من أمارات الساعة العلامات العظام والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة ، ومنها:
( خروج المهدي ، والمسيح الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وهدم
الكعبة ، والدخان ، ورفع القرآن ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج النار من قعر عدن ، ثم النفخ في
الصور نفخة الفزع ، ثم نفخة الصعق وهلاك الخلق ، ثم نفخة البعث والنشور )
وعلى كل فالأمر عظيم ونحن في غفلة ، وقد ظهر من هذه العلامات الشيء الكثير
فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا على دينه ويتوفانا على الإسلام ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
حديثي إخواني وإخواتي عن أول العلامات وهي ( ظهور المهدي )
من هو المهدي وماذا تعرف عنه
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (( لا تنقضي الأيام
ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ))
رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي بأسانيد صحيحة
قال العلامة السفاريني : وقد تكاثرت الروايات والآثار بأمر المهدي .
واسم المهدي محمد بن عبدالله ، من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يخرج في آخر
الزمان ، ، وقد امتلأت الأرض جورا وظلما ، فيملؤها عدلا وقسطا
قال العلامة السفاريني : (( قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل : لا مهدي إلا عيسى ، والصواب
الذي عليه الحق أن المهدي غير عيسى وأنه يخرج قبل نزول عيسى عليه السلام ، وقد كثرت بخروجه
الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ... ))
وقد انقسم الناس في أمر المهدي إلى طرفين ووسط :
الطرف الأول :
من ينكر خروج المهدي ، مثل بعض الكتاب المعاصرين الذين ليس لهم خبرة بالنصوص وأقوال أهل العلم
وإنما يعتمدون على مجرد آرائهم وعقولهم .
الطرف الثاني :
من يغالي في أمر المهدي من الطوائف الضالة ، حتى ادعت كل طائفة لزعيمهم أنه المهدي المنتظر ،
فالرافضة تدعي أن المهدي هو إمامهم المنتظر الذي ينتظرون خروجه من السرداب ، ويسمونه محمد
بن الحسن العسكري
دخل سرداب سامرا طفلا صغيرا منذ أكثر من ألف سنة ، وهم ينتظرون خروجه ، والفاطمية يزعمون أن
زعيمهم هو المهدي .... وهكذا كل من أراد التسلط والتغلب على الناس وخداعهم ، ادعى أنه المهدي
المنتظر ، كما أن من أراد الدجل والاحتيال من الصوفية ادعى أنه من أهل البيت وأنه سيد .
وأما الوسط في أمر المهدي
، فهم أهل السنة والجماعة ، الذين يثبتون خروج المهدي على ما تقضي به
النصوص الصحيحة في اسمه واسم أبيه ونسبه وصفاته ووقت خروجه ، لا يتجاوزون ما جاء في
الأحاديث في ذلك ، ولخروجه أمارات وعلامات تسبقه ، ذكرها أهل العلم .
قال العلامة السفاريني في بيان سيرته : (( قال أهل العلم : يعمل بسنة الرسول – صلى الله عليه
وسلم – ولا يوقظ نائما ، ويقاتل على السنة ، لا يترك سنة إلا أقامها ، ولا بدعة إلا رفعها ، يقوم بالدين آخر
الزمان كما قام به النبي – صلى الله عليه وسلم – يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويرد إلى المسلمين
ألفتهم ونعمهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ))
وقال في وصفه أيضا : (( ثم يخرج رجل من أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مهدي ، حسن
السيرة يغزو مدينة قيصر ، وهو آخر أمير من أمة محمد ، يخرج في زمانه الدجال ، وينزل عيسى بن
مريم ))
ذلكم هو المهدي الذي أخبر عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبين صفاته الفارقة ، ووقت خروجه
وسيرته .
وقد ادعى المهدية جماعة من الضلال في وقت مبكر عن وقته ولا تنطبق عليهم صفاته وإنما أرادوا بذلك
التغرير بالسذج ، واستغلال ادعاء هذه الشخصية لمطامعهم الخاصة ، فأظهر الله كذبهم ، وفضح باطلهم .
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، ويكفينا شر الأئمة
المضلين والمحتالين الدجالين ، والحمد لله رب العالمين .
