، وفي العقد الأول تظهر على العظام شقوق ويتقشر ولكنه يتحول إلى غبار مع مرور الوقت ( أي من التراب وإلى التراب نعود ) .
منقــــــــ للامانة ـــــول