إفتتاح اكبر ساعة فى العالم بمكه المكرمه
ما إن دقت عقارب الساعة لمنتصف ليل يوم الثلاثاء، مؤذنة ببداية شهر رمضان،
حتى سبقتها إلى ذلك «ساعة مكة» المطلة على بيت الله الحرام بثوانيها الأكثر
صرامة، لتعلن عن عهد جديد في التاريخ المكي الزمني، ولتنذر ساعات عالمية
بأنها احتلت الرقم 1 بمجرد دخول الثانية الأولى من شهر رمضان في السعودية.
بدأ
التشغيل التجريبي لساعة مكة المكرمة التي تعد أكبر ساعة في العالم، صباح
الأربعاء 11-8-2010، الموافق أول أيام شهر رمضان المبارك.
وتعد ساعة مكة المكرمة أطول ساعة في العالم بطول 40 متراً، وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض.
وأثناء
الأذان، يتم إضاءة أعلى قمة الساعة بواسطة 21 ألف مصباح ضوئي، تصدر أضواء
لامعة باللونين الأبيض والأخضر، يمكن رؤيتها من مسافة تصل إلى ثلاثين
كيلومتراً، وهي تشير بذلك إلى دخول وقت الصلاة
ولهذه
الغاية سيتم إضاءة 16 حزمة ضوئية عامودية خاصة تصل إلى ما يزيد عن 10
كيلومترات نحو السماء، وتبلغ قوة كل حزمة ضوئية 10 كيلواط.
وستوضع
الساعة على برج بارتفاع 601 متر، وهو ثاني اطول بناء في العالم بعد برج
خليفة في دبي، فيما يصل ارتفاع الساعة من قاعدتها إلى أعلى نقطة في قمة
الهلال 251 متراً.
ويحمل
البرج أربع ساعات على جهاته الأربع، ويعلوها من الجهات الأربع "لفظ
الجلالة" (الله) كما تتوسطها علامتا السيف والنخلة، كرمز للدولة السعودية.
وتتكون
"ساعة مكة" من أربع واجهات، تبلغ مقاييس الواجهتين الأمامية والخلفية 43
متراً طولاً، و43 متراً عرضاً، فيما مقاييس الواجهتين الجانبيتين حوالى 43
متراً طولاً، و39 متراً عرضاً. ويبلغ الوزن الإجمالي لساعة مكة 36 ألف طن.
وتشكل
أعمال تركيب الساعة "عملية ضخمة جداً"، بحسب تصريح سابق لمحمد الأركوبي،
نائب الرئيس والمدير العام لفندق "برج ساعة مكة الملكي".
كما سيتم تركيب مصادر ضوئية "ليزر" تصدر إشعاعات وإشارات في أوقات الأذان، والمناسبات الاسلاميه المختلفة مثل الأعياد.
وزودت
الساعة بنظام حماية متكامل ضد العوامل الطبيعية من أتربة ورياح وأمطار.
وتقوم الألواح الشمسية بتوليد الطاقة الكهربائية لتشغيل محركات الساعة، كما
ترتبط الساعة بالشبكة الكهربائية العامة لمكة المكرمة لتزويدها بطاقة
كهربائية إضافية.
ويعول سكان مكه المكرمه علي هذه الساعه كثيرا بأن تكون مركزاً للتوقيت العالمي وليست
مجرد ساعة توضع للمشاهدة والتفاخر".
ووفقاً
لمحمد الأركوبي، نائب الرئيس والمدير العام لفندق "برج ساعة مكة الملكي"،
فإن الساعة الجديدة ستكون ضمن مجمع رئيسي مؤلف من 7 أبراج، يضم حوالي 3
آلاف غرفة وشقة، فيها ثلاثة فنادق هي: فيرمونت ورافلز وسويس هوتيل، بجوار
المسجد الحرام.
وسيستمر
التشغيل التجريبي لساعة مكة ثلاثة أشهر، ثم سيتم ربط مركز توقيت مكة
المكرمة بشبكة التوقيت العالمي "يو تي سي" التي يوجد مقرها في باريس.
وتتكون
كامل واجهات ساعة مكة من 43 ألف متر مربع من مادة "الكاربون فايبر"
المتطورة التي تستخدم في صناعة الطائرات الحديثة. وتتميز هذه المادة
العالية التقنية بقوتها العالية التي تزيد عن ثلاثة أضعاف قوة الحديد،
بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة الظروف الجوية القاسية.
وغطيت واجهة الساعة المزخرفة بـ98 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة.
ووفقاً
للأركوبي، فإن الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية هي أن يتمكن عشرة
ملايين شخص من الإقامة في مكة في وقت واحد بحلول العام 2015، وذلك نظراً
لازدياد عدد المسلمين في العالم، وازدياد الطلب على الحج والعمرة سنوياً.
وسيتم
تخصيص مصعدين لنقل الزوار إلى الشرفة المحيطة أسفل الساعات الأربع والتي
يبلغ عرضها حوالى خمسة أمتار، كما سيحوي "برج ساعة مكة" متحفاً إسلامياً
ومرصداً فلكياً يستخدم لأغراض علمية ودينية.
ويتوقع أن تعتمد "ساعة مكة المكرمة" كتوقيت زمني رسمي ثابت عبر وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة في السعودية.
وسيعمل أكثر من 7 آلاف شخص في مجموعة الأبراج التي ستكون غالبية غرفها مطلة على الحرم.
وسيكون
مجمع ساعة مكة ضمن الأكثر تطوراً في العالم على صعيد المعلوماتية، إذ يقدر
مختصون أن فيه حوالى مئة ألف كيلومتر من أسلاك الألياف البصرية، كما سيضم
76 مصعداً بينها مصعد هو الأكبر حجماً في العالم.