مقتبس من كتاب :
الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد
والرد على أهل الشرك والإلحاد
بقلم : الشيخ الدكتور ( صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
( خروج المهدي ، والمسيح الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وهدم
الكعبة ، والدخان ، ورفع القرآن ، وطلوع الشمس من مغربها ، وخروج النار من قعر عدن ، ثم النفخ في
الصور نفخة الفزع ، ثم نفخة الصعق وهلاك الخلق ، ثم نفخة البعث والنشور )
وعلى كل فالأمر عظيم ونحن في غفلة ، وقد ظهر من هذه العلامات الشيء الكثير
فنسأل الله عز وجل أن يثبتنا على دينه ويتوفانا على الإسلام ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
حديثي إخواني وإخواتي عن أول العلامات وهي ( ظهور المهدي )
من هو المهدي وماذا تعرف عنه
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (( لا تنقضي الأيام
ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ))
رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي بأسانيد صحيحة
قال العلامة السفاريني : وقد تكاثرت الروايات والآثار بأمر المهدي .
واسم المهدي محمد بن عبدالله ، من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، يخرج في آخر
الزمان ، ، وقد امتلأت الأرض جورا وظلما ، فيملؤها عدلا وقسطا
قال العلامة السفاريني : (( قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل : لا مهدي إلا عيسى ، والصواب
الذي عليه الحق أن المهدي غير عيسى وأنه يخرج قبل نزول عيسى عليه السلام ، وقد كثرت بخروجه
الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ... ))
وقد انقسم الناس في أمر المهدي إلى طرفين ووسط :
الطرف الأول :
من ينكر خروج المهدي ، مثل بعض الكتاب المعاصرين الذين ليس لهم خبرة بالنصوص وأقوال أهل العلم
وإنما يعتمدون على مجرد آرائهم وعقولهم .
الطرف الثاني :
من يغالي في أمر المهدي من الطوائف الضالة ، حتى ادعت كل طائفة لزعيمهم أنه المهدي المنتظر ،
فالرافضة تدعي أن المهدي هو إمامهم المنتظر الذي ينتظرون خروجه من السرداب ، ويسمونه محمد
بن الحسن العسكري
دخل سرداب سامرا طفلا صغيرا منذ أكثر من ألف سنة ، وهم ينتظرون خروجه ، والفاطمية يزعمون أن
زعيمهم هو المهدي .... وهكذا كل من أراد التسلط والتغلب على الناس وخداعهم ، ادعى أنه المهدي
المنتظر ، كما أن من أراد الدجل والاحتيال من الصوفية ادعى أنه من أهل البيت وأنه سيد .
وأما الوسط في أمر المهدي
، فهم أهل السنة والجماعة ، الذين يثبتون خروج المهدي على ما تقضي به
النصوص الصحيحة في اسمه واسم أبيه ونسبه وصفاته ووقت خروجه ، لا يتجاوزون ما جاء في
الأحاديث في ذلك ، ولخروجه أمارات وعلامات تسبقه ، ذكرها أهل العلم .
قال العلامة السفاريني في بيان سيرته : (( قال أهل العلم : يعمل بسنة الرسول – صلى الله عليه
وسلم – ولا يوقظ نائما ، ويقاتل على السنة ، لا يترك سنة إلا أقامها ، ولا بدعة إلا رفعها ، يقوم بالدين آخر
الزمان كما قام به النبي – صلى الله عليه وسلم – يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويرد إلى المسلمين
ألفتهم ونعمهم ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ))
وقال في وصفه أيضا : (( ثم يخرج رجل من أهل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مهدي ، حسن
السيرة يغزو مدينة قيصر ، وهو آخر أمير من أمة محمد ، يخرج في زمانه الدجال ، وينزل عيسى بن
مريم ))
ذلكم هو المهدي الذي أخبر عنه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبين صفاته الفارقة ، ووقت خروجه
وسيرته .
وقد ادعى المهدية جماعة من الضلال في وقت مبكر عن وقته ولا تنطبق عليهم صفاته وإنما أرادوا بذلك
التغرير بالسذج ، واستغلال ادعاء هذه الشخصية لمطامعهم الخاصة ، فأظهر الله كذبهم ، وفضح باطلهم .
نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، ويكفينا شر الأئمة
المضلين والمحتالين الدجالين ، والحمد لله رب العالمين .
مقتبس من كتاب :
الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد
والرد على أهل الشرك والإلحاد
بقلم : الشيخ الدكتور ( صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان